
قالت مصادر عسكرية لـ "الشرق"، إن الجيش السوداني، ألقى القبض على أحد قادة الميليشيات الإثيوبية داخل الحدود السودانية بمنطقة الفشقة الكبرى.
وأكدت المصادر، الأحد، أن استخبارات الفرقة الثانية مشاة بمنطقة القضارف الحدودية، ألقت القبض على قائد الميليشيا الإثيوبية، رفقة العشرات من الجنود وأفراد الحماية بمنطقة الفشقة الكبرى، على الحدود السودانية الإثيوبية، أثناء عمليات التمشيط.
التخطيط لهجمات
وقالت المصادر، إن المجموعة الموقوفة اعترفت بتورطها في شن هجمات كانت تستهدف المزارعين والرعاة، على الأراضي السودانية في منطقة الفشقة الكبرى.
وكانت الميليشيات الإثيوبية المسنودة من الجيش الفيدرالي، نفذت أكثر من هجوم ضد أهداف سودانية على المنطقة الحدودية بين البلدين.
وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية خلال الفترة الماضية، اشتباكات بمنطقة الفشقة الصغرى "جميزة"، بعدما أعاد الجيش السوداني نشر قواته في مناطق الفشقة ليستعيد نحو 90% من أراضٍ زراعية شاسعة، كان يستغلها مزارعون إثيوبيون تحت حماية عناصر مسلحة.
وتطالب الخرطوم، إثيوبيا، بسحب قواتها من مواقع لا تزال تسيطر عليها في كل من مرغد وخور حمر وقطرآند، وفق ما تؤكد السلطات السودانية، التزاماً بالمعاهدات والمواثيق الدولية.
وأسفرت الاشتباكات عن مصرع جنود سودانيين، إضافة إلى سقوط عدد آخر من الجانب الإثيوبي.
وكان مبعوث جنوب السودان للوساطة بين الخرطوم وأديس أبابا، قال لـ"الشرق"، إن قمة رئاسية بين الرئيس سيلفاكير ميارديت، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ستعقد قريباً لبحث الأزمة بين السودان وإثيوبيا.
تصاعد الأزمة
وتصاعدت الأزمة بين الخرطوم وأديس أبابا مؤخراً بعد أن اتهم السودان، الحكومة الإثيوبية، الأسبوع الماضي، بتقديم دعم لوجستي لقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، ونائب قائدها جوزيف توكا بولاية النيل الأزرق المجاورة لإثيوبيا.
وقالت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، إن الحكومة الإثيوبية تعمل على "استخدام القائد جوزيف توكا لاحتلال مدينة الكرمك (تقع على تخوم الحدود الدولية بين السودان وإثيوبيا في جنوب شرق ولاية النيل الأزرق) بإسناد مدفعي إثيوبي، بغرض تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية".
في المقابل، نفى قيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، طلب حجب اسمه، في تصريحات لـ"الشرق"، تلقي قوات الحركة لدعم من الحكومة الإثيوبية، قائلاً إن "الحركة الشعبية وقواتها ملتزمة بقرار وقف إطلاق النار الذي تم إعلانه من قائدها عبد العزيز الحلو"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد تنسيق أو تحركات لجيش الحركة مع جهات خارجية أو داخلية".
اقرأ أيضاً: