وكالة: اعتقال جنديين بالبحرية الأميركية بتهم تتعلق بالأمن القومي والصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
علما الصين والولايات المتحدة خارج مبنى في مدينة شنغهاي. 14 أبريل 2021 - REUTERS
علما الصين والولايات المتحدة خارج مبنى في مدينة شنغهاي. 14 أبريل 2021 - REUTERS
واشنطن/ دبي-رويترزالشرق

نقلت وكالة "أسوشيتد برس" الخميس، عن مسؤولين أميركيين قولهم إن اثنين من جنود البحرية الأميركية اعتقلا بتهم تتعلق بالأمن القومي ووجود صلات مع الصين.

وأضاف التقرير أن بحاراً عمره 22 عاماً على قوة سفينة في سان دييجو اعتُقل الأربعاء في تهم تتعلق بالتجسس تشمل التواطؤ لإرسال معلومات خاصة بالدفاع الوطني للمسؤولين الصينيين.

وذكر التقرير أن بحاراً آخر اعتُقل في قاعدة بحرية بمقاطعة فينتورا إلى الشمال من لوس أنجلوس واتُهم بالتآمر وتلقي رشوة من مسؤول صيني.

ولم ترد وزارة العدل على الفور على طلب للتعليق، الخميس.

تفاصيل التوقيف

وبحسب شبكة "abc NEWS" الأميركية، تم اعتقال ضابط الصف الثاني جينشاو باتريك وي (22 عاماً)، الأربعاء، ووجهت إليه تهمة التجسس.

وخدم وي ميكانيكياً على متن السفينة البرمائية (USS Essex) التي تخضع حالياً للصيانة في القاعدة البحرية سان دييجو.

كما اعتقل عملاء مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) وخدمة التحقيق بجرائم البحرية (NCIS) ضابط الصف وينينج تشاو، من مونتيري بارك في كاليفورنيا، الأربعاء، ووجهت إليه تهمة التآمر، وتسلُّم رشوة من مسؤول عام.

وعمل تشاو (26 عاماً)، في مقاطعة فينتورا بالقاعدة البحرية، وكان لديه تصريح أمني نشط يمكنه من الوصول إلى معلومات سرية.

معلومات حساسة

ووفقاً للمسؤولين الأميركيين، يُعتقد أنَّ وي وتشاو عملا مع ضباط بالمخابرات الصينية، وأمدوهم بمعلومات حسَّاسة تتعلق بالتقنيات التي يعملون بها والعمليات البحرية المقبلة، بما في ذلك التدريبات العسكرية الدولية.

وقال مساعد المدعي العام مات أولسن خلال مؤتمر صحافي في سان دييجو إنه بسبب أفعال الجنديين "انتهى الأمر بمعلومات عسكرية حساسة في أيدي جمهورية الصين الشعبية".

وكشف المسؤولون الأميركيون أنَّ وي بدأ التواصل مع ضابط استخبارات من الحكومة الصينية في فبراير 2022، حيث كلَّفه الأخير بتمرير الصور ومقاطع الفيديو والوثائق المتعلقة بسفن البحرية الأميركية وأنظمتها، وفقاً لشبكة "abc News".

وأشاروا إلى أنَّ وي وضابط الاستخبارات الصيني المسؤول عنه اتفقا على إخفاء اتصالاتهما عن طريق حذف سجلات محادثاتهما، واستخدام أساليب اتصالات مشفَّرة.

وبحسب ما نقلته الشبكة، يعتقد أنَّ وي مرَّر للاستخبارات الصينية صوراً لسفينة (USS Essex) التي يعمل على متنها، وقدَّم مواقع لسفن بحرية مختلفة، كما قدَّم معلومات عن الأنظمة الموجودة على متن سفينته وسفن البحرية الأخرى.

وكشف مسؤولون أميركيون أنه في يونيو 2022، دفع مسؤول المخابرات الصيني 5 آلاف دولار لويي، في مقابل هذه المعلومات.

عقوبات مشددة 

وأشاروا إلى أن مسؤول المخابرات الصيني أمر وي بجمع معلومات عسكرية أميركية لم تكن علنية وحذره من مناقشة علاقتهما، كما أوصاه بتدمير الأدلة على علاقتهما وأنشطتهما.

ويواجه وي في حال إدانته أحكاماً بالسجن تتراوح ما بين 20 عاماً إلى السجن مدى الحياة.

أمَّا الضابط الثاني، تشاو، فيعتقد أنه بدأ العمل مع مسؤول مخابرات صيني في أغسطس 2021 واستمر في ذلك حتى مايو على الأقل من هذا العام، وفقاً للمسؤولين الأميركيين.

وقال المسؤولون إن تشاو مرر صوراً ومقاطع فيديو ومخططات لنظام رادار في أوكيناوا باليابان وخططا عملياتية لتدريبات عسكرية أميركية واسعة النطاق في المحيط الهادئ.

في مقابل هذه المعلومات، تشير لائحة الاتهام ضد تشاو إلى أنه تلقى 14،866 دولاراً كمدفوعات من ضابط المخابرات الصيني.

وفي حالة إدانته، يمكن أن تصل عقوبة تشاو إلى 20 عاماً كحد أقصى في سجن فيدرالي.

وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توتراً منذ سنوات بسبب مجموعة من قضايا الأمن القومي والتجارة.

واتهمت الولايات المتحدة الصين بالتجسس والهجمات الإلكترونية، وهي تهمة ترفضها بكين التي تقول إنها مهددة من جواسيس الولايات المتحدة.

ومن بين القضايا الإشكالية أيضاً في العلاقات بين الجانبين حظر التصدير إلى الصين المفروض على التقنيات الأميركية المتقدمة، والسياسات الصناعية التي تقودها الصين، وقضايا حقوق الإنسان ومنشأ وباء كوفيد-19، والتعريفات الجمركية، وتايوان.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات