لوكاشينكو: بوتين لا يدفع بيلاروس لدخول الحرب في أوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في كرونشتاد قرب سانت بطرسبرج. 23 يوليو 2023 - via REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في كرونشتاد قرب سانت بطرسبرج. 23 يوليو 2023 - via REUTERS
مينسك-رويترز

قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو ، الخميس، إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يُحاول دفع بلاده للانضمام إلى الحرب في أوكرانيا.

وفي مقابلة عبر الإنترنت، أضاف  لوكاشينكو الحليف المقرب لبوتين: "أنْ تُشرك بيلاروس.. ما الذي سيسفر عنه ذلك؟ لا شيء". وتشترك بيلاروس في حدودها مع أوكرانيا وروسيا و3 دول من حلف شمال الأطلسي "الناتو"، منها بولندا.

وتابع خلال المقابلة مع ديانا بانتشينكو الصحافية الأوكرانية الموالية لروسيا: "إن لم تعبروا حدودنا أيها الأوكرانيون، فلن نشارك في هذه الحرب أبداً. (لن نُشارك) في هذه الحرب الساخنة، لكننا سنساعد روسيا دوماً، إنهم حلفاؤنا".

وأشار رئيس بيلاروس إلى أنه يعتقد أن روسيا حققت بالفعل أهدافها مما تسميه موسكو "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، معتبراً أنه يجب على الجانبين الجلوس إلى طاولة المفاوضات وأن يكونا على استعداد لمناقشة جميع القضايا، بما في ذلك مستقبل شبه جزيرة القرم، والأراضي الأخرى التي ضمتها موسكو.

وأردف: "تحققت أهدافها (روسيا) حتى الآن. لن تتصرف أوكرانيا أبداً بهذه العدوانية نحو روسيا بعد نهاية هذه الحرب، مثلما كانت تفعل قبل الحرب".

وحذر لوكاشينكو من أن بلاده سترد في حال حدوث عدوان خارجي، بما في ذلك اللجوء لاستخدام الأسلحة النووية التي نشرتها موسكو في أراضيها.

وتابع: "يُمكن أن يكون هناك تهديداً واحداً فقط: عدوان واحد فحسب على بلدنا. إنْ بدأ العدوان على بلدنا من بولندا أو ليتوانيا أو لاتفيا، فسنرد على الفور بكل ما نملك".

ودعمت بيلاروس، الحليف الأقرب للكرملين منذ بداية الحرب وفتحت حدودها أمام القوات الروسية الزاحفة للعاصمة كييف.

كما فتحت مينسك أبوابها لاستقبال مقاتلين من مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة الذين كان انتقالهم إلى بيلاروس جزءاً من اتفاق أنهى محاولتهم التمرد في يونيو.

ولا تزال منطقة خاركوف الشرقية، المتاخمة لإقليم بيلجورود الروسي، محتلة جزئياً وكانت موقعاً لقتال نشط في الأسابيع الأخيرة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت أوكرانيا أنها تعتزم بناء تحصينات جديدة وبنية تحتية عسكرية في المناطق الشمالية الشرقية المتاخمة لروسيا وبيلاروس، فيما شنت موسكو هجوماً جوياً على منطقتين في غرب البلاد بالقرب من حدود بولندا، واعتبر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن أوكرانيا "منهكة"، وقدرتها على القتال "مُستنفدة تقريباً".

وقال مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه قام بزيارة إلى منطقة زابوروجيا جنوب شرقي البلاد، والتقى مع قوات تشارك في الهجوم المضاد على القوات الروسية في الجنوب.

ومع بداية يونيو الماضي، بدأت أوكرانيا هجومها المضاد في الجنوب والجنوب الشرقي، على أمل إحداث صدع وسط القوات الروسية عن طريق التقدم جنوباً صوب بحر أزوف.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات