إسبانيا.. اليمين المحافظ يتحرك نحو تشكيل حكومة "رغم الصعاب"

time reading iconدقائق القراءة - 4
زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيث فيخو فعالية انتخابية في مدريد. 24 يوليو 2024 - REUTERS
زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيث فيخو فعالية انتخابية في مدريد. 24 يوليو 2024 - REUTERS
مدريد -رويترز

تمسك زعيم المحافظين في إسبانيا، الثلاثاء، بالأمل في الحصول على دعم كاف من البرلمان لتشكيل حكومة يمينية بعد الانتخابات غير الحاسمة التي أُجريت، الأحد الماضي، رغم رفض حزب "الباسك" التفاوض.

وقال حزب "الباسك" القومي المنتمي ليمين الوسط، عبر تويتر، إن رئيسه أبلغ زعيم الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيخو، بأن "الحزب لن يعقد أي محادثات لدعم ترشيحه لرئاسة الوزراء".

وحصل الحزب الشعبي على 136 مقعداً في مجلس النواب المؤلف من 350 مقعداً، وهو أقل بكثير من الأغلبية المطلقة التي تتطلب 176 مقعداً، ولن يتمكن من تشكيل حكومة إلا بدعم من أحزاب أخرى من بينها حزب "بوكس" المنتمي لأقصى اليمين الذي شكل معه تحالفات في بضع إدارات إقليمية.

وخسر حزب "بوكس" المناهض للهجرة والحركات النسوية، مقاعد عدة في انتخابات، الأحد الماضي، ما يستبعد احتمال تشكيل حكومة مدعومة من القوميين، ويلقي الضوء على القيود التي تعرقل محاولة اليمين الأوروبي المتطرف، تشكيل التيار العام للسياسة الأوروبية.

كانت استطلاعات رأي توقعت أن يحمل فوز الحزب الشعبي من يمين الوسط مع دعم محتمل من حزب "بوكس"، الحزب الشعبي إلى السلطة، لكن الحزبين لم يفوزا بأغلبية، وظلت أحزاب "كتالونيا" و"الباسك" المؤيدة للاستقلال مؤثرة على توازن القوى في برلمان لم تُحسم الأغلبية فيه.

وقال  زعيم الحزب الشعبي للصحافيين، الثلاثاء: "من التسرع أن نقول إنه بسبب محادثة مع مجموعة ما لن نحصل على دعم"، مشيراً إلى أنه لم يتحدث بعد إلى زعماء حزب "بوكس".

وأضاف: "سيكون من الخطأ السماح للانفصاليين بالحكم"، في إشارة إلى ما يصفه بأنه "تحالف الخاسرين" بقيادة الاشتراكيين برئاسة رئيس الوزراء بالإنابة، بيدرو سانتشيث، الذي حصل على 122 مقعداً.

وينتقد اليمين الإسباني، اليسار، الذي يتولى السلطة منذ عام 2018، لاعتماده على الأحزاب المؤيدة للاستقلال، فيما يطلق اليسار تحذيرات من العودة إلى السياسات الرجعية في ما يتعلق بالحقوق المدنية وحقوق المرأة والهجرة.

وقد يستطيع سانتشيث تجديد فترة ولايته، إذا حصل على الدعم من الأحزاب التي تدافع عن استقلال مناطق كتالونيا والباسك وقلقيلية، بالإضافة إلى حزب الباسك القومي، على الرغم من أن إعادة الانتخابات لا تزال احتمالاً قائماً بوضوح.

وقالت الكتلة الوطنية قلقيلية اليسارية، الاثنين، إن عضوها الوحيد في البرلمان سيصوت لسانتشيث لتجنب إعادة الانتخابات.

وأعلن فيخو عزمه التحدث إلى سانتشيث قريباً، ما يشير إلى أنه قد يواصل محاولة إقناع الاشتراكيين بأن يدعموا حكومته للوصول إلى السلطة من خلال الامتناع عن التصويت.

وقالت المتحدثة باسم حكومة تسيير الأعمال، إيزابيل رودريجيز، إن الوقت ما زال مبكراً للمفاوضات التي ستبدأ بعد اجتماع البرلمان في 17 أغسطس المقبل.

وحزب الاتحاد الشعبي في نافار الذي له مقعد واحد، هو الحزب الوحيد الآخر من يمين الوسط الذي عبر عن دعمه لفيخو، ما يرفع قاعدة دعمه المفترضة التي تتضمن "بوكس إلى 170 مقعداً، أي أقل بـ6 من الأغلبية المطلقة.

ويحكم تحالف "كناري" الإقليمي، الذي له أيضاً عضو واحد في البرلمان، جزر الكناري مع الحزب الشعبي لكنه طالما رفض خطاب بوكس وسياساته، في حين قالت زعيمته آنا أوراماس، الاثنين، إنه "لا توجد فرصة" لتولي فيخو رئاسة الوزراء.

وعبرت الأحزاب المتبقية أيضاً عن معارضتها لأي تحالف يضم اليمين المتطرف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات