واشنطن تستضيف محادثات جديدة بين أرمينيا وأذربيجان

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في اجتماع مع نظيريه الأذربيجاني جيهون بايراموف والأرميني أرارات ميرزويان في واشنطن. 7 نوفمبر 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في اجتماع مع نظيريه الأذربيجاني جيهون بايراموف والأرميني أرارات ميرزويان في واشنطن. 7 نوفمبر 2022 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

تُجري أرمينيا وأذربيجان المنخرطتان في نزاع حول إقليم ناجورنو قره باغ، جولة مفاوضات جديدة في واشنطن، الثلاثاء، برعاية الولايات المتحدة.

والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، مع نظيريه الأرميني أرارات ميرزويان، والأذربيجاني جيحون بيرموف، بشكل منفصل، على أن يعقد بعد ذلك لقاء يجمع الوزراء الثلاثة، بحسب الخارجية الأميركية.

وتُجرى المحادثات بعيداً عن وسائل الإعلام في مركز للمؤتمرات على مقربة من واشنطن، ويفترض أن تستمر حتى الخميس.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: "إنها محادثات دبلوماسية بالغة الحساسية"، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل.

وأضاف ميلر: "نعتقد أن السلام في متناول اليد وأن الحوار المباشر هو المفتاح لحل المسائل العالقة والتوصل إلى سلام مستدام" وجدير بأن يحترمه الطرفان.

وسبق أن جمعت الولايات المتحدة الوزيرين في واشنطن في مطلع مايو الماضي، وفي الأسابيع الأخيرة أجريت محادثات في بروكسل وموسكو.

والأسبوع الماضي، طلبت روسيا من أذربيجان، فتح ممر يربط أرمينيا بإقليم ناجورنو قره باغ الانفصالي، بعد تسجيل شحّ جديد في الإمدادات بالمنطقة المتنازع عليها في القوقاز.

ويخوض البدان نزاعاً حول الإقليم منذ أواخر الثمانينيات، ما أدّى إلى اندلاع حربين شهدت آخرهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمينية، وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية كبيرة.

ومنذ ديسمبر، تتهم يريفان (عاصمة أرمينيا)، جارتها بعرقلة وصول الإمدادات إلى المنطقة الانفصالية من خلال إغلاق ممر لاتشين.

وفي نهاية حرب 2020، تم نشر قوات حفظ سلام روسية في ناجورنو قره باغ، لكن كثيراً ما تتّهم يريفان هذه القوات بالتقاعس.

لقاء قمة في روسيا

وفي مايو الماضي، استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيمي أذربيجان وأرمينيا، في قمة لم تكن نتائجها بحجم التوقعات، رغم الأجواء الإيجابية التي سبقتها، على خلفية إعلان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، استعداد بلاده للاعتراف بوحدة وسيادة أراضي أذربيجان بما يشمل السيادة على مرتفعات قره باغ.

ووفّر الإعلان الأرميني، أرضية لإطلاق مسار تسوية نهائية للنزاع المستمر بين البلدين الجارين منذ أكثر من 3 عقود، لكن بدا من ترتيبات القمة التي عقدت في الكرملين، وجرى تنظيمها على عجل، أن الطريق نحو توقيع اتفاق سلام شامل ما زالت مليئة بالمطبات.

ولا تقتصر الصعوبات التي تواجهها باكو (عاصمة أذربيجان) ويريفان، قبل الوصول إلى اللحظة  التاريخية، على ملفات عالقة ما زالت بحاجة إلى توافقات نهائية بشأنها، بالدرجة الأولى ما يتعلق بطرق المواصلات وعبور التجارة وضمانات حقوق الأرمن القاطنين في قره باغ، وتكمن العقدة الأساسية في تداخل أدوار اللاعبين الخارجيين الذين نشّطوا تحركاتهم على نحو متسارع.

ولم تستمر القمة الثلاثية التي عقدت على هامش اجتماع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي أكثر من 20 دقيقة تم خلالها الإدلاء ببيانات من الأطراف المختلفة. وبدا أن هدف القمة لم يكن الخروج بنتائج محددة، على خلفية تأكيد باشينيان قبلها مباشرة أنه لن يتم توقيع أي وثائق أو إعلانات حول التسوية النهائية في هذا اللقاء.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات