تفقَّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، الجبهة الشرقية في منطقة دونيتسك، حيث زار القوات الأوكرانية المشاركة بالهجوم المضاد ضد الجيش الروسي، فيما أعلنت واشنطن عن مساعدات عسكرية جديدة.
وبحسب موقع الرئيس الأوكراني، زار زيلينسكي ألوية منخرطة في هجمات على جزء من خط المواجهة مقابل بلدة سوليدار الواقعة شمال باخموت التي تسيطر عليها روسيا، فيما أظهرت صور على الموقع، الرئيس وكبير مساعديه يتحدثون إلى جنود.
وكتب زيلينسكي على تليجرام: "زرت اللواء الثاني والعشرين" و"ناقشنا مع القائد مشاكل يواجهها الجنود واقتراحات لمعالجتها".
وأعلنت أوكرانيا، الاثنين، احتدام القتال على طول خط المواجهة وإحراز "بعض النجاح" في دفع القوات الروسية بإحدى مناطق جنوبها الشرقي حيث تحاول القوات الأوكرانية استعادة الأراضي التي تحتلها روسيا.
وقالت نائب وزير الدفاع الأوكراني، هانا ماليار، إنَّ الألغام الروسية المنتشرة على نطاق واسع والتحصينات القوية تقوض التقدم.
وأضافت أنَّ الجيش الأوكراني حقق نجاحاً حول قرية ستارومايورسك التي تبعد نحو 60 ميلاً جنوب شرقي دونيتسك الخاضعة لسيطرة روسيا، بالإضافة إلى مواصلة القتال في جبهتين بالجنوب.
وأوضحت ماليار أنَّ القوات تخوض معارك لاستعادة السيطرة على أوروزخين المجاورة.
وكان مسؤول معين من جانب موسكو في جزء من منطقة زابوروجيا، قال الأحد، إن كييف تحاول اختراق الخطوط الروسية عن طريق كسب موطئ قدم في القريتين.
وقالت ماليار في بيان لمنصة عسكرية رسمية: "تقع أعمال قتالية قرب أوروزخين.. وتم إحراز بعض التقدم على المحورين الجنوبي والجنوبي الشرقي قرب ستارومايورسك".
وحقَّقت القوات الأوكرانية نجاحاً متزايداً منذ بدء الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في يونيو الماضي، لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، ومع ذلك أقر مسؤولون من كييف بأنَّ التقدم كان أبطأ من المأمول وعرقلته الدفاعات الروسية القوية.
مساعدات أمنية
أعلنت الولايات المتحدة، الاثنين، أنها سترسل إلى أوكرانيا مساعدات أمنية جديدة بقيمة 200 مليون دولار.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان، إن المساعدات تتضمن ذخائر للدفاع الجوي والمدفعية، وعتاداً مضاداً للمدرعات، وأجهزة إضافية لدعم جهود إزالة الألغام.
وقال مسؤولان أميركيان لـ"رويترز"، الاثنين، الماضي إنهما سيبدآن في صرف 6.2 مليار دولار من أرصدة اكتُشفت بعد خطأ محاسبي في البنتاجون أدى إلى المبالغة في تقييم المساعدات الأوكرانية بمليارات الدولارات.
وقال زيلينسكي في منشور على تطبيق "إكس" تويتر سابقاً: "أشكر (الرئيس الأميركي) جو بايدن، والكونجرس الأميركي، والشعب الأميركي، على حزمة مساعدات جديدة بقيمة 200 مليون دولار".
وأضاف: "ستعزز صواريخ الدفاع الجوي، وذخيرة المدفعية، وأنظمة إزالة الألغام، والأسلحة المضادة للدبابات، قوات دفاعنا. خطوة أخرى نحو انتصارنا المشترك".
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في مايو الماضي، إنها خصصت عن طريق الخطأ قيمة أعلى من المسموح لها بإرساله من الأسلحة الأميركية إلى كييف حين استخدم الموظفون "قيمة الإحلال" بدلاً من "قيمة الاستهلاك"، لجدولة ذخيرة وصواريخ ومعدات أخرى أرسلت إلى أوكرانيا بمليارات الدولارات.
وتحتاج أوكرانيا أسلحة يمكن شحنها من المخزون الأميركي في غضون أيام أو أسابيع حتى تتمكن من صد الغزو الروسي. ويصب الخطأ المحاسبي في مصلحة كييف لأنه يتيح إرسال عتاد أكثر.
وذكر المسؤولان أن البدء في استخدام هذه الأموال المكتشفة مهم لأنها تمثل آخر دفعه من مبلغ أجازه الكونجرس سابقاً لسلطة السحب الرئاسي بقيمة 25.5 مليار دولار يمكن للإدارة استخدامه لإرسال أسلحة من المخزونات الأمريكية في حالة الطوارئ.
وأشار المسؤولان إلى أنَّ واشنطن تعمل حالياً على طلب ميزانية تكميلية لمواصلة مساعدة كييف.
وأوضح المسؤولان أن إعلان الاثنين عن 200 مليون دولار سيكون الشريحة الأولى من سلطة سحب رئاسي أُجيزت سابقاً بقيمة 6.2 مليار دولار.
كما أعلنت النرويج، الاثنين، أنها ستزود أوكرانيا بنظام للتصدي الطائرات المسيرة بقيمة 740 مليون كرونة (نحو 70.8 مليون دولار) من شركة "كونجسبرج".
وفي ألمانيا أعلنت شركة الصناعات الدفاعية "راينميتال"، الاثنين، أنها تلقت طلبية لتزويد أوكرانيا بطائرات استطلاع مسيرة من طراز "لونا" هذا العام.
وأضافت الشركة أنَّ الطلبية تأتي في إطار حزمة مساعدات عسكرية شاملة تعهدت بها الحكومة الألمانية في يوليو الماضي.
وأشارت الشركة إلى أن نظام الاستطلاع قصير المدى المدعوم جواً سيكون جاهزاً للتسليم خلال 2023.
اقرأ أيضاً: