وسط غضب تجاه السلطة.. الرئيس الفلسطيني يزور جنين لـ"تهدئة التوتر"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته إلى مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة - 12 يوليو 2023 - REUTERS
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته إلى مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة - 12 يوليو 2023 - REUTERS
دبي/جنين-الشرقرويترز

زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، في أول زيارة للمدينة ومخيمها منذ 11 عاماً، بعد أيام من إبعاد ثلاثة من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية من جنازة وسط غضب الحشود المشاركة من رد فعل السلطة على الهجوم الإسرائيلي على جنين.

وشنت إسرائيل مطلع يوليو الجاري، أعنف هجوم لها منذ سنوات على مدينة جنين ومخيم المدينة بالضفة الغربية المحتلة، قتلت خلاله 12 فلسطينياً.

ووضع الرئيس الفلسطيني إكليلاً من الزهور على قبور الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وقال عباس في كلمة أمام مئات الفلسطينيين الذين احتشدوا في مخيم جنين إنه جاء إلى المدينة لمتابعة عملية إعادة الإعمار، التي وصفها بأنها "تحد لكل من يريد أن يهزم الفلسطينيين".

وقال عباس "مخيم جنين البطل الذي صمد في وجه العدوان والذي قدم التضحيات والشهداء والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن، هذا هو مخيم جنين، ولا ننسى نابلس جبل النار ومخيماتها، ولا ننسى القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني".

وأضاف للحشود أن المخيم ستتم إعادة بنائه. وقدرت بلدية جنين الخسائر المادية للهجوم الإسرائيلي على جنين بقيمة 40 مليون دولار. 

غضب من السلطة

وجاءت الزيارة بعد أيام من إبعاد ثلاثة من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية من جنازة وسط غضب الحشود المشاركة من رد فعل السلطة على الهجوم الإسرائيلي.

وطُرد الثلاثة وهم أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها عباس عندما أبدى آلاف المشاركين غضبهم تجاههم ورددوا هتاف "بره.. بره".

وسلط غضب الحشود، خلال جنازة المقاتلين الذين لاقوا حتفهم في عملية إسرائيلية استمرت يومين، الضوء على أن السلطة الفلسطينية لا تحظى بشعبية وعلى اتساع هوة الخلافات بين الفصائل الفلسطينية.

وبالرغم من أن عباس ندد بالهجوم الإسرائيلي على جنين وأعلن تعليق التعاون الأمني مع إسرائيل، يشعر العديد من الفلسطينيين أن موقفه كان "ضعيفاً" مع انتشار العنف في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بحسب "رويترز".

خلافات داخلية

وعلى مدى أكثر من عام، أصبحت التوغلات الإسرائيلية في مدن مثل جنين ونابلس شيئا معتاداً. وقتلت القوات الإسرائيلية مئات الفلسطينيين، معظمهم من المقاتلين ولكن بينهم مدنيين كثيرين أيضاً، بينما أسفرت سلسلة من الهجمات الفلسطينية عن سقوط عشرات الإسرائيليين.

وتمارس السلطة الفلسطينية، التي تأسست بعد اتفاقات أوسلو للسلام قبل ثلاثة عقود، حكما محدوداً على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك جنين، لكنها عاجزة عن وقف المداهمات الإسرائيلية.

وتم نشر قوات أمن تابعة للسلطة الفلسطينية، بما في ذلك أفراد من وحدة الحرس الرئاسي التابع لعباس، بأعداد كبيرة في جنين بعد اندلاع التوترات مع الفصائل الأخرى خلال الجنازة في الأسبوع الماضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات