تخطط روسيا لتزويد أحدث غواصاتها النووية بصواريخ "تسيركون" فرط الصوتية، بحسب تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة الروسية المتحدة لبناء السفن أليكسي رخمانوف، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية (ريا)، نشرت الاثنين.
وقال رخمانوف، في المقابلة، إن "الغواصات النووية متعددة الأغراض لمشروع (ياسن-إم) ستكون مجهزة بمنظومة صواريخ (تسيركون) على أساس دائم"، مشيراً إلى أن "العمل جار في هذا الاتجاه بالفعل".
والغواصات من فئة "ياسن-إم" هي غواصات مسلحة في الوقت الحالي بصواريخ "كروز" وتعمل بالطاقة النووية، وتم بناؤها لتحل محل الغواصات الهجومية النووية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية في إطار برنامج لتحديث الجيش والأسطول.
ويبلغ مدى صواريخ "تسيركون" فرط الصوتية 900 كيلومتر ويمكن أن تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بعدة أضعاف ما يجعل من الصعب الدفاع عنها.
وتخضع الغواصة الجديدة "ياسن-إم" لاختبارات إطلاق صواريخ "كاليبر" و"أونيكس" خلال تدريبات قتالية في روسيا، بحسب وكالة "تاس"، التي أشارت إلى أن الاختبارات انطلقت في أغسطس الجاري، وستستمر حتى سبتمبر.
ونقلت الوكالة عن مصدر في البحرية الروسية لم تسمه قوله إن الغواصة ستسلم إلى البحرية الروسية لكي تدخل الخدمة بشكل رسمي، نهاية العام الجاري، بعد استكمال الاختبارات وعمليات الفحص التقنية.
وبحسب الوكالة، من المقرر نشر الغواصة النووية في المحيط الهادي مطلع العام 2024.
الفرقاطة "جورشكوف"
وبحسب رخمانوف، فإن الفرقاطة الأدميرال "جورشكوف" هي أول سفينة روسية تزود بصواريخ "تسيركون"، وأشار إلى أن تسليح الفرقاطات بهذه الصواريخ سيتم وفقاً لخطة وزارة الدفاع أثناء بناء الفرقاطات وتشغيلها.
وتم تجهيز الفرقاطة "الأميرال جورشكوف" متعددة الأغراض، والتي اختبرت قدراتها الهجومية في غرب المحيط الأطلسي في وقت سابق من العام الجاري، بصواريخ "تسيركون".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق من العام الجاري، إن روسيا ستبدأ إنتاج صواريخ "تسيركون" فرط الصوتية بكميات ضخمة في إطار جهود البلاد لتعزيز قواتها النووية.
يأتي التحرّك وسط جهود تبذلها روسيا لتعزيز وجودها العسكري في المحيط الهادئ، وسط حربها المستمرة منذ فبراير 2022 مع أوكرانيا.
وتعمل روسيا على تعزيز دفاعاتها في مناطقها الشرقية الشاسعة المتاخمة لآسيا والمحيط الهادئ، حيث تتهم الولايات المتحدة بتوسيع وجودها، ما يثير مخاوف أمنية في اليابان وأنحاء المنطقة.
اقرأ أيضاً: