اختتام مناورات الأسد الإفريقي في المغرب بمشاركة 20 دولة

time reading iconدقائق القراءة - 4
جزء من مناورات "الأسد الإفريقي" في منطقة طانطان جنوب غربي المغرب. 30 يونيو 2022  - AFP
جزء من مناورات "الأسد الإفريقي" في منطقة طانطان جنوب غربي المغرب. 30 يونيو 2022 - AFP
طانطان (المغرب) - أنس عياش

اختتمت في مدينة طانطان جنوب المغرب، الجمعة، مناورات الأسد الإفريقي 2023، التي استمرت 10 أيام بين القوات المسلحة المغربية والجيش الأميركي، بمشاركة 20 دولة، خاصة من حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الإفريقي، إضافة إلى إسرائيل التي شاركت للمرة الأولى.

واستعرضت القوات المشاركة جملة من التمارين العسكرية، وحلقت فوق ميدان التداريب "كاب درعة"، القاذفة النووية الأميركية البعيدة المدى "B-1B" لأول مرة في المغرب، ترافقها طائرات "F-16"، في تمرين تكتيكي على مواجهة مشتركة للعدو المفترض. 

وبعد العملية الجوية، انطلقت قذائف المدفعية الثقيلة براً، مرفقة براجمات الصواريخ من طراز "هايمارس"، ودبابات القتال الأميركية الرئيسية "آبرامز"، لتقصف أهدافاً متوسطة المدى. 

تعزيز الاستراتيجية الدفاعية

وقال الفريق الأول مايكل لانغلي، قائد القيادة الأميركية في إفريقيا "أفريكوم"، إن ما تم تقديمه اليوم "يُعدّ مثالاً لعمل الفريق والنشاط المشترك خلال مناورات الأسد الإفريقي في لحظة الحسم والذروة".

وأكد أن هدف المناورات "بناء شراكات عبر القارة الإفريقية، لتعزيز الجاهزية العملياتية المشتركة بين الشركاء الأفارقة، حتى نتمكن من مواجهة التحديات التي نواجهها لإرساء الأمن والاستقرار".

وأضاف لانغلي أن "تطور هذه المناورات يقدّم لجميع المشاركين فرصة إجراء تدريبات واقعية، تهدف إلى رفع القدرات والحصول على معارف ومهارات جديدة"، مشيراً إلى أن المناورات تعزز الاستراتيجية الدفاعية للولايات المتحدة، التي تقضي بتأسيس شراكات مستدامة في المنطقة، بما يخدم الاستقرار العالمي". 

من جانبه قال العميد يوسف الكَرطومي، من قيادة القوات المسلحة الملكية المغربية، إن المناورات تهدف إلى "تعزيز قابلية التشغيل البيني بين القوات المشاركة، وتوحيد التكتيكات والتقنيات والقدرات في مختلف العمليات".

وأكد أن نجاح هذه المناورات "يجسد مرة أخرى القيم الأساسية التي نتشاركها لتعزيز السلام والأمن في جميع أنحاء العالم، وخاصة في قارتنا الإفريقية". 

مشاركة إسرائيلية

وتعد مناورات "الأسد الإفريقي" الأضخم من نوعها في القارة، وقد شهدت هذا العام مشاركة أكثر من 6 آلاف جندي، منهم إسرائيليون يشاركون رسمياً للمرة الأولى.

ورفع علم إسرائيل إلى جانب أعلام الدول المشاركة في المناورات، منها قطر ومصر وجيبوتي وغانا وتشاد السنغال، فضلاً عن دول حلف "الناتو"، منها بريطانبا، إيطاليا، وهولندا.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن وفداً يضم 12 من مقاتلي وقادة وحدة النخبة التابعة لـ"لواء جولاني" يشاركون في مناورة "الأسد الإفريقي 2023".

وأضاف البيان أن هذه هي أول مرة التي يشارك فيها الجيش الإسرائيلي في مناورة الأسد الأفريقي الدولية، مشيراً إلى أن المقاتلين "سيركزون على التدرب على تحديات القتال المختلفة التي تدمج بين قتال قوات المشاة في بيئة حضرية، والقتال تحت الأرض الذي يتخصصون فيه وسيختتمون التدريب بتمرين مشترك لجميع الجيوش". 

وشملت مناورات الأسد الإفريقي في نسختها الـ 19 تماريناً تكتيكية جوية وبرية وبحرية، ومحاكاة لعمليات مكافحة أسلحة الدمار الشامل، كما تضمنت إقامة مستشفى عسكري ميداني لتقديم خدمات جراحية طبية للسكان. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات