البيت الأبيض: نعمل على حل مسألة الجندي المحتجز في كوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود كوريون جنوبيون يقفون في حراسة بالمنطقة الأمنية المشتركة (JSA) التابعة للمنطقة المنزوعة السلاح في قرية بانمونجوم الحدودية بكوريا الجنوبية. 3 مارس 2023 - via REUTERS
جنود كوريون جنوبيون يقفون في حراسة بالمنطقة الأمنية المشتركة (JSA) التابعة للمنطقة المنزوعة السلاح في قرية بانمونجوم الحدودية بكوريا الجنوبية. 3 مارس 2023 - via REUTERS
دبي- الشرق

أكد البيت الأبيض أنه يعمل على حل مسألة الجندي الأميركي المحتجز في كوريا الشمالية، بعدما عبر الحدود بين الكوريتين خلال جولة أمنية مشتركة في المنطقة.

وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن جندياً أميركياً يواجه إجراءات تأديبية، فر إلى كوريا الشمالية الثلاثاء، ويعتقد أنه محتجز لدى كوريا الشمالية، ما تسبب في أزمة جديدة لواشنطن مع الدولة المسلحة نووياً.

ولفت الكولونيل إيزاك تايلور، المتحدث باسم القوات المسلحة الأميركية في كوريا، إلى أن الجندي كان في رحلة عند المنطقة الأمنية المشتركة بين الكوريتين، و"عبر بإرادته ومن دون تصريح من (إدارة) خط ترسيم الحدود العسكرية، إلى جمهورية كوريا (الشمالية) الديمقراطية الشعبية"، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".

وأضاف تايلور: "نعتقد أنه محتجز حالياً في كوريا (الشمالية) الديمقراطية، ونعمل مع نظرائنا في الجيش الشعبي الكوري لحل هذا الواقعة"، في إشارة إلى جيش كوريا الشمالية.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة هوية الشخص، لكن مسؤولين أميركيين اثنين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، قالا إن الجندي كان من المقرر أن يواجه إجراءات تأديبية من الجيش الأميركي.

وحددت صحيفة "دونغ-إيه إلبو"، نقلاً عن الجيش الكوري الجنوبي، هوية الشخص على أنه ترافيس كينج، وهو جندي من الدرجة الثانية في الجيش الأميركي. وفيما بعد، حذفت الصحيفة الاسم.

من جهتها، قالت شبكة "سي بي إس نيوز"، إنه قبل الحادث كانت تجري مرافقة الجندي إلى الولايات المتحدة كي يخضع لتأديب، لكن بعد المرور بأمن المطار، عاد بطريقة ما وتمكن من الانضمام إلى الجولة الحدودية.

ويأتي فرار الجندي في وقت حساس يشهد توترات شديدة في شبه الجزيرة الكورية، ومع وصول غواصة أميركية مزودة بصواريخ باليستية مسلحة نووياً إلى كوريا الجنوبية، في تحذير لكوريا الشمالية حول أنشطتها العسكرية.

وتختبر كوريا الشمالية صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وتضمنت التجارب إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب الأسبوع الماضي.

من جهتها، نقلت شبكة "CNN"، عن مسؤول عسكري أميركي، قوله إن الجندي لم يكن يرتدي الزي العسكري عند عبوره إلى كوريا الشمالية، مشيراً إلى أنه كان في الجولة بصفته مدنياً.

وأفاد مسؤول آخر لم تكشف الشبكة عن اسمه، إلى عدم وجود مؤشرات على أن الجندي كان يحاول الانشقاق.

والمنطقة الأمنية المشتركة هي الجزء الأكثر شهرة في المنطقة المنزوعة السلاح الأوسع بين الكوريتين الجنوبية والشمالية، وتعد الجولات في المنطقة مفتوحة للجمهور، وتنظمها قيادة الأمم المتحدة.

أما المنطقة المنزوعة السلاح الأوسع نطاقاً (DMZ) فهي المنطقة العازلة التي تفصل بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية بطول 160 ميلاً، وأصبحت واحدة من أكثر الحدود تحصيناً في العالم، وتحيط بها أميال من الأسلاك الشائكة والألغام الأرضية ويحرسها جنود من الجانبين منذ عقود.

وتم نزع السلاح في تلك المنطقة منذ عام 2018، بعد اتفاق عسكري بين الكوريتين. لذا فإن كل من قيادة الأمم المتحدة والجنود الكوريين الشماليين في المنطقة غير مسلحين، ولا يُسمح للجانبين بعبور خط الترسيم العسكري الفاصل بين الشمال والجنوب.

ولا يوجد سوى خط صغير مرتفع على الأرض يحدد الحدود، ويتطلب المرور عبره خطوة واحدة فقط، كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، عندما التقى بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عام 2019.

لحظة تذكارية 

وتمثل المنطقة المنزوعة السلاح لحظة تذكارية شهدت على نهاية الحرب الكورية، التي وقعت في الفترة بين عاميْ 1950 و1953.

وبموجب اتفاق بين الطرفين المتحاربين، كوريا الشمالية والصين من جهة، ومجموعة الحلفاء الغربيين من جهة أخرى، والمعروفة باسم "قيادة الأمم المتحدة"، تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى نصفين، وإنشاء منطقة عازلة بينهما.

ووقعت هذه الصفقة في قرية بانمونجوم، المنطقة الوحيدة على طول المنطقة المنزوعة السلاح، التي يمكن أن تجمع الجانبين لإجراء مفاوضات وتبادل الأسرى.

ويتمركز الجنود الأميركيون على الجانب الكوري الجنوبي، لأنهم كانوا جزءاً من قيادة الأمم المتحدة الأصلية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات