
قال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية عون ذياب، إن بلاده تخشى على أمنها المائي من السدود التي تطورها تركيا من دون اتفاق، وضمنها سد "إليسو"، أحد أكبر مشروعات الطاقة التركية.
ونقلت شبكة "رووداو" الكردية عن ذياب أن العراق متخوّف من أن "الجارة تركيا ستنجز كافة أعمالها من مشاريع وسدود وخزانات ومشاريع إروائية، وحينها ستكون الكمية المتبقية التي تصل إلى العراق محدودة، وبنوعية غير جيدة".
وحذر المتحدث من أنه في حال لم يتم التوصل لاتفاق مع تركيا وسوريا وإيران بشأن قواعد ملء السدود، فسيكون هناك نقص قدره نحو 11 مليار متر مكعب في المياه الواردة إلى العراق بحلول 2035.
وأضاف أنه وبالإضافة إلى سد إليسو، "تطوّر تركيا سد سليفان الذي يقع في شمال شرق ديار بكر، الذي وصل بدوره إلى مراحل متقدمة، ونتوقع الشروع في تعبئته العام المقبل، كما يوجد سد آخر هو تنظيمي اسمه الجزرة القريب إلى الحدود العراقية التركية".
وكانت تركيا أعلنت في مايو الماضي، البدء في توليد الكهرباء من سد "إليسو"، بعد سنوات من التوقف والتأخير.
وفور إعلان تركيا بدء تشغيل أحد توربينات السد الذي يأتي ضمن مشروع جنوب شرقي الأناضول لتحسين أوضاع المنطقة الأفقر والأقل تطوراً في البلاد، سارع العراق الذي يؤثر السد بشكل مباشر على حصته من مياه نهر دجلة، إلى تجديد رفضه للمشروع.
ويبعد السد 65 كيلومتراً عن الحدود العراقية، ويمتد على طول 1820متراً وبارتفاع 135 متراً، أما عرضه فيبلغ كيلومترين، ومساحة حوضه 300 كيلومتر مربع.
ويعد من أكبر السدود المقامة على نهر دجلة، ويستوعب في حال امتلائه كلياً بالمياه ما يقارب 20.93 مليار متر مكعب وهو مشروع كهرومائي.
ويقام "إليسو" الذي بدأ إنشاؤه عام 2006 على جزء نهر دجلة المارّ جنوب شرقي تركيا، ويعتبر واحداً من 22 سداً تهدف أنقرة إلى إنشائها على نهري دجلة والفرات.
وبدأت تركيا ملء خزان السد في يونيو عام 2018، لكنها أوقفت العملية مؤقتاً، بعد أسبوع نتيجة شكوى عراقية من أسوأ أزمة مائية تعاصرها بلاد الرافدين.