لأول مرة منذ كورونا.. كوريا الشمالية تعد لاستقبال أجانب باحتفالات "النصر"

قالت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الثلاثاء، إن البلاد ستقيم احتفالاً كبيراً بمناسبة الذكرى الـ70 لهدنة الحرب الكورية، سيحضره ضيوف أجانب لأول مرة منذ سنوات.

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن من المقرر أن تحتفل كوريا الشمالية بالذكرى الـ70 لهدنة الحرب الكورية التي تم توقيعها في يوم 27 يوليو عام 1953، هذا الأسبوع.

وتطلق بيونج يانج على الحرب الكورية اسم "حرب تحرير الوطن العظيم"، وتصف تاريخ توقيع الهدنة بأنه "يوم النصر".

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الاحتفالات بالذكرى السبعين لانتصار "حرب تحرير الوطن العظيم" ستقام بطريقة رائعة ستسجل في التاريخ، في العاصمة بيونج يانج.

وقالت إن الحدث سيكون "مناسبة مهمة للتفاخر بقوة بالإيمان الراسخ وإرادة جميع أفراد الشعب والجنود والأجيال الجديدة الذين سيأخذون معهم السبعين عاماً الماضية من مجد الدفاع عن النصر إلى 700 و7 آلاف سنة مقبلة".

ويرى مراقبون، بحسب "يونهاب"، أن كوريا الشمالية قد تستغل احتفالات هذا العام بما في ذلك العرض العسكري، كوسيلة لترسيخ الوحدة الداخلية بعد فشل إطلاق قمر صناعي في أواخر مايو والصعوبات الاقتصادية المستمرة.

كما تأتي الاحتفالات في الوقت الذي يبدو فيه أن كوريا الشمالية رفعت إلزامية ارتداء كمامة الوجه هذا الشهر.

وفد صيني

ودعت كوريا الشمالية وفداً صينياً بقيادة لي هونج-تشونج، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي في الصين، إلى الاحتفال بـ"يوم النصر".

وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أن كوريا الشمالية تخطط لاستعراض عسكري، الخميس، بحسب NK News.

وتمثل الدعوة، التي أعلنت عنها وكالة الأنباء المركزية في وقت متأخر من مساء الاثنين، أول حالة معروفة تدعو فيها كوريا الشمالية رسمياً ضيوفاً أجانب، منذ فرض إجراءات إغلاق صارمة على الحدود للوقاية من كورونا عام 2020.

وفي أبريل، منحت كوريا الشمالية إذناً خاصاً للسماح للسفير الصيني وانج ياجون بدخول البلاد وبدء مهمته، لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أن كوريا الشمالية مستعدة لقبول السائحين الأجانب، رغم ما يمثله ذلك من مصدر دخل للدولة المتضررة بشدة من عقوبات دولية تقودها الولايات المتحدة.

وذكرت "بلومبرغ" أن الوفد الصيني أكد عزمه تلبية الدعوة وحضور الاحتفال، في الوقت الذي تنفتح فيه كوريا الشمالية تدريجياً على الصين، أكبر متبرع وشريك تجاري لها، وجارتها في الشمال الشرقي، روسيا.

وأشارت "بلومبرغ" إلى مسؤولين صينيين قالوا في سبتمبر إن طريق القطار الرئيسي مع كوريا الشمالية أعيد فتحه بعد توقف لعدة أشهر بسبب جائحة كورونا، علماً بأن خط السكك الحديدية بين داندونج في الصين وسينويجو في كوريا الشمالية هو الرابط الرئيسي بين الدولتين.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، الثلاثاء، أن وفداً روسياً برئاسة وزير الدفاع سيرجي شويجو سيزور الدولة الشيوعية للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السبعين لـ"يوم النصر".

وسحبت الدول القليلة التي لها سفارات في بيونج يانج موظفيها خلال الوباء، ما يعقد محاولات الولايات المتحدة للتواصل مع حكومة بيونج يانج بشأن جندي أميركي عبر إلى كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، في ظروف غامضة.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وتولت السويد منذ فترة طويلة بعض شؤون واشنطن في كوريا الشمالية.

اقرأ أيضاً: