جولة خليجية لرئيس وزراء اليابان.. والطاقة والاقتصاد أبرز الملفات

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قبيل اجتماع في مكتب رئيس الوزراء في طوكيو. 19 يوليو 2022. - AFP
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قبيل اجتماع في مكتب رئيس الوزراء في طوكيو. 19 يوليو 2022. - AFP
دبي/الرياض/طوكيو -الشرقرويترز

يبدأ رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الأحد، جولة خليجية يستهلها من السعودية، وتشمل الإمارات، وقطر، يلتقي خلالها قادة البلدان الثلاثة لبحث العلاقات الثنائية، وإطلاق "حوار استراتيجي" مع الرياض.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان، إن كيشيدا من المقرر أن يزور الدول الثلاث خلال الفترة من 16 إلى 18 يوليو الجاري.

وأضاف البيان أن كيشيدا "سيعقد خلال زيارته اجتماعات مع قادة هذه الدول لمناقشة مجموعة واسعة من الموضوعات، مثل الشؤون الإقليمية والدولية، بما في ذلك أوكرانيا، وكذلك العلاقات الثنائية".

وخلال الزيارة، يعتزم كيشيدا تأكيد التعاون مع كل دولة في مختلف المجالات، ويشمل ذلك "الطاقة، ودعم الحفاظ على وتعزيز النظام الدولي الحر والمفتوح القائم على سيادة القانون"، في ضوء نتائج قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى التي استضافتها مدينة هيروشيما اليابانية في مايو الماضي.

ومن المقرر أن يرافق رئيس الوزراء خلال الزيارة وفد اقتصادي، يهدف إلى "توسيع فرص الاستثمار للشركات اليابانية".

تطوير موارد المعادن

وذكرت صحيفة "نيكاي" اليابانية، أن من المتوقع أن تتفق اليابان والسعودية على استثمارات مشتركة لتطوير موارد المعادن الأرضية النادرة، خلال زيارة رئيس الوزراء كيشيدا.

وقالت الصحيفة، السبت، إنه من المقرر أن يتفق كيشيدا مع المسؤولين السعوديين على التعاون في موارد الأرض النادرة، لاستكشاف مشاريع تنموية مشتركة في دول أخرى.

وأضافت الصحيفة أن اليابان ستساعد أيضاً في تسريع تطوير الموارد التي يجري تعدينها حالياً في السعودية، وتحديداً النحاس والحديد والزنك.

"حوار استراتيجي"

في سياق متصل، أعلنت مصادر حكومية يابانية، الجمعة، أن اليابان تجري ترتيبات لإطلاق "حوار استراتيجي" على مستوى وزراء الخارجية مع السعودية، على هامش الزيارة، وفق ما أوردت وكالة "جيجي" اليابانية للأنباء.

ونقلت الوكالة عن المصادر قولها، إنه من المتوقع أن يتفق كيشيدا على المبادرة الجديدة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. 

كما تدرس الحكومة اليابانية عقد اجتماعات منتظمة لوزراء الخارجية مع دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم السعودية، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان.

ويخطط رئيس الوزراء للسعي لضمان إمدادات طاقة مستقرة لليابان خلال محادثاته المزمعة مع قادة الدول الثلاث، السعودية والإمارات وقطر، حيث تعتمد اليابان على المنطقة في توفير الكثير من الطاقة التي تستهلكها، بما في ذلك النفط الخام.

وتمثل السعودية نحو 40% من واردات اليابان من النفط الخام.

أسواق الطاقة 

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية اليابانية للصحافيين، قبل أيام، إن كيشيدا يعتزم مناقشة أسواق الطاقة خلال زيارته المرتقبة لدول الخليج، بينما يهدف أيضاً إلى تقديم تقنيات يابانية من أجل تحقيق هدف الوصول إلى الحياد الصفري لانبعاثات الكربون.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، للصحافيين: "أسعار النفط الخام مرتفعة بسبب الوضع في أوكرانيا، لذا من المهم جداً تبادل وجهات النظر حول سوق النفط الحالي وسوق الغاز الطبيعي المسال... ومن المهم جداً تبادل وجهات النظر مع هذه الدول حول استقرار سوق الطاقة".

وتعتمد اليابان، الفقيرة في موارد الطاقة، على منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في معظم احتياجاتها من النفط، بينما تغطي قطر جزءاً من احتياجاتها من الغاز الطبيعي المسال.

وانخرطت اليابان في تطوير تقنيات طاقة أكثر ميلاً للموارد المتجددة، لأنها تريد الوصول إلى درجة الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وسيحاول كيشيدا أيضاً الترويج للمعرفة اليابانية، لأن الدول المنتجة للطاقة لديها أهداف خضراء طموحة.

وفي مارس الماضي، وافقت شركة "ماروبيني" اليابانية للتجارة على دراسة إنتاج الهيدروجين النظيف في السعودية مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، في الوقت الذي تتطلع فيه الرياض إلى إضافة أنواع أخرى من مصادر الطاقة تتضمن الوقود الأنظف ومصادر الطاقة المتجددة لتنويع اقتصادها القائم على النفط.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات