حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل على وقف القرارات "المقلقة" بشأن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والعدول عنها، معرباً عن انزعاجه من قرار الحكومة الإسرائيلية منح تصاريح لبناء آلاف المستوطنات الجديدة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في بيان الاثنين، إن "الأمين العام يكرر أن المستوطنات انتهاك صارخ للقانون الدولي. إنها عقبة رئيسية أمام تحقيق حل على أساس دولتين قابل للاستمرار وسلام عادل ودائم وشامل".
وأردف: "توسيع هذه المستوطنات غير الشرعية محرك رئيسي للتوتر والعنف ويزيد الاحتياجات الإنسانية بشدة".
يأتي ذلك في أعقاب قرار للحكومة الإسرائيلية بتسريع مراحل "النمو الاستيطاني" في الضفة، إذ فوضت وزير ماليتها اليميني بتسلئيل سموتريتش المتطرف بالتصديق على تصاريح لبناء آلاف المستوطنات الجديدة.
وجددت الولايات المتحدة، الأحد، معارضتها لمخطط إسرائيل بالموافقة على آلاف تصاريح البناء في الضفة الغربية، مشيرة إلى أنها ترفض "الإجراءات أحادية الجانب التي تضع العراقيل أمام حل الدولتين وتحقيق السلام".
إسرائيل: لا نقبل مواعظ
ورغم الضغوط الأميركية، قال وزير المالية الإسرائيلي إن "الحكومة ستواصل البناء ولن تقبل مواعظ الدول الأخرى".
وأضاف سموتريتش، المسؤول أيضاً عن الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة: "هذه بلادنا، كلها"، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية "ستواصل تنمية المستوطنات وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الأرض".
وأُدرجت إسرائيل خطط الموافقة على بناء 4 آلاف و560 وحدة سكنية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة على جدول أعمال المجلس الأعلى للتخطيط الإسرائيلي الذي يجتمع الأسبوع المقبل، رغم أن 1332 وحدة سكنية فقط جاهزة للموافقة النهائية، فيما لا يزال الباقي يخضع لعملية الموافقة الأولية.
ومنذ توليه السلطة في يناير الماضي، وافق ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إنشاء أكثر من 7 آلاف وحدة سكنية جديدة معظمها في عمق الضفة الغربية، كما عدل قانوناً لتمهيد الطريق أمام المستوطنين للعودة إلى 4 مستوطنات سبق إخلاؤها.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي أقيمت على أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967 "غير قانونية"، وتعد إحدى القضايا الأساسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم المستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس، إذ تجمدت محادثات السلام بوساطة الولايات المتحدة منذ عام 2014.