"إيقاد" تدعو البرهان وحميدتي لـ"لقاء مباشر".. وغارات جنوب البلاد

time reading iconدقائق القراءة - 3
أعمدة دخان تتصاعد خلال اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في أم درمان. السودان في 4 يوليو 2023. - REUTERS
أعمدة دخان تتصاعد خلال اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في أم درمان. السودان في 4 يوليو 2023. - REUTERS
الخرطوم-الشرق

قالت مصادر رفيعة لـ"الشرق"، الجمعة، إن اللجنة الرباعية لـ"إيقاد" دعت رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) إلى "لقاء مباشر"، وسط أنباء عن غارات في جنوب السودان.

وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الرباعية حددت الاثنين 10 يوليو، موعداً للقاء البرهان وحميدتي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

ولم يصدر رد من الطرفين على الدعوة فوراً.

وتضم اللجنة الرباعية للهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيقاد) وزراء خارجية كينيا، وإثيوبيا، وجنوب السودان وجيبوتي. ونتجت اللجنة عن قمة دول المنظمة التي استضافتها جيبوتي في يونيو.

وكانت الهيئة قد اقترحت لقاءً بين البرهان وحميدتي خلال قمتها في جيبوتي، ولكنه لم يتم، إذ قال البرهان حينها إنه "لن يلتقي حميدتي في ظل الظروف الراهنة".

وتسعى الهيئة منذ اندلاع النزاع في أبريل الماضي، إلى طرح مبادرات "لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة السوادنية".

وأعلن البرهان، الأربعاء، رفض بلاده رئاسة كينيا للجنة الرباعية بِشأن الأزمة في السودان.

ونقل مجلس السيادة الانتقالي عبر حسابه على "تليجرام" عن البرهان قوله إن حكومة السودان لا تدخر وسعاً في سبيل إنهاء الصراع القائم في البلاد بالطرق السلمية "عبر الطرق السلمية وذلك بهدف إحلال السلام".

غارات في الجنوب

وفي السياق الميداني، أفاد شهود لـ "الشرق" بأن الجيش السوداني نفذ غارات على تجمعات لقوات الدعم السريع بمنطقة المعمورة، وسط تحليق مكثف للطائرات الاستطلاعية التابعة للجيش جنوب الخرطوم.

يأتي ذلك في وقت شهدت مدن العاصمة السودانية الثلاث (أم درمان وبحري والخرطوم)، الأربعاء، هدوءاً حذراً بعد أن احتدمت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" باستخدام الأسلحة الثقيلة والطيران الحربي

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في منتصف أبريل الماضي، وتشهد العاصمة معارك يومية منذ ذلك الحين، مما ينذر بجر البلاد إلى حرب أهلية، مع اندلاع صراع آخر بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد.

ويدور القتال بشكل أساسي في أم درمان وبحري والخرطوم، وهي المدن الثلاث التي تشكل العاصمة السودانية الأوسع على جانبي نهر النيل.

ويعاني المدنيون في السودان ظروفاً معيشية صعبة، حيث تحوّلت مناطق سكنية في الخرطوم وأنحاء أخرى من البلاد، إلى ساحات للمعارك العسكرية، مع انقطاع الكهرباء والمياه وخدمات الاتصال والإنترنت لساعات طويلة، وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.

وتشير أحدث تقديرات للأمم المتحدة إلى أن الصراع تسبب في تشريد ما يقرب من ثلاثة ملايين، منهم 650 ألفاً فروا إلى دول مجاورة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات