رغم حرب القيود التجارية.. واشنطن وبكين تتعهدان إبقاء التواصل

time reading iconدقائق القراءة - 4
الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي تتحدث خلال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في ديترويت بولاية ميشيجان. 26 مايو 2023 - Bloomberg
الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي تتحدث خلال منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في ديترويت بولاية ميشيجان. 26 مايو 2023 - Bloomberg
واشنطن -أ ف ب

تعهدت واشنطن وبكين بإبقاء خطوط التواصل مفتوحة بينهما على الرغم من خلافاتهما التجارية، وذلك في أعقاب زيارة نادرة من نوعها لوزير التجارة الصيني وانج وينتاو إلى الولايات المتحدة بعد فترة من التوتر المتنامي بين البلدين.

والتقى وينتاو الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي على هامش اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) المنعقد في ديترويت، بعد يوم من لقائه نظيرته الأميركية جينا رايموندو في واشنطن.

وجاء في بيان، صادر عن مكتب تاي، أنها "ناقشت أهمية العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في الاقتصاد العالمي وضرورة استمرار التواصل بين الجانبين".

وأعربت كل من تاي ورايموندو عن قلقهما بشأن سلوك الصين حيال الشركات الأميركية، مع قرار الصين أخيراً بتقييد عمليات الشراء من شركة الرقائق الأميركية العملاقة "ميكرون" على خلفية مزاعم بوجود مخاطر أمنية.

وتم تفسير هذه الخطوة بأنها "انتقامية" من قبل الصين، بعد أن فرض الرئيس الأميركي جو بايدن حظراً شاملاً على وصول الصين إلى أشباه الموصلات الأميركية المتقدمة خشية استخدامها في الصناعات العسكرية.

من جهتها، ذكرت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية أن الاجتماع في ديترويت كان "صريحاً وعملياً وعميقاً".

وأضافت أن وزير التجارة الصيني أثار مخاوف بشأن السياسات التجارية الأميركية وكذلك بشأن تايوان التي تتمتع يحكم ذاتي وتدّعي بكين السيادة عليها.

الزيارة الأولى

وتعد زيارة وانج إلى واشنطن الأولى لمسؤول صيني رفيع المستوى، منذ أن تولى بايدن منصبه، على الرغم من زيارة وزير البيئة الصيني، العام الماضي.

والتقى بايدن في نوفمبر الرئيس الصيني شي جين بينج في بالي، وقال الزعيمان إنهما سيعملان على إبقاء التوتر تحت السيطرة.

لكن في فبراير ثار غضب الولايات المتحدة بعد اكتشاف ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه "منطاد تجسس" فوق الأراضي الأميركية، وألغى وزير الخارجية أنتوني بلينكن زيارة كانت مقررة إلى بكين.

لكن المحاولة الأكثر أهمية لاستعادة التواصل كانت في لقاء مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الخارجية الصيني وانج يي في فيينا، هذا الشهر.

كما التقى السفير الصيني الجديد لدى واشنطن شي فينج، الخميس، فيكتوريا نولاند، ثالث أعلى مسؤول في وزارة الخارجية.

وقال شي لدى وصوله إلى واشنطن، هذا الأسبوع، إن هناك "خلافات عميقة" بين البلدين.

ولكنه استطرد: "مرّت هذه العلاقة بالعديد من التقلبات والمنعطفات في نصف القرن الماضي، ومع ذلك فقد كانت دائماً قادرة على المضي قدماً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات