سقوط 6 أشخاص باشتباكات داخل مخيمات الروهينجا في بنجلاديش

time reading iconدقائق القراءة - 3
لاجئون من الروهينجا يتجمعون في مخيم كوتوبالونج للاجئين في بنجلاديش. 25 أغسطس 2022 - REUTERS
لاجئون من الروهينجا يتجمعون في مخيم كوتوبالونج للاجئين في بنجلاديش. 25 أغسطس 2022 - REUTERS
كوكس بازار(بنجلاديش):أ ف ب

لقي ستة أشخاص حتفهم من الروهينجا في اشتباكات اندلعت في مخيم لاجئين في بنجلاديش بعد ساعات من زيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، بحسب ما أعلنت الشرطة، الجمعة.

وتستقبل بنجلاديش نحو مليون لاجئ من الروهينجا، فرّ غالبيتهم في عام 2017 من حملة قمع شنّها جيش ميانمار، وتشكّل محور تحقيق في "أعمال إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية.

وجاءت أعمال العنف خلال الأسبوع الراهن بعد سلسلة اشتباكات دامية بين جيش إنقاذ روهينجا أراكان (ARSA) ومنظمة تضامن الروهينجا (RSO)، وهما جماعتان متمردتان متنافستان.

وقال المتحدث باسم كتيبة الشرطة المسلحة المسؤولة عن الأمن في المخيمات فاروق أحمد لوكالة "فرانس برس"، إن خمسة اشخاص لقوا حتفهم في تبادل لاطلاق النار، الجمعة.

وأضاف أن الأشخاص الستة "جميعهم هم أعضاء في جيش إنقاذ روهينجا أراكان (ARSA) ومن بينهم قيادي" ، مشيراً الى أنه تم تعزيز الأمن في المخيمات نتيجة الحادثة.

وشدد أحمد على أن أعمال العنف جاءت بعد ساعات من قتل عباد الله "أحد وجهاء المخيمات، على أيدي أفراد من جيش إنقاذ روهينجا أراكان على ما يبدو".

تصاعد العنف في مخيمات الروهينجا

وأشارت صحيفة "بروثوم ألو" المحلية إلى أن عباد الله (27 عاماً) كان يحشد اللاجئين للقاء المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في المخيمات، الخميس، لتسجيل أقوال شهود عيان على حملة القمع في ميانمار عام 2017.

ولم تعلق الجماعة المتمردة على الفور على عمليات القتل، لكن أفرادها اتهموا باستهداف قادة الروهينجا المدنيين الذين يتحدون سلطتها.

واتهم زعيمها، عطاء الله أبو عمار جنوني، العام الماضي غيابياً بقتل الناشط في مجال السلام محب الله عام 2021.

وكان محب الله الذي يتمتع بشعبية في المخيمات، يرفع الصوت باستمرار ضد أنشطة جيش إنقاذ روهينجا أراكان.

واتُهم أيضاً جنوني وقادة آخرون بقتل ضابط استخبارات بنجلاديشي كبير في نوفمبر الماضي.

ولقي العشرات حتفهم باشتباكات في مخيمات الروهينجا هذا العام بينهم نساء وأطفال.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أعلنت أن نقص التمويل دفعها إلى الاقتطاع من المساعدات الغذائية التي تقدمها لنحو مليون لاجئ من الروهينجا، يعيشون في مخيمات في بنجلاديش، للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر.

وجددت بنجلاديش وميانمار جهودهما لبدء إعادة لاجئي الروهينجا إلى ديارهم، حيث تعرضت هذه الأقلية لعقود من الاضطهاد وحُرمت من الجنسية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات