قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الجمعة، إن "الإدارة الحالية (برئاسة جو بايدن) ضعيفة، ويجب علينا ربح المعركة ضدها"، مشدداً على أن "الولايات المتحدة تذهب إلى الجحيم بفعل سياسات تلك الإدارة".
وأوضح ترمب في كلمة خلال العشاء الصيفي للحزب الجمهوري في ولاية ألاباما، أن "حملة الإدارة الحالية (الاتهامات القضائية التي يواجهها)، بدأت ضده عندما ظهرت نتائج الاستطلاعات التي تؤكد تقدم الحزب"، مضيفاً: "سنحارب من أجل ديمقراطيتنا بوجه رئيس فاسد (بايدن)".
واعتبر ترمب، أن التهم القضائية التي يواجهها "غير دستورية"، و"تقتل حرية التعبير"، لافتاً إلى أنه في حال فوزه بالانتخابات ستعود البلاد إلى حريتها. كما أكد أن "
انتخابات 2024
وشدد الرئيس الأميركي السابق أيضاً، على أنه "سيعمل على تدمير الدولة العميقة حال الفوز بالانتخابات"، واصفاً سياسة إدارة بايدن بـ"متطرفة، ويجب علينا مواجهتها".
وأضاف أنه "في حال فوزه بالانتخابات سيوقف الحرب الروسية الأوكرانية بشكل عاجل"، ملمحاً إلى أنه "سيمنع وقوع حرب عالمية ثالثة تهدد العالم حالياً".
كما وعد ترمب أيضاً حال فوزه، بالوصول إلى "الاستقلال الاقتصادي التام" عن الصين، لافتاً إلى أنه "سيوقف السياسات الاقتصادية المعتمدة من قبل إدارة بايدن".
وكانت المحكمة الفيدرالية في واشنطن قررت، الخميس، إطلاق سراح ترمب، وقبول الكفالة، وذلك خلال محاكمته باتهامات جنائية تتعلَّق بـ"قيادته مؤامرة واسعة النطاق، ومبنية على أكاذيب لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020"، وحددت جلسة جديدة في 28 أغسطس الجاري.
لائحة الاتهامات
وتقول لائحة الاتهام المكونة من 4 تهم، إنَّ ترمب تآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، من خلال منع الكونجرس من التصديق على فوز بايدن، وحرمان الناخبين من حقهم في انتخابات نزيهة، إضافة إلى عرقلة الإجراءات الرسمية.
ووجهت الاتهامات في إطار تحقيق أجراه المحقق الخاص جاك سميث، بشأن مزاعم سعي ترمب إلى إبطال خسارته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020.
وفي وثيقة المحكمة المكونة من 45 صفحة، يزعم مدعون وجود مؤامرة منسقة عبر ولايات أميركية عدة، قدم خلالها ترمب وحلفاؤه ادعاءات احتيالية كانوا يعرفون أنها غير صحيحة في محاولة يائسة لتقويض الديمقراطية الأميركية والتشبث بالسلطة.
وتصل عقوبة التهمة الأخطر من هذه الاتهامات إلى السجن لمدة 20 عاماً، وفقاً لـ"رويترز".
"عرقلة الحملة"
وفي سلسلة من المنشورات على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به (Truth Social)، وصف ترمب لائحة الاتهام بأنها وسيلة لعرقلة حملته، فيما أصدرت حملته بياناً يقارن إدارة بايدن بـ"الأنظمة الفاشية".
واتهم ترمب، الديمقراطيين، بأنهم "لا يريدون خوض السباق ضده" في انتخابات الرئاسة 2024، "وإلا لما أقدموا على هذا التسليح غير المسبوق لوزارة العدل".
وأضاف الرئيس السابق في منشور آخر: "أنا الآن ذاهب إلى واشنطن، ليتم اعتقالي بتهمة تحدي الانتخابات الفاسدة والمزورة والمسروقة. إنه شرف عظيم، لأنني موقوف من أجلكم. اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى".
وتابع: "أحتاج إلى لائحة اتهامات أخرى لضمان انتخابي" في الانتخابات الرئاسية 2024.
وعلى الرغم من ادعاء ترمب بشأن إمكانية اعتقاله، إلا أنه لم يتم القبض عليه، نظراً لكونه استجاب طواعية لأمر استدعاء للمحكمة.
اقرأ أيضاً: