"فتح" تفصل ناصر القدوة بعد قراره خوض الانتخابات الفلسطينية من خارج الحركة

time reading iconدقائق القراءة - 3
ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" خلال مؤتمر صحافي في رام الله، يناير 2019 - AFP
ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" خلال مؤتمر صحافي في رام الله، يناير 2019 - AFP
رام الله - الشرق

أعلنت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الخميس، فصل الدكتور ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة.

وجاء في بيان صدر عن اللجنة، الخميس، أن هذه الخطوة جاءت "بناءً على قرارها الصادر عن جلستها بتاريخ 8 مارس 2021، الذي نص على فصله، على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة، وقراراتها، والمسّ بوحدتها".

وأضاف البيان: "بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك، والتزاماً بالنظام الداخلي، وبقرارات الحركة، وحفاظاً على وحدتها، فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذاً من تاريخه".

"الملتقى الوطني الديمقراطي"

وكان القدوة أعلن عن خوضه الانتخابات بقائمة مستقلة عن الحركة تحمل اسم "الملتقى الوطني الديمقراطي".

وكان القدوة قال في تصريحات سابقة لـ"الشرق"، إن "النظام الفلسطيني لم يعد قابلاً للإصلاح"، وإن "هناك حاجة للعمل على تغييره".

تجدر الإشارة إلى أن الدكتور ناصر القدوة، هو واحد من أبرز الشخصيات السياسية الفلسطينية، وهو ابن شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وسبق أن عمل وزيراً للخارجية الفلسطينية.

دعوة إلى الحوار

وفي السياق، أبدى القيادي في حركة "فتح" نبيل عمرو، لـ"الشرق"، أسفه لصدور قرار فصل القدوة بهذه الطريقة، لافتاً إلى أنه فوجئ بسرعة اتخاذه، وكونه "بدا قطعياً لا رجعة عنه".

وكشف عمرو أن "ردود الفعل الأولية غير مرحبة بالقرار"، مشيراً إلى أن "الانتخابات المقبلة، تحتاج لكثير من الوئام الداخلي داخل فتح، والمجتمع الفلسطيني بأسره".

ودعا إلى "الحوار وتبادل الآراء، وضرورة التوصل لصيغة مشتركة ليتم توجيه رسالة ديمقراطية إلى الجمهور". 

ورداً على سؤال بشأن تأثير خطوة فصل القدوة على نتائج الانتخابات المقبلة، رأى عمرو أن "ما جرى سيكون له تأثير، يضاف إلى قضايا أخرى مطروحة في الشارع الفلسطيني، كأزمة القضاء وتوزيع اللقاح المضاد لكورونا، وغيرها".