شي يعد هندوراس بـ"دعم قوي" بعد قطع علاقاتها مع تايوان

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيسة هندوراس زيومارا كاسترو خلال مراسم ترحيب خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين. 12 يونيو 2023 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيسة هندوراس زيومارا كاسترو خلال مراسم ترحيب خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين. 12 يونيو 2023 - REUTERS
بكين-رويترز

قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الاثنين، إن بلاده ستدعم بقوة التنمية الاقتصادية لهندوراس، وذلك بعد إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين في مارس الماضي.

ونقل تلفزيون الصين المركزي عن شي قوله، لنظيرته رئيسة هندوراس زيومارا كاسترو في أول زيارة تقوم بها إلى الدولة الآسيوية العملاقة: "الصين ستطور بلا كلل العلاقات الودية بين الدولتين وستدعم بقوة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في هندوراس".

وأضاف شي أن الصين "مستعدة للعمل مع هندوراس لتعزيز التطور العميق لعلاقات البلدين الثنائية من منظور استراتيجي طويل الأمد".    

وأعلنت هندوراس في 26 مارس الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسيّة مع تايوان، بعد 11 يوماً على إشارتها إلى أنّها ستُقيم علاقات دبلوماسيّة مع الصين، في قرار استدعى ردَّ فعلٍ فورياً من تايبيه.

تعزيز التجارة

وأقامت رئيسة هندوراس، التي تستمر زيارتها للصين 6 أيام، علاقات دبلوماسية مع بكين بعد قطع العلاقات مع تايوان، في مسعى لتوفير مزيد من فرص الاستثمار والوظائف، إذ تتطلع هندوراس، الواقعة في أميركا الوسطى لتعزيز التجارة والاستثمار، كما تسعى للحصول على دعم الصين لتخفيف عبء ديونها.

وحين قطعت هندوراس علاقاتها مع تايوان بعد عقود، اتهم وزير خارجية تايوان جوزيف وو هندوراس بمطالبة بلاده بمبالغ طائلة قبل أن تجتذبها بكين. 

وقالت وزارة الخارجية في هندوراس في ذلك الوقت، إنها "تعترف بأن الصين هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها وبأن تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها".        

وبقطعها علاقاتها مع تايبيه لمصلحة بكين، حذت هندوراس حذو كلّ من كوستاريكا (2007) وبنما (2017) والسلفادور (2018) ونيكاراجوا (2021).

وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وأنه لا يحق لها إقامة علاقات كدولة مع دول أخرى، وهو موقف ترفضه تايبيه بشدة، إذ تطالب الصين الدول التي لها معها علاقات بالاعتراف بموقفها.         

بدورها تراقب الولايات المتحدة الوضع بقلق، بينما توسع الصين علاقاتها بضم حلفاء تايوان في أميركا الوسطى إلى صفوفها، وتحذر باستمرار الدول من "تصديق" وعود الصين بمساعدتها، إذ تُعدّ أميركا الوسطى منطقة ذات أهمّية استراتيجيّة لبكين وتايبيه منذ انتهاء الحرب الأهليّة الصينيّة في العام 1949.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات