
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، إن روسيا ستبدأ نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس بعد اكتمال جاهزية المرافق، بين السابع والثامن من يوليو المقبل، فيما قلل من الهجوم الأوكراني المضاد.
ونقل بيان للكرملين عن بوتين قوله: "كل شيء يمضي حسب الخطة، كل شيء مستقر".
واتفق الرئيسان في وقت سابق على الخطة الخاصة بنشر صواريخ نووية قصيرة المدى على أراضي بيلاروس، الحليفة المقربة لموسكو، على أن تظل الصواريخ تحت القيادة الروسية.
وكان الرئيس البيلاروسي أعلن في أواخر مايو الماضي، أن روسيا باشرت نقل أسلحة نووية إلى بلاده، من دون أن يوضح ما إذا الأسلحة المشار إليها وصلت فعلاً إلى بلاده. وقال لوكاشنكو حينها رداً على سؤال، إن "نقل الأسلحة النووية بدأ".
الهجوم الأوكراني المضاد
وقلل بوتين من أهمية الهجوم المضاد الذي أطلقته أوكرانيا، معتبراً أن جميع محاولات الجيش الأوكراني لتنفيذه فشلت.
وقال في تصريحات أوردتها وكالة "ريا نوفوستي"، إنه "ممكن القول أن كل محاولات كييف لتنفيذ هجوم مضاد فشلت، لكن قدرة الهجوم للقوات المسلحة الأوكرانية ما زالت موجودة".
وتحدث الرئيس الروسي عن خسائر وسط القوات الأوكرانية، قائلاً إنه "خلال الأيام القليلة الماضية، شهدنا خسائر كبيرة لدى الجانب الأوكراني تتجاوز المؤشر الكلاسيكي".
وثيقة لنشر الأسلحة النووية
في وقت سابق الشهر الماضي، وقع وزيرا دفاع روسيا وبيلاروس وثيقة لنشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروس، وفق ما ذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وقالت وزارة الدفاع في بيلاروس على تيليجرام: "خلال الاجتماع، تم التوقيع على وثائق تحدد إجراءات الاحتفاظ بالأسلحة النووية الروسية غير الاستراتيجية في منشأة تخزين خاصة على أراضي جمهورية بيلاروس".
واعتبر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن قرار الرد في المجال النووي يأتي وسط "تصعيد دراماتيكي للتهديدات على الحدود الغربية".
وأضاف: "اليوم نحن معاً نقاوم الغرب الجماعي الذي يشن حرباً غير معلنة بشكل أساسي ضد بلادنا.. النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد اتخذ الاتجاه الأكثر عدوانية".
وتابع شويجو: "يجري تنفيذ مجموعة من الإجراءات لزيادة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة المشتركة للتحالف في أوروبا الشرقية. ويجري نشر وحدات عسكرية إضافية وبنية تحتية عسكرية، كما يتم تفعيل أنشطة التدريب القتالي والاستطلاع بالقرب من حدود دولة الاتحاد".
ونقلت "تاس" عن وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين قوله، إن مينسك مهتمة بتطوير العلاقات الاستراتيجية مع موسكو في المجال العسكري.
انتقادات غربية
وأثار إعلان الرئيس الروسي بوتين في 26 مارس أن بلاده ستنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، انتقادات غربية.
وقال السفير الروسي في مينسك بوريس جريزلوف، مطلع أبريل الماضي، إن بلاده ستنقل أسلحتها النووية التكتيكية إلى حدود بيلاروس الغربية، وهو ما يجعلها على أعتاب دول أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في خطوة من المرجح أن تزيد من تصعيد المواجهة بين موسكو والغرب.
وأعلنت روسيا في أبريل أيضاً أنها باشرت تدريب العسكريين البيلاروسيين على استخدام اسلحة نووية "تكتيكية".
وسبق أن أعلن بوتين أنه تم تجهيز عشر طائرات في بيلاروس لاستخدام أسلحة مماثلة، لافتاً إلى أنَّ مستودعاً خاصاً سيتم إنجازه بحلول الأول من يوليو.
اقرا أيضاً: