
أعلنت نائبتان ديمقراطيتان بالكونغرس الأميركي، إصابتهما بكورونا، خلال اختبائهما مع نواب آخرين بلا كمامات، أثناء اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترمب، مبنى الكابيتول الأربعاء الماضي، حسبما ذكر موقع "أكسيوس".
وقالت النائبة براميلا جايابال، وهي ديمقراطية من واشنطن الثلاثاء، في تغريدة عبر "تويتر"، إنها كانت "عالقة داخل غرفة مؤمنة في مبنى الكابيتول، حيث رفض العديد من الجمهوريين ارتداء كمامة، وسخروا على نحو متهور من زملائهم والموظفين الذين عرضوا عليهم واحدة".
وأضافت جايابال، أنها ستعزل نفسها؛ لكنها ستواصل العمل، مضيفة: "لن أرتاح حتى أفعل كل ما في وسعي لإزاحة هذا الرئيس (ترمب) من منصبه"، وألقت عليه باللائمة في أحداث الكابيتول.
وقبل ذلك بساعات، قالت النائبة بوني واتسون كولمان، وهي ديمقراطية من نيوجيرسي، إنها قررت إجراء اختبار فيروس كورونا بعد أحداث الأسبوع الماضي، "التي تضمنت الاختباء مع العديد من الزملاء الذين رفضوا ارتداء كمامة".
وكتبت واتسون في تغريدة على "تويتر"، أنها في المنزل تستريح، مضيفة: "بينما أعاني من أعراض خفيفة تشبه أعراض الزكام، ما زلت في حالة معنوية جيدة وسأواصل العمل نيابة عن الناخبين".
وقال مكتبها في بيان، نقلاً عن النائبة الناجية من السرطان، وتبلغ من العمر 75 عاماً، إنها "تعتقد أنها تعرضت للعدوى خلال العزل الوقائي في مبنى الكابيتول الأميركي نتيجة لأعمال الشغب".
تحذير طبيب الكونغرس
وكان الطبيب المسؤول في الكابيتول الأميركي، بريان موناهان، حذر المشرعين الأحد، من أنهم ربما تعرضوا لعدوى كورونا أثناء اختبائهم من أنصار ترمب، الذين اقتحموا المبنى.
وكتب الطبيب في رسالة بريد إلكتروني أرسلها إلى جميع نواب الكونغرس والموظفين: "ربما تعرض العديد من أعضاء مجلس النواب للعدوى أثناء اختبائهم للحماية داخل غرفة ملحقة بقاعة استماع كبيرة لإحدى اللجان، وحث النواب على إجراء فحوص سريعة لفيروس كورونا".
تجدر الإشارة إلى أن العديد من أعضاء الكونغرس ضمن فئات عمرية، تعرضهم لخطر الوفاة، أو المعاناة من أمراض خطيرة تقترن بعدوى "كورونا".
وكان مجموعة من المشرعين الجمهوريين، رفضوا على ما يبدو ارتداء أقنعة طبية زرقاء بعد اقتيادهم إلى مكان آمن عقب اختراق مبنى الكابيتول، بحسب فيديو بثته شبكة "سي إن إن".
وكان متظاهرون من أنصار ترمب اقتحموا الأربعاء الماضي، قاعات مبنى الكونغرس وشرفاته في العاصمة واشنطن، خلال جلسة مجلس الشيوخ التي كانت تناقش الطعون التي قدمها نواب جمهوريون على نتيجة الانتخابات التي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن.
وأدت هذه الاضطرابات إلى سقوط 6 ضحايا، بينهم سيدة، أرداها أحد عناصر أجهزة الأمن، واثنان من شرطة الكونغرس قضيا متأثرين بجروح أصيبا بها خلال المواجهات.