"شراكة استراتيجية" وعضوية "بريكس" على طاولة مباحثات تبون في روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يغادر إلى روسيا في زيارة رسمية تستمر 3 أيام. 13 يونيو 2023 - facebook/AlgerianPresidency/
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يغادر إلى روسيا في زيارة رسمية تستمر 3 أيام. 13 يونيو 2023 - facebook/AlgerianPresidency/
الجزائر -أمين حمداوي

بدأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، زيارة رسمية، إلى روسيا، تستمر 3 أيام، في إطار تعزيز التعاون بين البلدين، سيشارك خلالها الرئيس الجزائري في أعمال المنتدى الاقتصادي الدولي بمدينة سان بطرسبرج الروسية، وفق بيان للرئاسة الجزائرية.

تأتي الزيارة على خلفية دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الجزائري لزيارة روسيا، حرصاً على "تطوير العلاقات في المجال السياسي والتعاون الاقتصادي والعسكري والإنساني".

"شراكة استراتيجية" 

وفي تصريحات لـ"الشرق"، قال عبد السلام باشاغا، عضو لجنة الخارجية بمجلس النواب الجزائري، ورئيس لجنة الصداقة "الجزائرية الروسية" بمجلس النواب الجزائري، إن "هذه الزيارة جاءت لتؤكد وطادة العلاقات التقليدية والتاريخية بين البلدين".

وأضاف أن هذه الزيارة تهدف إلى "تطوير إعلان التعاون الاستراتيجي الموقع بين البلدين في عام 2001، ليصبح اتفاق شراكة استراتيجية معمقة، بهدف تعزيز حجم التعاون بين البلدين وتنويعه ليشمل قطاعات اقتصادية متعددة سواء في قطاعات الفلاحة (الزراعة)، والطاقة، والأمن السيبراني، السياحة، البيئة، والصحة، والتعاون العسكري المعروف بين البلدين". 

وأوضح باشاغا، أن "حجم التبادل التجاري بين البلدين يبلغ نحو 3 مليارات دولار سنوياً فقط، وأن هذا لا يعكس عمق وطبيعة العلاقات الجزائري الروسية "، دون احتساب صفقات التسليح.

بديل إعلان التعاون الاستراتيجي

وتعد الجزائر شريكاً مهماً لروسيا في مجال التعاون العسكري والتسلّح والتدريب منذ عهد الاتحاد السوفيتي.

وكان السفير الروسي السابق لدى الجزائر إيجور بيلياليف، قال في تصريحات سابقة لـ"الشرق"، إن الجزائر وروسيا تحضران لوثيقة شراكة استراتيجية، ستكون بديلة لإعلان التعاون الاستراتيجي.

وأضاف أن هذه الوثيقة الجديدة ستشمل "التعاون بين روسيا والجزائر في مجالات عديدة؛ الاقتصادية والتجارية والاقتصادية والعسكرية والثقافية".

 وتوقع بيلياليف، أنه سيتم توقيع هذه الوثيقة خلال زيارة الرئيس تبون إلى روسيا، والتي ستعطي دفعة قوياً لتطوير العلاقات الثنائية في كثير من المجالات.

وكانت الجزائر وروسيا، وقعتا عام 2001 إعلان الشراكة الاستراتيجية الأول من نوعه بين روسيا ودولة عربية وإفريقية.

عضوية بريكس

وأعرب رئيس لجنة الصداقة "الجزائرية الروسية"، عن تطلع بلاده، لأن تكون لهذه الزيارة دور مهم في تمكين الجزائر من الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، الذي "يفتح للجزائر واقتصادها آفاق إقليمية ودولية مهمة على اعتبار أن روسيا عضو مؤسس ومحوري في هذه المجموعة".

وتسعى الجزائر إلى الانضمام لمجموعة "بريكس"، التي تقودها روسيا والصين، اللتان رحبتا بانضمام الجزائر. 

و"بريكس"، هي مجموعة مؤثرة من الاقتصادات الناشئة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا) يعيش فيها أكثر من 40% من سكان العالم، وتشكل قرابة ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتشجع التعاون التجاري والسياسي بين الدول المنضوية تحت لوائها، كما تسعى إلى الحصول على دور في إدارة الاقتصاد العالمي.

أزمة أوكرانيا

في سياق آخر، قال باشاغا لـ"الشرق"، إنه "لا يجب أن نربط بين هذه الزيارة والأحداث في أوكرانيا، فبالنسبة للجزائر ومنذ بداية هذه الأزمة كان موقفها متوازناً، وبقيت على مسافة واحدة من جميع الأطراف".

وأضاف أن الجزائر "تدعو دائماً لحل هذه النزاعات بالحوار وفق ما تنص عليه المواثيق الدولية لا بالتصعيد العسكري"، لافتاً إلى أن "الجزائر ودبلوماسيتها معروفة بتقاليدها وجهودها الدائمة لحفظ الأمن والسلم العالميين".

وشدد على أن "علاقات الجزائر الدولية متوازنة تبحث فيها عن مصالحها العليا الاستراتيجية دون إملاءات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات