أعلنت رئيسة تايوان تساي إينج ون، الاثنين، أن الإنفاق العسكري للبلاد في عام 2024 سيزيد بنسبة 3.5% على أساس سنوي، ليسجل مستوى "غير مسبوق" يصل إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي للجزيرة، متعهدة بمواصلة الجهود لتعزيز الدفاعات، وسط تصاعد "التهديدات" من جانب الصين التي تعتبر الجزيرة جزءاً من أراضيها.
وكثفت بكين، التي تطالب بالسيادة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، ضغوطها العسكرية والسياسية خلال السنوات الثلاث الماضية لتأكيد تلك المطالب، وهو ما ترفضه تايبيه بشدة.
وتبلغ ميزانية الدفاع الإجمالية التي اقترحتها تساي إينج ون، والتي ستحتاج إلى موافقة البرلمان، 606.8 مليار دولار تايواني (19 مليار دولار أميركي)، مقارنة بـ586.3 مليار دولار تايواني للعام الجاري.
وستكون هذه هي السنة السابعة على التوالي من النمو المستمر للإنفاق العسكري منذ عام 2017، على الرغم من أن معدل النمو سيكون أبطأ بكثير من الزيادة السنوية البالغة 14% لعام 2023.
وأشارت تساي إينج ون، إلى أنه كما في عام 2023، تتضمن الموزانة "ميزانية خاصة" للإنفاق الإضافي غير المحدد، دون تقديم تفاصيل عن ذلك، في بيان أصدره مكتبها بعد اجتماع مع كبار المسؤولين بشأن خطط الموازنة العامة لتايوان.
وأضاف البيان، أن "تايوان يجب أن تستمر في تعزيز قدراتها في الدفاع عن النفس، وإظهار عزمها على الدفاع عن النفس، وضمان أمنها القومي ومصالحها، والسعي لمزيد من الدعم الدولي".
برنامج تحديث عسكري
وأشرفت رئيسة تايوان، على برنامج التحديث العسكري لجعل القوات المسلحة التايوانية أكثر قدرة على مواجهة الصين، بما في ذلك تحديث أسطولها من المقاتلات من طراز F-16، وتطوير غواصاتها الخاصة.
وأشارت خلال الاجتماع الحكومي، إلى أنه من المتوقع الكشف عن النموذج الأولي للغواصة الأصلية الشهر المقبل، كما هو مقرر.
مع ذلك، تعد زيادة الإنفاق أقل بكثير من الزيادة بنسبة 7.2%، التي اقترحتها الصين لإنفاقها الدفاعي هذا العام.
وتقترب زيادة الإنفاق بنسبة 3.5% مع توقعات حكومة تايوان لنمو إجمالي الناتج المحلي الإجمالي العام المقبل.
ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد تايوان في العام الجاري بنسبة 1.36% فقط، والتي ستكون أبطأ وتيرة له منذ 8 سنوات، بسبب ضعف الطلب على منتجاته التكنولوجية وسط مشكلات اقتصادية العالمية.
وأضافت تساي إينج ون، خلال الاجتماع: "في مواجهة تحديات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والتغيرات السريعة في الوضع السياسي والاقتصادي الدولي، أود أن أطلب من الفريق التنفيذي، التخطيط بعناية بناءً على الموارد المالية السليمة، والتأكد من تخصيص الموارد بشكل صحيح".
وستُعرض الميزانية رسمياً على مجلس الوزراء، الخميس المقبل، إذ من المتوقع الإعلان عن مزيد من التفاصيل.
وتجرى انتخابات الرئاسة في أوائل العام المقبل، فيما يحظى نائب رئيسة تايوان، وليام لاي، والذي يعد من أبرز الداعمين لاستقلال تايوان عن الصين، بأوفر الحظوظ للفوز بتلك الانتخابات.
اقرأ أيضاً: