لوَّح رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي بإمكانية تحرك الجمهوريين داخل الكونجرس باتجاه عزل الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية اتهام نجله هانتر بالتورط في قضايا فساد.
وقال مكارثي، في مبنى الكابيتول، الثلاثاء، إن المشرعين الجمهوريين ربما يفكرون في إجراء تحقيق لـ"عزل بايدن" بشأن السلوك المالي، مشيراً إلى أن "الأسئلة التي يثيرها الجمهوريون في مجلس النواب حول الشؤون المالية لعائلة الرئيس بحاجة إلى تحقيق"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.
واعترف بأن تحقيقات مجلس النواب لم تثبت حتى الآن ارتكاب أي مخالفات، لكنه رأى أن "تحقيق المساءلة يسمح للكونجرس بالحصول على المعلومات ليتمكن من معرفة الحقيقة". وأضاف: "سنتابع هذا حتى النهاية".
ورأت "أسوشيتد برس" أن تصريحات مكارثي تمثل "أقوى تعليق منه حتى الآن" على محاكمة بايدن المحتملة، وذلك بعد تهميشه الجهود السابقة التي بذلها رفاقه من الحزب الجمهوري في مجلس النواب لبدء تحقيق مشابه على خلفية سياسة بايدن حول إدارة الحدود المكسيكية الأميركية.
ولم يذكر مكارثي أي جدول زمني لبدء تحقيق لعزل بايدن.
"الطريقة الوحيدة"
وأكد مكارثي، الثلاثاء، الموقف نفسه في تصريحات لشبكة CNN الأميركية، إذ قال إن التوجه نحو مساءلة بايدن هو "الطريقة الوحيدة" التي يستطيع الكونجرس من خلالها "الوصول إلى الحقيقة".
وأشار إلى أن الجمهوريين لم يتحققوا بعد من أكثر "المزاعم الفاضحة" بشأن بايدن، والمتمثل في تورطه كنائب للرئيس بمخطط رشوة مع مواطن أجنبي لإفادة حياة نجله المهنية، لكنه رأى أن "بدء المساءلة سيساعد مجلس النواب في الحصول على المعلومات الهامة".
وقال النائب الجمهوري عن لويزيانا، مايك جونسون، الثلاثاء، إن "كل الأدلة تؤدي إلى الرجل الكبير"، في إشارة إلى جو بايدن. وتابع: "بالحديث كعضو في اللجنة القضائية، نحن بالتأكيد على وشك إجراء تحقيق في المساءلة".
وبحسب CNN، شدد مكارثي، خلال اجتماع خاص لقيادة الحزب الجمهوري، الثلاثاء، على الفرق بين فتح تحقيق في المساءلة والتصويت فعلياً لعزل شخص ما".
ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، الثلاثاء، الرد على أسئلة حول إجراءات العزل المحتملة.
إقرار بالذنب
ويمثل هانتر بايدن (53 عاماً)، الأربعاء، أمام محكمة فيدرالية في ولاية ديلاوير لإبرام اتفاق مع القضاء يجنبه المحاكمة، حيث من المقرر أن يقر بالذنب في التهرب الضريبي.
واعترف هانتر، يونيو الماضي، بأنّه ارتكب حين كان مدمناً على المخدرات جريمتي التهرّب الضريبي وحيازة سلاح ناري، وهما جريمتان فيدراليتان.
وبهذا الملف وغيره من صفقات مشبوهة جرى إبرامها في أوكرانيا والصين، أصبح ابن الرئيس الديمقراطي هدفاً مفضلاً للجمهوريين.
واستجوب الأعضاء الجمهوريون في لجنة بمجلس النواب، الأربعاء الماضي، اثنين من موظفي الضرائب الأميركيين جرى وصفهما بأنهما أبلغا عن مخالفات، بعدما أكدا، في يونيو الماضي، أن هانتر بايدن استفاد من "معاملة تفضيلية" من قبل القضاء الفيدرالي.
وهانتر بايدن، الذي اعترف بأنّه كان يعاني من مشاكل إدمان على المخدرات في الماضي، هو الابن الوحيد الباقي على قيد الحياة من زواج جو بايدن الأول الذي انتهى بمأساة في 1972 عندما لقيت زوجته وابنته الرضيعة مصرعهما في حادث سيارة.
اقرأ أيضاً: