قالت الشرطة في كوريا الجنوبية، الأحد، إن قراصنة إلكترونيين من كوريا الشمالية، استهدفوا تدريبات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، تنطلق، الاثنين، على الرغم من عدم الكشف عن معلومات سرية.
وستبدأ القوات الكورية الجنوبية والأميركية، الاثنين، تدريبات صيفية تحمل اسم "أولتشي فريدم شيلد"، تستمر 11 يوماً وتهدف لتحسين القدرة على الرد على تهديدات كوريا الشمالية الصاروخية والنووية.
وقالت إدارة شرطة إقليم، جيونج جي نامبو، في بيان، إنه يعتقد أن المتسللين مرتبطون بمجموعة كورية شمالية، يطلق عليها الباحثون اسم "كيمسوكي".
وأوضحت الشرطة أنهم نفذوا الاختراق عبر رسائل بريد إلكتروني إلى متعاقدين من كوريا الجنوبية، يعملون في مركز محاكاة الحرب المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، لافتة إلى أنه "تم التأكد من عدم سرقة المعلومات المتعلقة بالجيش".
وسبق أن نفت كوريا الشمالية أي دور لها في الهجمات الإلكترونية.
وذكر الباحثون أن متسللي جماعة "كيمسوكي"، استخدموا منذ فترة طويلة رسائل البريد الإلكتروني، ورسائل الاحتيال العشوائية التي تخدع الأهداف، لإعطاء كلمات المرور أو النقر فوق المرفقات أو الروابط التي تحمل برامج ضارة.
وقالت الشرطة، إن شرطة كوريا الجنوبية، والجيش الأميركي أجريا تحقيقاً مشتركاً، ووجدا أن عنوان بروتوكول الإنترنت المستخدم في محاولة التسلل، مطابق لعنوان تم تحديده في اختراق عام 2014 ضد الشركة المشغلة لمفاعل نووي في كوريا الجنوبية.
واتهمت كوريا الجنوبية آنذاك، بيونج يانج، بالوقوف وراء هذا الهجوم الإلكتروني.
سيناريو حرب شاملة
ومن المقرر إجراء تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" السنوية، على أساس "سيناريو حرب شاملة" في الفترة من 21 إلى 31 أغسطس، وستضم تدريبات طوارئ مختلفة، مثل تمرين مركز القيادة القائم على محاكاة الكمبيوتر، والتدريب الميداني المتزامن، وتدريبات "أولتشي" للدفاع المدني، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
ونقلت الوكالة عن مسؤول بهيئة الأركان المشتركة لم تذكر اسمه، قوله إنه من المقرر إجراء نحو 30 تدريباً ميدانياً للحليفين خلال تدريبات هذا العام، مقارنة بـ25 تدريباً خلال تدريبات "فريدوم شيلد" الربيعية لهذا العام، و13 تدريباً في العام الماضي.
وستشارك في التدريبات قوات الفضاء الأمريكية بالإضافة إلى أفراد الجيش والقوات البحرية والجوية وقوات مشاة البحرية التابعة للحلفاء، بحسب القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية.
وسينضم إلى التدريبات، أفراد من 9 دول أعضاء في قيادة الأمم المتحدة، وهي المنفذ الرئيسي للهدنة التي أوقفت القتال في الحرب الكورية (1950-1953)، وهي أستراليا وكندا وفرنسا وبريطانيا واليونان وإيطاليا ونيوزيلندا والفلبين وتايلندا، وفقاً للقوات الأميركية في كوريا.
كما ستحضرها لجنة الأمم المحايدة لمراقبة الهدنة التي تضم ممثلين من السويد وسويسرا.
استفزازات محتملة
في غضون ذلك، يعزز الجيش الكوري الجنوبي موقف الاستعداد ضد الأنشطة العسكرية المحتملة للشمال خلال فترة التدريبات مثل إطلاق صواريخ باليستية.
وتعترض كوريا الشمالية على مثل هذه التدريبات، قائلة إنها استعدادات من قبل الولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية لغزوها.
ودعا الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، مؤخراً إلى "تعزيز جذري" في قدرة البلاد على إنتاج الصواريخ، والاستعدادات لطوارئ الحرب بطريقة هجومية.
وأخبرت وكالة الاستخبارات الوطنية في سيول، المشرعين خلال إفادة مغلقة، الخميس، أن كوريا الشمالية تستعد لـ"استفزازات مختلفة" تزامناً مع التدريبات المشتركة، مثل إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
اقرأ أيضاً: