المتحدث باسم رئيس نيجيريا لـ"الشرق": لا نتعجل الحرب في النيجر

time reading iconدقائق القراءة - 5
داعمون لانقلاب النيجر يتظاهرون أمام قاعدة فرنسية في نيامي. 14 أغسطس 2023 - REUTERS
داعمون لانقلاب النيجر يتظاهرون أمام قاعدة فرنسية في نيامي. 14 أغسطس 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

قال أجوري نجيلالي المتحدث باسم رئيس نيجيريا، الاثنين، إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) لا تقترب من التدخل العسكري في النيجر، و"لا تتعجل الحرب" أيضاً، مشيراً إلى أنَّ إعلان المجلس العسكري الاستعداد لمحاكمة الرئيس محمد بازوم هو "تشتيت غير ضروري".

وأضاف قال نجيلالي في تصريحات لـ"الشرق": "نحن لا نقترب من التدخل العسكري. هذا ادّعاء يتم الترويج له من مؤسسات دولية لديها مصالحها الخاصة"، على حد تعبيره.

وتابع المتحدث باسم الرئيس النيجيري الذي يرأس أيضاً مجموعة الإيكواس: "بالنسبة لنا، ينصب تركيزنا على الحوار المباشر للتوصل إلى المخرجات التي نسعى لها بشكل سلمي".

وأردف: "إذا اضطررنا إلى التدخل العسكري سيظل هذا الخيار مطروحاً على الطاولة، لكن السردية التي تقول إننا نتعجل الحرب هي سردية غير صحيحة".

واستكمل نجيلالي في حديثه لـ"الشرق": "لم نقل في أي وقت منذ بداية هذه العملية إننا سندخل إلى النيجر ونقوم بإقصاء المجلس العسكري هناك بالقوة. هذا خطأ"، موضحاً: "ما قلناه هو أنَّ الخيار العسكري مطروح على الطاولة، وهو كذلك حتى الآن، لكن سيتم اللجوء اليه فقط بعد فشل الحوار وجميع المناقشات والمفاوضات الدبلوماسية".

"آخر خيار"

وأشار إلى أنَّ مجموعة إيكواس ورؤساء دولها "اتفقوا بالإجماع خلال القمة الاستثنائية الماضية على ضمان الاستعداد لنشر قوات احتياط تابعة لها، وليس قوات نيجيرية، وهذا أمر مهم"، موضحاً" هي قوات للإيكواس وستسهم فيها كل الدول الأعضاء لإمدادها بالجنود".

وأضاف المسؤول النيجيري: "قلنا بكل وضوح إن التدخل العسكري هو آخر خيار وآخر وسيلة، هو خيار مطروح لكنه ليس فورياً وليس الخطوة القادمة".

وكشف نجيلالي أن مجموعة إيكواس بدأت الحوار مع المجلس العسكري في النيجر، لافتاً إلى أنَّ هذا الحوار "يمر بمراحل جيدة وفعالة".

واعتبر نجيلالي أنَّ "الإعلان عن المحاكمة للمحتملة للرئيس بازوم هو تشتيت واستفزاز غير ضروري لكنه لا يقلل من الحوار الدبلوماسي الذي يحدث الآن، وأي اقتراح بأنَّنا على حافة الحرب، فهو مجرد كذب"، على حد وصفه.

"لا انقسامات"

ونفى المتحدث باسم الرئيس النيجيري وجود انقسامات في مجموعة الإيكواس تجاه الوضع في النيجر.

وقال نجيلالي: "لا يوجد انقسام في إيكواس، وهذا أيضاً نوع من المعلومات المضللة وأمر خاطئ تماماً. ليس هناك أي دليل على وجود انقسام في المجموعة، كل قمة استثنائية تم عقدها للإيكواس شهدت إجماعاً من جميع الأعضاء".

وأضاف: "فيما يتعلق بالمهلة الأولية التي جرى منحها لقادة الانقلاب، فإنها كانت تنص على أنَّه إذا لم يقم قادة الانقلاب بإعادة الرئيس الدستوري الذي تم انتخابه ديمقراطياً، فإن التدخل العسكري سيكون خياراً مطروحاً على الطاولة".

وأشار نجيلالي إلى أنه "بعد انتهاء هذه المهلة، جرى بالفعل وضع الخيار العسكري على الطاولة، وهناك استعدادات لنشر القوات من إيكواس".

وفيما يتعلَّق بتأجيل اجتماع وزراء دفاع المجموعة، قال إنَّ تغيير موعد اجتماع الوزراء سببه موافقة المجلس العسكري في النيجر على الحوار بشكل مباشر مع الإيكواس بعد الجهود الحثيثة التي بذلها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وحول إذا كانت نيجيريا تخشى تداعيات أمنية من التدخل في النيجر، أكد نجيلالي أنَّ "القوات النيجيرية العسكرية على عكس النيجر ولاؤها لبلادها وليس لأي شخص آخر، فلن تقوم بالإطاحة بأي حكومة لأي أسباب أنانية أو أسباب أخرى".

وشدد على أن "القوات العسكرية النيجيرية موالية للرئيس النيجيري والحكومة وللشعب"، معتبراً أن "بعض السرديات التي يتم بثها من خلال المؤسسات الدولية تهدف إلى افتعال أزمة في نيجيريا ولكنها لن تنجح في ذلك".

محاكمة الرئيس

وأعلن المجلس العسكري الذي استولى على السلطة بالنيجر في انقلاب الشهر الماضي، أنه سيقاضي الرئيس محمد بازوم بتهمة الخيانة العظمى على خلفية تعاملات له مع زعماء دول أجنبية ومنظمات دولية.

واحتجز قادة الانقلاب بازوم وحلوا الحكومة المنتخبة، ما أثار تنديداً من قوى عالمية ودول الجوار في غرب إفريقيا والتي فعَّلت قوة عسكرية احتياطية يمكن أن تتدخَّل لإعادة بازوم إلى المنصب.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات