جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، خلال محادثات هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس موقف روسيا الداعم لـ"حل عادل" للقضية الفلسطينية، فيما عبر عباس عن دعمه الكامل للقيادة الروسية بعد تمرد جماعة "فاجنر".
وجاء في بيان أصدره الكرملين أن بوتين أجرى محادثات هاتفية مع محمود عباس "بمبادرة من الجانب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن قائدي البلدين أعربا عن نيتهما المشتركة لمواصلة التطوير التدريجي للعلاقات الودية التقليدية الروسية الفلسطينية.
كما جدد الرئيس الروسي التأكيد على موقف موسكو "المبدئي المؤيد لحل عادل ومستدام للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، على الأساس القانوني الدولي القائم"، وفق البيان.
كما ذكر الكرملين أن الرئيس الفلسطيني عبر عن دعمه الكامل للقيادة الروسية بعد التمرد الوجيز نفذته مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في مطلع الأسبوع الماضي.
وأشار البيان إلى أن بوتين وعباس اتفقا على مواصلة الاتصالات.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن الرئيس الفلسطيني أطلع نظيره الروسي، على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأضافت الوكالة أن عباس عبر عن "حرصه على استقرار الأوضاع الداخلية في روسيا، متمنياً لها مزيداً من التقدم والازدهار".
ويأتي الاتصال الهاتفي، بعد نحو أسبوع على انتهاء تمرد مسلح نفذته مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة بقيادة يفجيني بريجوجين استمر 24 ساعة في روسيا نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يتوسط رئيس بيلاروس في اتفاق بين الكرملين وقائد فاجنر وضع حداً للتمرد.
والتقى الرئيس الفلسطيني نظيره الروسي في أكتوبر الماضي، بالعاصمة الكازخستانية أستانة، على هامش قمة "مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا" ("سيكا")، في وقت كانت الولايات المتحدة تكثف فيه جهودها لعزل روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وأعرب عباس حينها عن "عدم ثقته بالإدارة الأميركية" لحل الصراع مع إسرائيل، مثمناً في الوقت ذاته موقف موسكو.
وقال: "نحن لا نثق بأميركا وأنتم تعرفون رأينا، وإننا لا نثق بها ولا نعتمد عليها، ولا نقبل أن تكون أميركا تحت أي ظرف طرفاً وحيداً في حل المشكلة".
وقال عباس خلال لقائه مع بوتين: "نحن فخامة الرئيس مطمئنون تماماً لموقف روسيا تجاه الشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "روسيا تتمسك بالعدالة والقانون الدولي وهذا يكفينا".