رئيسة كوسوفو منفتحة على انتخابات جديدة في مناطق الصرب

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" بالعاصمة بريشتينا. 6 يونيو 2023 - REUTERS
رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني خلال مقابلة مع وكالة "رويترز" بالعاصمة بريشتينا. 6 يونيو 2023 - REUTERS
بريشتينا/دبي-رويترزالشرق

أعلنت رئيسة كوسوفو فيوسا عثماني، الأربعاء، انفتاحها على عقد انتخابات جديدة في المناطق ذات الأغلبية الصربية، والتي أشعل تنصيب رؤساء بلديات ألبان فيها بعد انتخابات قاطعها الصرب أعمال عنف في هذا البلد.

ولكن عثماني اشترطت في مقابلة في مكتبها مع "رويترز" توقيع 20 بالمئة من الناخبين على التماس يطالب بهذا.

واعتبرت أن الالتماس هو أكثر "طريقة ديمقراطية" للشروع في انتخابات جديدة. وتابعت "بهذه الطريقة أعتقد أننا سنضمن مشاركة الصرب لأن الطلب سيأتي منهم، من المواطنين".

واندلعت احتجاجات عنيفة في أربع بلديات شمال البلاد بعد أن عينت كوسوفو رؤساء بلديات من أصل ألباني تم انتخابهم في أبريل بمشاركة 3.5 بالمئة فقط من الناخبين. وقاطع الصرب الذين يشكلون غالبية في المنطقة الانتخابات المحلية.

وقالت الرئيسة إن إقالة رؤساء البلديات من خلال التماس من الناخبين سيكون "نوعاً من الاستفتاء" الذي سيمهد الطريق لإجراء تصويت آخر لانتخاب رؤساء بلديات جدد. وأشارت إلى أن العملية برمتها يمكن أن تتم في غضون بضعة أشهر.

"ملك الدراما"

وفي السياق، قالت عثماني لـ"رويترز" إنها ترغب في بقاء قوة حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في كوسوفو إلى أن تنضم بريشتينا إلى الحلف، واصفةً نظيرها الصربي ألكسندر فوتشيتش بأنه "ملك الدراما".

واجتمعت عثماني مع فوتشيتش لفترة وجيزة في بداية يونيو الجاري بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية في مولدوفا.

وقالت رئيسة كوسوفو إن " فوتشيتش حاول خلق دراما، لكنه لم يقدم أفكاراً تسهم في السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيرةً إلى أنه "يحب الادعاء بتقديم التنازلات الكبيرة، وأن هناك ضغطاً كبيراً عليه، وأنه يعاني وأنه في خطر وكل ذلك".

أقلية صربية

ويبلغ عدد أفراد الأقلية الصربية 120 ألف نسمة ثلثهم في شمال كوسوفو، وتطالب بلجراد بتطبيق اتفاق 2013 الذي ينص على إنشاء اتحاد من 10 بلديات بأغلبية صربية، لكن العديد من ألبان كوسوفو يخشون تشكيل حكومة موازية تسيطر عليها صربيا.

ويطالب الرئيس الصربي بسحب من وصفهم بأنهم "رؤساء بلديات مزعومون" من شمال كوسوفو لنزع فتيل الأزمة، معتبراً أن مثل تلك الخطوة "ستكون الأكثر فاعلية" في حل الأزمة.

ويرفض الصرب في شمال كوسوفو إعلان الاستقلال عن صربيا عام 2008، بعد ما يقرب من عقد من انتهاء الحرب هناك، وما زالوا يعتبرون بلجراد عاصمة لهم.

دعوات أميركية

وفي السياق، دعا المبعوث الأميركي لمنطقة البلقان جابرييل إسكوبار، الأربعاء، كوسوفو لمنح البلديات ذات الأغلبية الصربية في شمال البلاد "مزيداً من الحكم الذاتي" إذا "أرادت الاقتراب أكثر للانضمام إلى حلف الناتو والاتحاد الأوروبي".

وحث إسكوبار في تصريحات للصحافيين كوسوفو على "سحب قوات الشرطة ورؤساء البلديات في المناطق ذات الأغلبية الصربية لتهدئة التوترات ثم إجراء انتخابات بلدية جديدة يشارك فيها الصرب".

وكان البلدان وافقا في فبراير الماضي على اتفاق مدعوم غربياً لتطبيع العلاقات بينهما، بحسب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي قال إن "هناك حاجة إلى مزيد من المحادثات لمناقشة تنفيذ هذا الاتفاق".

وتتزامن الضغوط الغربية المكثفة على صربيا وكوسوفو مع احتدام الحرب في أوكرانيا، وسط مخاوف أوروبية من تحاول موسكو استخدام كوسوفو لمفاقمة تقسيم أوروبا.

اقرأ  أيضاً:

تصنيفات