"إنقاذ الجندي كينج".. واشنطن تحاول وبيونج يانج لا ترد على الاتصالات

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة التقطت من نقطة مراقبة كورية جنوبية تبدو فيها نقطة حراسة على الجانب الشمالي في المنطقة منزوعة السلاح- 3 مارس 2023 - REUTERS
صورة التقطت من نقطة مراقبة كورية جنوبية تبدو فيها نقطة حراسة على الجانب الشمالي في المنطقة منزوعة السلاح- 3 مارس 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الاثنين، إن الوزارة لم تُجر أي اتصالات جوهرية مع بيونج يانج، منذ أن عبر الجندي الأميركي ترافيس كينج الحدود من كوريا الجنوبية إلى كوريا الشمالية الأسبوع الماضي.

وفي تصريحات للصحافيين، أوضح ميلر أن واشنطن قامت بالتواصل للتأكد من مكان وجود كينج، والتأكد من المعلومات المتعلقة بسلامته، لكنها لم تتلق أي رد.

في وقت سابق الاثنين، أعلن نائب قائد قيادة الأمم المتحدة اللفتنانت جنرال أندرو هاريسون بدء المحادثات مع كوريا الشمالية بشأن الجندي الأميركي الذي عبر الحدود من كوريا الجنوبية، من دون إذن، الأسبوع الماضي.

وقال هاريسون في إفادة صحافية، إن المحادثات من جانب القيادة، ومعظمها من الجيش الأميركي، بدأت من خلال خط اتصال أنشئ بموجب اتفاق الهدنة الذي أنهى القتال في الحرب الكورية (1950-1953).

واعتُقل الجندي ترافيس كينج (23 عاماً) في كوريا الشمالية، منذ عبوره الحدود أثناء قيامه بجولة الثلاثاء الماضي في المنطقة الأمنية المشتركة، وهي جزء من المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين.

وأضاف هاريسون أن "الشاغل الأساسي بالنسبة لنا هو سلامة الجندي كينج، ولا أزال متفائلاً"، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل عن المحادثات، مشيراً إلى حساسيتها.

"اتصالات بلا رد"

البيت الأبيض كان قد أشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع السلطات الكورية الشمالية على قضية الجندي.

وقبل يوم من عبوره الحدود، كان من المقرر أن يُسافر كينج إلى تكساس للخضوع إلى إجراءات تأديبية وتسريح محتمل، بعد اعتداءين مزعومين العام الماضي، حسبما قال مسؤولون في وقت سابق. وكان قد احتجز في مركز في كوريا الجنوبية لمدة 47 يوماً. ولم تُصرّح كوريا الشمالية بأي شيء علناً عن كينج.

وكان نائب قائد قيادة الأمم المتحدة أكد لأول مرة أن القيادة أجرت اتصالات مع كوريا الشمالية، خلال مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف لندن" نُشرت السبت.

ويتصل موظفو قيادة الأمم المتحدة بنظرائهم الكوريين الشماليين مرتين يومياً، من خلال وصلة هاتفية أنشئت كجزء من اتفاق يهدف إلى الحد من مخاطر الحرب، لكن كوريا الشمالية لم ترد منذ أن عبر كينج الحدود، حسبما قال مسؤولون أميركيون.

وأثار عبور الجندي تساؤلات بشأن تعامل الجيش الأميركي مع الأفراد في القواعد الخارجية. وكان قد رافقه إلى مطار إنتشون، الاثنين الماضي، عدد من عناصر الخدمة الأميركية الذين غادروا بعد أن مر كينج عبر نقاط تفتيش أمنية.

وأخبر الجندي كينج موظفي شركة الطيران أنه لا يستطيع العثور على جواز سفره وتسلل خارج المطار، متوجهاً إلى المنطقة الأمنية المشتركة كجزء من مجموعة سياحية في اليوم التالي.

وذكر متحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، التي تُشرف على 28 ألف و500 عسكري أميركي متمركزين في البلاد، أن الحادث لا يزال قيد التحقيق.

وتردد أن كينج اعتدى على مواطن كوري جنوبي في سبتمبر الماضي، وفي الشهر التالي تورط في اعتداء آخر، وألحق أضراراً بسيارة شرطة بركلها، وتم تغريمه 4 آلاف دولار.

وتكهنت وزيرة الجيش الأميركي كريستين ورموث خلال مؤتمر صحافي، الخميس، بأن كينج كان يُفكر في العواقب التي سيواجهها عند عودته إلى الولايات المتحدة.

"صعوبة إطلاق السراح"

ويقول مراقبو كوريا الشمالية إن دخول الجندي الأميركي بشكل طوعي إلى البلاد قد يجعل إطلاق سراحه أمراً صعباً. وفي الماضي، استخدمت كوريا الشمالية انشقاقات الجنود الأميركيين كفرصة دعائية، وصورته على أنه استياء من الرأسمالية.

وأصبح الرقيب في الجيش تشارلز جينكينز، الذي ترك منصبه في كوريا الجنوبية وفر إلى كوريا الشمالية في عام 1965، شخصية مألوفة في الأفلام الكورية الشمالية، إذ تم تصويره كشرير رأسمالي.

ورفضت كوريا الشمالية الدخول في حوار مع الولايات المتحدة منذ انهيار المحادثات النووية في هانوي في عام 2019. وفي الأسابيع الماضية، أصدر مسؤولون كوريون شماليون رفيعو المستوى بيانات تنتقد واشنطن، لنشرها في كوريا الجنوبية أصولاً استراتيجية مثل "يو إس إس كنتاكي"، وهي غواصة ذات قدرة نووية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات