اتفاق على مباحثات يمنية جديدة لتبادل الأسرى: الكل مقابل الكل

time reading iconدقائق القراءة - 6
جانب من الاجتماع الثامن للجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين في اليمن بالعاصمة الأردنية عمان. 18 يونيو 2023 - twitter/OSE_Yemen
جانب من الاجتماع الثامن للجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين في اليمن بالعاصمة الأردنية عمان. 18 يونيو 2023 - twitter/OSE_Yemen
دبي -الشرق

أكد أعضاء فريق التفاوض بشأن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين طرفي النزاع في اليمن، الاتفاق على عقد جولة جديدة من المباحثات بعد عيد الأضحى، عقب انتهاء مباحثات في العاصمة الأردنية عمان، الأحد، دون اتفاق.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الفريق الحكومي اليمني لتبادل الأسرى، ماجد فضائل لـ"الشرق"، انتهاء جولة المشاورات التي جرت هذا الأسبوع في عمّان، مع وفد الحوثيين المفاوض، دون التوصل إلى اتفاق، باستثناء أن أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى ستشمل السياسي والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان.

من جانبه، قال عضو في فريق التفاوض عن جماعة الحوثي لـ"الشرق"، إن جولة جديدة من المشاورات ستعقد بعد عيد الأضحى، مشيراً إلى أن "كل فريق طلب من مكتب المبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبرج المشرف على سير جولة المفاوضات، مهلة للتشاور مع قيادته على أن يلتقي الفريقان بعد عيد الأضحى".

وكان مصدر في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن قد قال لـ"الشرق"، إن مقترحاً تقدمت به الأمم المتحدة للطرفين يشمل تبادل 1400 أسير، مشمولين بقوائم جرى التوافق عليها في الجولات السابقة.

غير أن ذلك لم يتم التوافق عليه، بحسب المصدر، الذي لفت إلى أن المقترح عينه سيطرح في لقاء الأطراف اليمنية المقبل. 

"مناقشات تفصيلية"

ووصفت الأمم المتحدة، الاجتماع الثامن للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين طرفي نزاع اليمن والذي عقد في الأردن واُختتم، الأحد، بـ"التفصيلي والجاد"، فيما أفادت الحكومة اليمنية بـ"رفع المقترحات إلى قيادات كل طرف للموافقة عليها، وإجراء جولة جديدة من المفاوضات بعد عيد الأضحى".

وقال مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، هانس جروندبرج، في بيان، إن الأطراف أجروا "مناقشات تفصيلية وجادة وفي أجواء سادها الشعور بالمسؤولية في ضرورة الاستمرار في تحقيق تقدم مطرد في الإفراج التدريجي عن المعتقلين بموجب مبدأ الكل مقابل الكل".

وأشار البيان إلى اتفاق الطرفين على "استمرار المشاورات بشأن المقترحات والأفكار التي تم تداولها، وعلى التشاور مع قياداتها بشأن المقترحات بهدف التوافق على مقترح تفصيلي يتضمن الأولويات التي حددتها الأطراف لهذه الجولة وعلى الآلية اللازمة للتنفيذ".

وذكر البيان أن مكتب جروندبرج "سيقوم بالعمل مع الأطراف خلال الأيام المقبلة، لضمان استمرار التواصل وتنسيق الجهود لإحراز تقدم في هذا الملف الإنساني، الذي يؤرق آلاف العائلات اليمنية". 

وحث البيان "الأطراف على مضاعفة جهودهم لتخفيف معاناه آلاف الأسرى وعائلاتهم في أسرع وقت ممكن".

"مشاورات إيجابية"

من جهته أعلن المتحدث باسم فريق المختطفين والمخفيين في الحكومة اليمنية وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل، أن "جولة المشاورات انتهت بإيجابية"، لافتاً إلى طرح "مقترحات سيتم رفعها من كل طرف إلى قيادته للموافقة عليها والعودة بعد العيد لجولة جديدة من المفاوضات".

وشدد فضائل في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" على أن "الفريق الحكومي تعامل بمسؤولية والتزام كبير وجدية كاملة".

وأشار إلى أن "ملف الأسرى ملف إنساني بحت مهم للبناء عليه في أي عملية سياسية قادمة، ولذا فإن الطرفين كانا حريصين كل الحرص على الوصول إلى نتائج إيجابية".

قائمتا أسرى مقابل قحطان

ونقلت وكالة أنباء العالم العربي، عن فضائل قوله إن جماعة الحوثي وافقت بشكل نهائي على إطلاق سراح السياسي محمد قحطان ضمن صفقة تبادل قادمة قد تكون بعد عيد الأضحى.

وأضاف أن جماعة الحوثي قدمت قائمتين بأسماء أسرى حوثيين لدى الحكومة للإفراج عنهم مقابل السياسي قحطان، مشيراً إلى أن الفريق الحكومي قدم القائمتين إلى الحكومة وأن الوفد في انتظار ردها.

وأشار فضائل إلى أن قوائم أخرى بأسماء أسرى ومختطفين تم تبادلها بين الفريق الحكومي وفريق جماعة الحوثي بهدف تبادلها أيضاً في الصفقة المقبلة.

في المقابل قال عبد القادر المرتضى، رئيس وفد جماعة الحوثي في المفاوضات إن المشاورات درست عدداً من الأفكار والمقترحات المبدئية تشمل إطلاق سراح قحطان، مؤكداً تقديم فريقه قائمتين من الأسرى تعتقد جماعة الحوثي أن الحكومة اليمنية تخفيهم.

وتنفي الحكومة اليمنية وجود أسرى حوثيين أخفت وجودهم.

وأضاف المرتضى في تصريحات للوكالة أن قائمة أخرى تم إيصالها للفريق الحكومي لتختار إحداها مقابل إطلاق سراح قحطان.

وتابع: "اتفقنا على أن يعود كل طرف للتشاور مع قيادته وعقد جولة أخرى (من المشاورات) بعد عيد الأضحى".

الصليب الأحمر

وقالت مستشارة الإعلام لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط جيسيكا موسان، لوكالة "فرانس برس"، إن "اللجنة حضرت إلى جانب مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، اجتماعاً في عمّان بين طرفَي النزاع في اليمن لمعالجة القضايا المتعلقة بالمفاوضات بشأن عملية إفراج مستقبلية".

كان مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن أعلن، الجمعة الماضي، أن اجتماع عمّان "يجمع أطراف النزاع لاستئناف المحادثات من أجل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم" المبرم قبل 5 أعوام.

ونصّ اتفاق ستوكهولم في حينه على "إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين اعتباطياً وضحايا الاختفاء القسري والأشخاص قيد الإقامة الجبرية دون استثناء ودون شرط".

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تلتزم "بأداء دورها كوسيط محايد وتشارك بنشاط في اتصالات مستمرة مع كافة الأطراف المعنية لضمان أن تُنفّذ عملية الإفراج المستقبلية، وفقاً للقانون الدولي الإنساني، على النحو المتفق عليه من جانب الأطراف في سويسرا في مارس 2023".

وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون توصّلوا خلال مفاوضات عقدت بمدينة برن في سويسرا في مارس الماضي، إلى اتفاق على تبادل نحو 900 أسير والذي جرى تنفيذه في أبريل في عملية تبادل استمرت 3 أيام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات