البرلمان الليبي يطالب المبعوث الأممي بـ"عدم تجاوز صلاحياته"

time reading iconدقائق القراءة - 4
عبد الله باثيلي الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا خلال مؤتمر صحافي في طرابلس، ليبيا. 11 مارس 2023 - AFP
عبد الله باثيلي الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا خلال مؤتمر صحافي في طرابلس، ليبيا. 11 مارس 2023 - AFP
دبي-الشرق

طالبت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الليبي، الثلاثاء، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتأكيد على التزام المبعوث الأممي الخاص عبد الله باتيلي بصلاحيات منصبه لتسهيل الحوار وعدم تجاوزها.

وقالت اللجنة في بيان نشره المتحدث باسم البرلمان عبد الله بليحق على فيسبوك إنها تستنكر بيان البعثة الأممية بشأن اعتماد مجلس النواب خارطة طريق للمسار التنفيذي للانتخابات، واعتبرته "تجاوزاً من المبعوث الأممي لصلاحياته".

وذكرت اللجنة أن مهام البعثة الأممية تقتصر على تقديم المشورة إذا طلب منها ذلك، وتسهيل اجتماعات الأطراف الليبية وتقديم الدعم اللوجيستي المطلوب.

وقالت إن "البعثة الأممية بموقفها المتحامل، تتجاوز التوافق الليبي المهم لتوحيد السلطة التنفيذية وتمهيد الطريق لتنظيم الانتخابات في هذه الفترة الصعبة".

وجددت التأكيد على أن الطرفين الرئيسيين في الحوار السياسي في البلاد هما مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، وقالت "لا يحق للبعثة الوصاية على الشعب الليبي وإقحام أطراف أخرى في المشهد السياسي وهو ما سيؤدي إلى تعقيده".

وذكرت اللجنة أن وصف ما تم إنجازه من توافق بين المجلسين "بالعمل الأحادي" هو وصف "مضلل وخبيث لجهود كبيرة بذلها المجلسان لحلحلة الإشكال الراهن بخصوص توحيد السلطة التنفيذية".

وقال بيان البعثة الأممية الأسبوع الماضي إنها "تحذر من أي إجراءات أحادية الجانب أو محاولة لتقويض تطلعات الليبيين إلى إجراء انتخابات وطنية"، وذلك بعد إعلان مجلس النواب اعتماد خارطة طريق بشأن المسار التنفيذي للقوانين الانتخابية والسعي لتشكيل حكومة جديدة موحدة.

غير أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا أكد، الأحد، أن البعثة الأممية لا تدعم طرفاً أو إقليماً على حساب آخر في ليبيا، ولا تساند أي قادة ضد آخرين.

وأوضح باتيلي في كلمة أمام ملتقى لحكماء فزان أن مستقبل البلاد "يجب ألا يتوقف أو يعتمد فقط على مجلسي النواب والدولة، بل على طموحات ورغبات الليبيين".

تعزيز أمن الحدود

وفي سياق متصل، أكد عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي خلال اجتماع مع مسؤولين أمنيين ضرورة الإسراع بتشكيل قوة مشتركة لحماية الحدود الجنوبية للبلاد، في ضوء الأوضاع في السودان والنيجر.

وقال المجلس الرئاسي في بيان على فيسبوك إن اللافي التقى رئيس الأركان العامة بالمنطقة الغربية محمد الحداد، وآمر حرس الحدود نوري شراطة، ومدير إدارة العمليات عبدالفتاح البلوق، واستعرضوا الخطوات المتخذة لتأمين الحدود.

وشدد اللافي على "ضرورة تأمين الحدود واستمرار الدعم  للجهود المبذولة في هذا الإطار، وتوفير الإمكانيات اللوجيستية التي تؤهل الوحدات العسكرية للقيام بمهامها".

كان رئيس الحكومة المقال من قِبل البرلمان عبد الحميد الدبيبة قد عبّر، الأربعاء، عن قلقه من الأحداث في النيجر، مشيراً إلى أن التحركات العسكرية هناك تشكل "مصدر قلق" للدول المجاورة.

واستولت قوات من الحرس الرئاسي في النيجر على السلطة، واحتجزت رئيس البلاد محمد بازوم. وأعلن الجيش دعمه للعسكريين الذين يحتجزون الرئيس.

وانزلق السودان إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل، مما أجبر مئات الآلاف على النزوح للدول المجاورة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات