طالبت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، الخميس، صربيا بوقف أنشطتها التي قالت (عثماني) إنها تهدف إلى "زعزعة استقرار" كوسوفو حتى يتسنى إنهاء العنف الدائر في شمال البلاد، فيما دعا الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش بريشتينا إلى سحب رؤساء البلديات الألبان المنتخبين في المناطق ذات الأغلبية الصربية.
وفي أوسلو، أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، عن استعداد الحلف لنشر المزيد من قواته في كوسوفو لإخماد الاضطرابات.
وقالت عثماني لـ"رويترز" على هامش قمة "المجموعة السياسية الأوروبية" في مولدوفا إن "الصعوبات تأتي من صربيا، إنها دولة لا تزال بحاجة للتصالح مع ماضيها".
وأضافت "الوضع متوتر لكن علينا أن نتأكد من استعادة سيادة القانون في كوسوفو وندرك أن التهديد يأتي من إنكار صربيا لوجود كوسوفو كدولة ذات سيادة".
ورأت عثماني أن صربيا تتعمد دعم "الكيانات غير القانونية" في كوسوفو لزعزعة استقرار البلاد من الداخل.
وتابعت: "يجب على الرئيس (الصربي ألكسندر) فوتشيتش الكف عن دعم العصابات الإجرامية إذا ما كان حقاً يسعى للسلام".
بدوره، دعا فوتشيتش، الذي يحضر القمة في مولدوفا أيضاً، سلطات كوسوفو إلى سحب من أسماهم بـ"رؤساء البلديات المزعومين".
وقال لدى وصوله القمة إن خطوة كهذه "هي أقوى تحرك" يمكنه حل النزاع.
وتصاعدت الاضطرابات في شمال كوسوفو منذ تولى رؤساء بلديات منحدرين من أصل ألباني السلطة في شمال البلاد ذي الأغلبية الصربية بعد انتخابات جرت في أبريل وقاطعها الصرب، وهي الخطوة التي دفعت الولايات المتحدة وحلفاءها إلى توبيخ بريشتينا.
الناتو مستعد لزيادة قواته
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج الخميس، إن الحلف مستعد لنشر مزيد من القوات في كوسوفو لإخماد العنف في شمال البلد المنقسم عرقياً.
وقال ستولتنبرج للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية الحلف في أوسلو: "سيظل الحلف متوخياً الحذر. سنكون هناك لضمان تهيئة ظروف آمنة وأيضاً لتهدئة وتخفيف التوترات".
وقرر الحلف تعزيز مهمته التي يبلغ قوامها 4000 جندي في المنطقة بإرسال 700 جندي إضافي بعد إصابة 30 من قواته و52 متظاهراً من الصرب، قبل أيام.
توتر
ويسود توتر منذ أيام في شمال كوسوفو التي لا يعترف جزء كبير من الصرب فيها بسلطة بريشتينا.
وقاطع الصرب الانتخابات البلدية في أبريل في بلدات الشمال، ما أدى إلى انتخاب رؤساء بلديات ألبان على الرغم من نسبة مشاركة ضئيلة جدا تقل عن 3,5 بالمئة من الناخبين.
وسلمت الحكومة أعضاء مجالس البلديات الذين انتخبوا مهامهم رسمياً الأسبوع الماضي وتجاهل رئيس الوزراء الدعوات إلى التهدئة.
ويطالب المحتجون الصرب الذين تجمعوا خصوصاً أمام بلدية زفيتشان، بسحب رؤساء البلديات الألبان وقوات شرطة كوسوفو.
وحاولت القوة الدولية بقيادة الحلف الأطلسي الإثنين الفصل بين الطرفين قبل أن تبدأ في تفريق أعنف المتظاهرين الذين ردوا برشق الجنود بالحجارة والزجاجات والزجاجات الحارقة.