تفاؤل في لندن وبلفاست بإنهاء أزمة إيرلندا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 3
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يلتقي مع تاويساش مارتن الإيرلندي خلال قمة المجلس البريطاني الأيرلندي في بلاكبول. - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يلتقي مع تاويساش مارتن الإيرلندي خلال قمة المجلس البريطاني الأيرلندي في بلاكبول. - REUTERS
بلاكبول-أ ف ب

عبّر القادة البريطانيون والإيرلنديون عن التفاؤل إزاء إنهاء الأزمة السياسية التي تشلّ إيرلندا الشمالية منذ أشهر على خلفية توترات أعقبت خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس وزراء إيرلندا الشمالية مايكل مارتن خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة المجلس البريطاني الإيرلندي الجمعة: "هناك فرصة سانحة للوصول بالمفاوضات بشأن بروتوكول إيرلندا الشمالية إلى نتيجة ناجحة حتى لو كان ذلك يتطلب التزاماً كبيراً من الاتحاد الأوروبي، وحكومة المملكة المتحدة ليصبح واقعاً".

ولفت مارتن إلى أنه غادر القمة بـ"شعور إيجابي" بعد لقائه الخميس رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك.

وكان سوناك أول رئيس حكومة بريطانية يشارك في هذه القمة منذ 2007، ما يشير إلى إرادة لندن  لإحداث تغيير في الأزمة الراهنة.

توازن إقليمي

وقال الوزير البريطاني لإعادة التوازن الإقليمي مايكل جوف: "نبقى متفائلين بشأن فرص التوصل إلى حل لهذه الأزمة"، مضيفاً أن المناقشات جرت بطريقة بناءة وودية.

وتضررت العلاقات بين إيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة التي غادرت التكتل عام 2021 نتيجة الخلافات بشأن تطبيق الاتفاقيات التجارية في إيرلندا الشمالية التابعة للمملكة المتحدة.

ويبقي الاتفاق الموقع بين لندن وبروكسل فعلياً إيرلندا الشمالية ضمن السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي.

وتعد إيرلندا الشمالية المنطقة الوحيدة في المملكة المتحدة التي تتشارك حدوداً برية مع الاتحاد الأوروبي، لكن يجب أن تبقى حدودها مفتوحة مع جمهورية إيرلندا بموجب اتفاق للسلام تم توقيعه عام 1998 وأسدل الستار على عقود من العنف.

معارضة الأحزاب

وأدى اتفاق لندن وبروكسل إلى القيام بعمليات تفتيش للسلع المتجهة إلى المقاطعة من المملكة المتحدة (إنجلترا واسكتلندا وويلز) وهو أمر تعارضه الأحزاب البريطانية، وتلك المؤيدة لبريطانيا في إيرلندا الشمالية.

وتراجعت لندن الأسبوع الماضي عن الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية خلال ديسمبر في إيرلندا الشمالية، بعدما أدت معارضة الوحدويين لبروتوكول إيرلندا الشمالية إلى شل المجلس التشريعي في المقاطعة.

وتابع مايكل مارتن: "النقطة الأهم تكمن في الحلّ الفعلي لمسألة (البروتوكول) هذه لكي نتمكّن من فتح طريق نحو استعادة المؤسسات"، داعيًا الاتحاد الأوروبي ولندن إلى إيجاد "آليات" لحلّ المشكلات التي يتسبب بها البروتوكول.

وأعلن مايكل جوف أنه يأمل أن يحدث ذلك بحلول القمة المقبلة للمجلس البريطاني الإيرلندي في يونيو أو يوليو 2023.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات