تولى حزب "فوكس" من أقصى اليمين في إطار ائتلاف مع "الحزب الشعبي" المحافظ في إسبانيا، الحكم في 10 مدن رئيسية، في مشهد قد يتكرر بعد الانتخابات الوطنية المرتقبة الشهر المقبل.
وشملت المدن التي فاز فيها حزب "فوكس"، توليدو العائدة للعصور الوسطى، وبورجوس الشمالية، وذلك بعد انتخابات محلية وإقليمية أُجريت 28 مايو الماضي.
ومن المدن الأخرى، ألكالا دي إيناريس، مسقط رأس الكاتب الشهير ميجيل دي ثيربانتس، وموستوليس، وهي ضاحية في جنوب مدريد.
وأفاد حزب "فوكس" في بيان بأنه "سيسعى إلى إلغاء إدارات المدن المؤدلجة، والتي تبدد الأموال من دون حل المشاكل الحقيقية للسكان".
استطلاعات رأي
واعتُبر أداء "الحزب الشعبي" و"فوكس" جيّداً في انتخابات الشهر الماضي، ما دفع رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز للدعوة إلى انتخابات عامة في 23 يوليو المقبل، إذ ركّز حملة إعادة انتخابه على التهديد الذي تشكله حكومة تضم حزباً مناهضاً للنسوية ومحافظاً اجتماعياً.
ورجّحت معظم الاستطلاعات أن يفوز "الحزب الشعبي" بالجزء الأكبر من الأصوات في الانتخابات المبكرة، لكن سيتعين عليه تشكيل تحالف سيكون صعباً نوعاً ما مع "فوكس"، ليتمكن من تشكيل حكومة.
وأثار اتفاق توصل إليه "الحزب الشعبي" مع "فوكس"، الخميس، لحكم منطقة فالنسيا (شرق) بعد انتخابات الشهر الماضي، جدلاً، كما أثار زعيم حزب "فوكس" خوسيه ماريا لانوس، انتقادات بعدما أشار إلى "عدم وجود عنف قائم على نوع الجنس".
وسارع زعيم "الحزب الشعبي" ألبرتو نونيس فيخو، الذي يصوّر نفسه على أنه "معتدل" إلى النأي بنفسه من هذه التصريحات، قائلاً في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، إن "العنف القائم على نوع الجنس موجود. الحزب الشعبي لم يتراجع في المعركة ضد هذه الآفة".
ولم يحكم حزب "فوكس"، سوى ضمن ائتلاف مع الحزب الشعبي في منطقة قشتالة وليون ذات الكثافة السكانية الضئيلة قرب مدريد، إذ أُسس العام 2013 من أعضاء سابقين في الحزب الشعبي التقليدي، بعدما شعروا بالامتعاض من سياساته وبات اليوم ثالث أكبر حزب في البرلمان.