بعد جولة غير حاسمة يسودها العنف.. انتخابات الرئاسة في الإكوادور إلى الإعادة

time reading iconدقائق القراءة - 4
المرشحة الرئاسية في الإكوادور لويزا جونزاليس تتحدث ليلة إعلان نتيجة الانتخابات في العاصمة كيتو. 20 أغسطس 2023. - REUTERS
المرشحة الرئاسية في الإكوادور لويزا جونزاليس تتحدث ليلة إعلان نتيجة الانتخابات في العاصمة كيتو. 20 أغسطس 2023. - REUTERS
دبي -الشرق

اتجهت الانتخابات الرئاسية في الإكوادور إلى جولة إعادة بين المرشحة الاشتراكية لويزا جونزاليس، ودانيال نوبوا، في 15 أكتوبر المقبل، بحسب "بلومبرغ".

وتقدمت جونزاليس (45 عاماً)، على 8 مرشحين في الانتخابات، التي أُجريت الأحد، إذ حصدت 33% من الأصوات بعد فرز ثلثي الأصوات في التاسعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلي (4:30 مساءً بتوقيت جرينتش)، وفقاً لهيئة الانتخابات.

وجاء نوبوا (35 عاماً)، في المركز الثاني بعد حصوله على أكثر من 24% من الأصوات. وأقر جميع المنافسين الآخرين بالهزيمة في الانتخابات.

ومن المقرر إجراء جولة الإعادة في 15 أكتوبر المقبل بعد عدم تمكن أي مرشح من الحصول على أكثر من 50% من الأصوات، أو جمع 40% من الأصوات بفارق أكثر من 10 نقاط مئوية.

وأصبح نوبوا، فوراً، المرشح الأوفر حظاً للفوز بجولة الإعادة، حيث يُرجح أن يختاره مؤيدو المرشحين الآخرين بدلاً من جونزاليس، حسبما قالت روث هيدالجو، عميدة كلية العلوم السياسية بـ"جامعة دي لاس أميريكاس" في الإكوادور، لـ"بلومبرغ".

وعلى الرغم من أن ارتباط جونزاليس بالرئيس السابق، رافائيل كوريا، منحها قاعدة التأييد التي كانت تحتاجها لعبور الجولة الأولى، إلا أنها ستحتاج إلى جذب ناخبين آخرين ممن لا يتذكرون جيداً الفترة المضطربة التي قضاها كوريا في منصبه.

وجاءت الانتخابات المبكرة بعد قرار الرئيس الإكوادوري، جييرمو لاسو، حلّ الكونجرس في أواخر مايو الماضي، في ظل اتهامات بالفساد.

اغتيال مرشح

وكان العنف وانعدام القانون من القضايا الرئيسية في الحملة الانتخابية القصيرة، لكنهما أصبحا محور التركيز بعد اغتيال المرشح الرئاسي، فرناندو فيلافيسينسيو، أثناء خروجه من فعالية انتخابية في العاصمة كيتو، في 9 أغسطس الجاري.

وأدى تصاعد جرائم القتل والعنف السياسي في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية إلى جعلها واحدة من أخطر الدول في العالم. وتعهد جميع المرشحين بالتصدي للجريمة.

وأوضحت "بلومبرغ"، أن الفائز في الانتخابات سيستمر في منصب الرئيس لمدة عام ونصف فقط قبل إجراء الانتخابات العامة، ما يعني أن الفائز سيتعين عليه ترك انطباع سريع لدى الناخبين للحصول على فرصة الفوز بفترة ولاية كاملة.

وقالت جونزاليس في مؤتمر صحافي: "لقد رأينا أن الدولة لا تقبل تصويتاً على قضية واحدة فقط، مثل الأمن. لا، هذا البلد يجب أن يطالب بكل شيء، ويجب أن يطالب بأفضل الظروف".

وينتمي نوبوا، وهو رجل أعمال محافظ من مدينة جواياكيل ومُشرع سابق، إلى عائلة تربطها علاقات عميقة بعالم الأعمال. وترشح والده، ألفارو نوبوا، للرئاسة 6 مرات، ووصل إلى جولة الإعادة ثلاث مرات كان آخرها أمام كوريا في عام 2003، ولكنه لم يفز أبداً بالانتخابات.

وقال نوبوا، في تصريحات تلفزيونية، من مقر حملته في جواياكيل: "لقد فاز الأشخاص الذين أرادوا التغيير. أولاً، الشاب الذي يأمل في الالتحاق بالجامعة للحصول على وظيفة، والعائلة التي تأمل في الحصول على الأمن في أحيائها، وكبار السن الذين يأملون في الحصول على معاش كريم، ورجل الأعمال الذي يريد أن يكون قادراً على العمل بأمان دون أن يتعرض للابتزاز أو الخنق من قبل أحد البنوك".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات