أجرت جمهورية إفريقيا الوسطى، الأحد، استفتاءً على تعديل دستوري من شأنه أن يسمح حال الموافقة عليه، بإلغاء الحد الأقصى لعدد الفترات الرئاسية ويعطي للرئيس فوستان آركانج تواديرا فرصة الترشح لولاية ثالثة في 2025.
وتولى تواديرا منصبه لأول مرة في 2016 في فترة حكم دامت 5 سنوات ثم فاز في الانتخابات الرئاسية التالية في عام 2020، والتي كان من المفترض أن تكون الأخيرة له.
وسيسمح الدستور الجديد حال تمريره لتواديرا بالترشح لولاية جديدة مدتها 7 سنوات بدلاً من 5، وسيكون له الحق، هو أو أي مرشح آخر، في الترشح للرئاسة دون حد أقصى من المرات.
وقال ماتياس بارتيليمي موروبا رئيس مفوضية الانتخابات في إفريقيا الوسطى لـ"رويترز"، إنه من المتوقع إعلان نتائج أولية في غضون 7 أيام لكن المفوضية ستبدأ في نشر النتائج من بعض مراكز الاقتراع، الاثنين.
دعوات للمقاطعة
ودعت أحزاب المعارضة وبعض جماعات المجتمع المدني إلى مقاطعة الاستفتاء، قائلة إن الغرض منه هو إبقاء تواديرا في السلطة مدى الحياة.
وبعد أن أدلى بصوته في وسط بانجي، قال تواديرا: "أشعر بالاطمئنان لأن (التعديل) الدستوري الجديد كان بناء على طلب شعب جمهورية إفريقيا الوسطى".
وذكر مراسل لـ"رويترز"، أن الإقبال كان ضعيفاً في أحد مراكز الاقتراع بإحدى الضواحي شمالي العاصمة بانجي في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مع اصطفاف نحو 20 ناخباً للإدلاء بأصواتهم.
وقال لوران جومبي، وهو معلم حضر للإدلاء بصوته مبكراً: "آمل أن يخرج أصدقائي بأعداد كبيرة للتصويت. ما أريده حقاً هو الاستقرار من أجل تقدم البلاد".
ويكافح تواديرا (66 عاماً) لتضييق الخناق على الجماعات المتمردة التي تسيطر على جيوب بالبلاد منذ الإطاحة بالرئيس السابق فرانسوا بوزيز في تمرد عام 2013.
ولجأ تواديرا إلى روسيا للمساعدة في مواجهة المتمردين في عام 2018. ومنذ ذلك الحين، نُشر أكثر من 1500 جندي، منهم مدربون ومتعاقدون عسكريون من مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، في البلاد إلى جانب الجيش الوطني.
اقرأ أيضاً: