دبي-الشرق
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، الأربعاء، إن الصين تقترب أكثر من القارة الإفريقية للسيطرة على البنى التحتية المهمة، مشيراً إلى أن مسألة فتح مكتب اتصال للحلف باليابان "لا تزال مطروحةً على الطاولة".
وأضاف ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة "الناتو" المنعقدة بليتوانيا أن "الصين تزيد من قدراتها العسكرية في منطقة الإندو-باسيفيك"، متوقعاً في "عام 2035 أن تمتلك الصين 1500 صاروخ نووي يمكنها أن تصل إلى أراضي الناتو في أميركا الشمالية والقارة الأوروبية".
وذكر أن الصين "تقترب كثيراً من الدول الأعضاء في الحلف، وأن الأمر لا يتعلق بتحويل الناتو لحلف عسكري دولي لكن يجب أن نعترف بوجود تحديات دولية في تلك المنطقة".
وأشار إلى أن بكين "تقترب من القارة الإفريقية والقطب المتجمد الشمالي للسيطرة على البنى التحتية المهمة وعدة مجالات أخرى منها الفضاء السيبراني".
جاء ذلك بعد ساعات من مطالبة الصين، الأربعاء، حلف "الناتو" بالتوقف عن "الاتهامات التي لا أساس لها"، و"التصريحات الاستفزازية ضدها"، محذرة من أن أي إجراءات تهدد حقوقها في آسيا والمحيط الهادئ ستقابل بـ"رد حازم"، معلنة معارضتها الشديدة لتحرك الناتو شرقاً.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين في الإفادة اليومية ما ذكره بيان الناتو بشأن توسيع الصين لترسانتها النووية بـ"النفاق"، لافتاً إلى أن بلاده "تتبنى دائماً موقفاً متعقلاً ومسؤولاً بشأن قضية الأسلحة النووية، وتحافظ على قوتها النووية عند أدنى مستوى مطلوب للحفاظ على الأمن القومي".
"مكتب اليابان"
وعن فتح مكتب للحلف في اليابان، قال ستولتنبرج إن "لقاءه صباح الأربعاء مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا كان جيداً جداً إذ أكدنا على ضرورة تقوية الشراكة بين الجانبين".
ولفت ستولتنبرج إلى أن "كيشيدا قال إن ما يحدث في أوروبا مهم بالنسبة لآسيا والعكس"، مشيراً إلى "مسألة فتح مكتب الحلف باليابان لا تزال مطروحةً على الطاولة"، متوقعاً أن "يتم النظر في ذلك مستقبلاً".
وقالت وكالة "رويترز" إن فرنسا علقت على خطط فتح مكتب للحلف في اليابان بالقول: إنه "من الضروري استمرار التركيز على منطقة شمال الأطلسي"، فيما شدد "أعضاء آخرون في الناتو على أن المكتب سيكون صغيراً ويركز على تعزيز العلاقات الإقليمية، في حين لن يكون له أي دور عسكري".
ويمتلك حلف "الناتو" مكاتب اتصال في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، ومقر منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في النمسا، وجورجيا، وأوكرانيا، والبوسنة والهرسك، ومولدوفا، والكويت.
وفي حالات عديدة، توفر الدولة المضيفة للحلف المساحة اللازمة لإنشاء المكاتب. وقالت صحيفة "نيكاي آسيا" اليابانية، نقلاً عن مصادر مطلعة في مايو الماضي، إن تقديم اليابان تمويلاً لتحالف عسكري غربي ليتواجد في أراضيها من شأنه أن يرمز إلى مرحلة جديدة في التعاون الدفاعي.
ولفتت "نيكاي آسيا" أيضاً إلى وجود نية مشتركة لدى الجانبين لتعميق التعاون، مُوضحة أن طوكيو تخطط لإنشاء بعثة مستقلة لدى "الناتو" تكون منفصلة عن السفارة اليابانية في بلجيكا، حيث يوجد المقر الرئيسي للمنظمة.
وكانت الصين، أعلنت معارضتها في وقت سابق من العام الجاري، خطط الحلف لفتح مكتب اتصال في اليابان.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
