بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع نظيره الأميركي جو بايدن، خلال اتصال مرئي الأربعاء، العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسُبل دعمها في مختلف المجالات، والمبادرة المشتركة للاستثمار في الطاقة النظيفة.
وأكد الجانبان عمق العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة، وتناولا التحديات العالمية بما فيها أمن الطاقة، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
واستعرض محمد بن زايد والرئيس الأميركي خلال الاتصال "المبادرة الإماراتية- الأميركية الشاملة" التي أعلنها البلدان الثلاثاء، للاستثمار في الطاقة النظيفة وتعزيز الأهداف المناخية المشتركة وأمن الطاقة العالمي.
وستعمل هذه الشراكة على استثمار 100 مليار دولار لتوليد 100 جيجاواط إضافية من الطاقة النظيفة في دولة الإمارات والولايات المتحدة والاقتصادات الناشئة حول العالم بحلول سنة 2035.
ورحب الجانبان بمبادرة الشراكة مؤكدين التزامهما بتعزيز الطموح والعمل المناخي تماشياً مع هدف "الحياد المناخي" بحلول سنة 2050، وذلك مع قرب انعقاد "مؤتمر المناخ" (كوب 27) في مصر في وقت لاحق من الشهر الحالي، وكذلك استضافة الإمارات لـ(كوب 28) العام المقبل.
وأشار الزعيمان إلى "أهمية المبادرة كونها محفزاً مهماً للوصول إلى هدف الحياد المناخي من خلال تسريع الاستثمار في مشاريع وتقنيات وموارد الطاقة النظيفة، وخلق فرص اقتصادية كبيرة ودفع النمو المستدام".
وأكد الجانبان المصلحة المشتركة في تحقيق الاستقرار في سوق الطاقة العالمي وزيادة استثماراتهما في الطاقة المتجددة وتعميق تعاونهما الوثيق في هذا الشأن.
استثمارات إماراتية
وأشار الشيخ محمد بن زايد إلى الاستثمارات الكبيرة التي تنفذها دولة الإمارات لزيادة قدرتها الإنتاجية من كل من الطاقة المتجددة والطاقة التقليدية منخفضة الكربون من أجل تلبية الطلب العالمي وتعزيز أمن الطاقة، حسبما ذكرت "وام".
وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات للحد من تأثيرات تغير المناخ والاحتباس الحراري لا سيما على دول المنطقة ذات الموارد المائية الطبيعية الشحيحة والخطوط الساحلية الطويلة والمناخ القاسي.
ولفت الرئيس الإماراتي إلى الدور الذي تؤديه بلاده في تحوّل الطاقة، حيث وسعت طاقتها المتجددة 200 ضعف على مدى السنوات العشر الماضية من خلال جهودها التي شملت بناء ثلاث محطات للطاقة الشمسية تعدّ من بين الأكبر والأقل تكلفة في العالم.
واستعرض الرئيس الإماراتي خلال الاتصال المرئي مع بايدن، والذي حضره سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة، التمويل والمساعدات التي تقدمها الإمارات لمشاريع الطاقة النظيفة في ست قارات، بما في ذلك 31 دولة جزرية صغيرة نامية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، إضافة إلى عدد متزايد من المشاريع في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وشهد الشيخ محمد بن زايد، الثلاثاء، إطلاق مبادرة الشراكة "الإماراتية - الأميركية" للاستثمار في الطاقة النظيفة والتي وقع عليها كلٌّ من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، وآموس هوشتاين المنسق الرئاسي الأميركي الخاص، وذلك خلال فعاليات مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022".
اقرأ أيضاً: