اتهمت الفلبين، الأحد، الصين، بإطلاق خراطيم مياه صوب زوارقها في بحر الصين الجنوبي، في حين لوَّحت واشنطن بـ"اتفاقية الدفاع المشترك" مع مانيلا، في ظل ما قالت إنها ممارسات بكين "غير القانونية".
وأعرب خفر السواحل الفلبيني، في بيان صحافي، عن استنكاره الشديد لـ"مناورات خفر السواحل الصيني الخطيرة، والاستخدام غير القانوني لخراطيم المياه ضد زوارقنا".
وتتمركز سفينة تابعة للبحرية الفلبينية في منطقة الشعاب المرجانية "سيكند توماس شول" Second Thomas Shoal في جزر "سبراتلي" بهدف تأكيد مطالب الفلبين في المنطقة، وتنفذ مانيلا "مهام تناوب وإعادة تموين" بشكل متكرر.
ووقع الحادث، السبت، عندما قامت زوارق خفر السواحل الفلبيني بمرافقة سفن تحمل إمدادات لجنود فلبينيين متمركزين في جزر سبراتلي.
وتطالب الصين بالسيادة الكاملة تقريباً على بحر الصين الجنوبي، الذي يعد ممراً تجارياً لبضائع بتريليونات الدولارات سنوياً، وسط مطالبات من بروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام.
واشنطن تساند حلفائها
من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة، الأحد، تحركات الصين ضد الفلبين، "لا تتفق مع القانون الدولي"، مشيرة إلى أن بكين "عرَّضت سلامة السفن الفلبينية وأطقمها إلى الخطر"، وشددت على أنها "تقف إلى جانب حلفائها الفلبينيين".
وذكرت الخارجية الأميركية، في بيان، أن سفن الصين "أطلقت خراطيم مياه ونفذت مناورات غير آمنة"، السبت، وتدخلت في "الممارسة القانونية لحرية الملاحة في أعالي البحار في الفلبين"، لـ"عرقلة مهمة إعادة إمداد في سيكند توماس شول".
وقال البيان إن إعاقة الوصول إلى العسكريين الفلبينيين المتمركزين في "سيكند توماس شول"، "تدخل غير مبرر" في العمليات البحرية الفلبينية المشروعة.
وأضافت الخارجية الأميركية، أن إجراءات الصين "لا تتفق مع القانون الدولي"، معتبرة أنها "تهدد بشكل مباشر السلام والاستقرار الإقليميين".
وأشارت إلى أن حكم المحكمة الدولية الصادر في يوليو 2016 بعدم أحقية الصين في المنطقة "ملزِم قانوناً"، ودعت بكين إلى الالتزام به واحترام حرية الملاحة.
وذكر البيان أن "الولايات المتحدة تؤكد من جديد أن الهجوم المسلح على السفن والطائرات والقوات المسلحة الفلبينية، بما في ذلك قوات خفر السواحل في بحر الصين الجنوبي، من شأنه أن يستدعي التزامات الدفاع المشترك الأميركية بموجب المادة الرابعة من معاهدة الدفاع المشترك الأميركية 1951".
اقرأ أيضاً: