أعلنت وزارة الدفاع في بيلاروس، الخميس، أن قوات من مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية، سيجرون تدريبات مشتركة مع القوات الخاصة البيلاروسية، في ميدان عسكري بالقرب من الحدود مع بولندا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية إن "القوات المسلحة في بيلاروسيا تواصل تدريباتها المشتركة مع مقاتلي شركة فاجنر"، مضيفة أنه "خلال هذا الأسبوع، ستشارك وحدات من القوات الخاصة جنباً إلى جنب مع ممثلي شركة فاجنر، في تدريب قتالي في منطقة بريست العسكرية".
وقالت بولندا في وقت سابق من هذا الشهر، إنها سترسل مزيداً من قواتها لتعزيز الأمن على حدودها مع بيلاروس، لمواجهة التهديدات المحتملة، بعد انتقال مقاتلي "فاجنر" إلى بيلاروس.
وخاضت المجموعة العسكرية أعنف المعارك في الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن الغموض أحاط بمصيرها ومصير قائدها يفجيني بريجوجين، بعد تمرد وقع يومي 23 و24 يونيو، وسيطرت خلاله على مدينة في جنوب روسيا وتقدمت صوب موسكو.
وبناءً على الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في نهاية التمرّد، انتقلت المجموعة العسكرية إلى بيلاروس، حليفة موسكو.
ظهور رئيس "فاجنر"
وظهر يفجيني بريجوجن، رئيس مجموعة "فاجنر" في مقطع فيديو وهو يرحب بمقاتلي المجموعة في بيلاروس، وقال لهم إنهم لن يشاركوا الآن في حرب أوكرانيا.
وقال رجل يُشبه بريجوجن في مقطع فيديو نشر أثناء ترحيبه بمقاتلي المجموعة في بيلاروس، وأعادت خدمة صحافية لبريجوجن على "تيليجرام" نشره، إن المجموعة "قاتلت بكرامة، لقد فعلتم الكثير من أجل روسيا. والآن، ما يحدث في الجبهة عبارة عن عار لا يجب أن نشارك فيه".
وأضاف وفقاً للفيديو الذي اطلعت عليه "الشرق"، ولكنه صُوّر على ما يبدو بعد حلول ظلام الليل، ولم يمكن سوى تمييز هيئة شخص يشبه بريجوجن، أنه "علينا أن ننتظر إلى لحظة نتمكّن فيها من إظهار قدراتنا الكاملة. لذلك اتّخذ القرار بإعادة تمركزنا هنا في بيلاروس".
وأعرب عن ثقته في أن "فاجنر" ستجعل من الجيش البيلاروسي "ثاني أقوى جيش في العالم. وإذا اقتضى الأمر، فسوف ندافع عن بيلاروس".
وقالت روسيا، الجمعة، إن وضع مجموعة "فاجنر"، بحاجة إلى "دراسة"، وذلك بعد يوم من تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال فيها إن وجود المجموعة "لا يستند لأساس قانوني".
وذكر الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن "وضع شركات مثل فاجنر معقّد إلى حد ما، ويحتاج إلى دراسة". ورداً على سؤال عما إذا كان من المحتمل سن تشريع جديد بشأن وضع الشركات العسكرية الخاصة، قال بيسكوف: "هذا السؤال سيكون قيد الدراسة على أي حال".