روسيا تنفي علاقتها بنشاط "فاجنر" في إفريقيا

time reading iconدقائق القراءة - 3
رجلان يتحدثان داخل مركزلفاجنر خلال الافتتاح الرسمي للمكتب في سانت بطرسبرغ، روسيا. 4 نوفمبر 2022 - REUTERS
رجلان يتحدثان داخل مركزلفاجنر خلال الافتتاح الرسمي للمكتب في سانت بطرسبرغ، روسيا. 4 نوفمبر 2022 - REUTERS
دبي-الشرق

نفى المتحدث باسم الكرملين، الأربعاء، علاقة روسيا بأنشطة مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة في إفريقيا.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله "إن عمليات فاجنر في إفريقيا هي نشاط خاص". 

وأضاف بيسكوف: "للشركة (فاجنر) نشاط خاص هناك. الحكومة لا علاقة لها بذلك النشاط". 

وجاءت تصريحات بيسكوف رداً على سؤال بشأن ما إذا كان بمقدور موسكو تقديم دعم  للمجموعة عقب عقوبات أميركية تستهدف شركات زعمت واشنطن أنها على صلة بـ"فاجنر".

وبحسب مسؤولين أميركيين تعكف الولايات المتحدة على دراسة مدى تأثير تمرد مجموعة "فاجنر" القصير الأمد ضد المؤسسة العسكرية الروسية على عمليات المجموعة العسكرية الخاصة في الشرق الأوسط وإفريقيا.

مشكلة غياب فاجنر

وينظر صانعو السياسة الأميركيون إلى المجموعة من منظور التنافس مع روسيا على النفوذ في إفريقيا والشرق الأوسط، ويتهمونها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وقال مسؤول إن من بين الاحتمالات التي يدرسها محللو السياسة هو أن استعداد قادة الدول الإفريقية لتوظيف مقاتلي المجموعة قد يتراجع بعد مشاهدة يفجيني بريجوجن زعيم المجموعة ينقلب على رعاته.

وكان أحد الخيارات التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأعضاء فاجنر هو توقيع عقد مع القوات المسلحة الروسية.

وأضاف المسؤول الذي تحدث لـ"رويترز" شريطة عدم الكشف عن هويته: "إذا تم استيعاب قوات فاجنر هذه في الجيش الروسي بين عشية وضحاها، فقد تكون هناك مشكلة. العديد من هذه الدول لم تكن تطلب وجوداً عسكرياً روسياً عندما طلبت قوات فاجنر".

وأوضح المسؤول أن بعض هؤلاء الزعماء الأفارقة قلقون بشدة من الخصوم الداخليين، وإن مسيرة "فاجنر" صوب موسكو قد تغذي مخاوفهم.

وأذهل بريجوجن العالم بقيادته تمرداً مسلحاً، السبت، نقل مقاتليه من الحدود الأوكرانية إلى مسافة 200 كيلومتر من موسكو قبل أن يوقف تحركه فجأة.

وفي الحادي عشر من يونيو، أعلن بريجوجن أن مقاتليه لن يوقعوا أي عقد مع وزير الدفاع سيرجي شويجو، رافضاً بشكل علني محاولة وزارة الدفاع إخضاع فاجنر لسيطرتها.

وشن بريغوجين هجوماً لاذعاً عدة مرات على كبار قيادات الجيش بسبب ما وصفه بالخيانة لفشلهم في إدارة الحرب مع أوكرانيا.

ولم يصدر عن وزير الدفاع ولا رئيس الأركان فاليري جيراسيموف أي رد بشكل علني على إهانات بريجوجين.

ووفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع أن شويجو أمر جميع "وحدات المتطوعين" بتوقيع عقود مع وزارته بحلول نهاية الشهر في خطوة قالت إنها ستزيد من فاعلية الجيش الروسي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات