850 مفقوداً في حرائق هاواي.. وبايدن يتعهد بدعم طويل الأمد

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يتفقد آثار الدمار الذي تسببت فيه حرائق الغابات بجزيرة ماوي في ولاية هاواي. 21 أغسطس 2023 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يتفقد آثار الدمار الذي تسببت فيه حرائق الغابات بجزيرة ماوي في ولاية هاواي. 21 أغسطس 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارة إلى مدينة لاهاينا في جزيرة ماوي بولاية هاواي التي تضررت بشدة من حرائق الغابات، بدعم طويل الأمد للمدينة بهدف إعادة بنائها، وسط انتقادات لإدارته بسب تأخر الاستجابة للحرائق، فيما لا يزال 850 شخصاً في عداد المفقودين.

وحل بايدن برفقة السيدة الأولى جيل بايدن، الاثنين (بالتوقيت المحلي)، بجزيرة ماوي في جولة لتفقد آثار الدمار الذي خلفته حرائق الغابات وتقديم العزاء للسكان، وذلك بعد أسبوعين تقريباً من اجتياح حرائق الغابات للجزيرة.

وقال بايدن إن إدارته ستدعم جزيرة ماوي وولاية هاواي عموماً "لأطول فترة ممكنة"، مضيفاً: ""سنعيد البناء بالطريقة التي يرغب فيها أهل ماوي، وليس بالطريقة التي يرغب فيها الآخرون".

وعبر الرئيس الأميركي عن دعمه لسكان الجزيرة، قائلاً: "أعرف شعور الكثير من الناس في هذه المدينة وهذا المجتمع، هذا الشعور بالفراغ في صدوركم وكأن ثقباً أسود يبتلعكم".

وأضاف: "نحن معكم مهما استغرق الأمر، أعدكم بأن تكون أصواتكم مسموعة بالتأكيد".

وأوقف بايدن مؤقتاً إجازته، التي كان يقضيها في بحيرة تاهو، وتوجه جواً من رينو في نيفادا إلى ماوي، حيث استقل هو والسيدة الأولى جيل بايدن طائرة هليكوبتر في جولة بالمناطق التي دمرتها الحرائق.

وزار بايدن تجمع لاهاينا المنكوب للوقوف على حجم الأضرار الناجمة عن حرائق الغابات والاستماع إلى شرح من المسؤولين الحكوميين والمحليين.

انتقادات من قبل الجمهوريين

وتعرض بايدن، الذي يسعى لانتخابه لفترة رئاسية ثانية في 2024، لانتقادات من بعض الجمهوريين ضمنهم الرئيس السابق دونالد ترمب، بسبب استجابته التي أبداها في بادئ الأمر لحرائق ماوي. ومضت أيام عدة دون أن يتحدث بايدن عن هذه المأساة.

ورد البيت الأبيض بأن بايدن يقود جهود "الحكومة بأسرها" لمساعدة هاواي على التعافي. وقال الرئيس الأميركي نفسه إنه لا يريد السفر إلى ماوي حتى يتأكد من أن زيارته لن تتداخل مع جهود الاستجابة للطوارئ.

وأصدر بايدن بياناً، الأحد، أكد فيه دعمه للمدينة، قائلاً: "سأفعل كل ما بوسعي لمساعدة ماوي على التعافي وإعادة البناء بعد هذه المأساة. نركز ضمن جهودنا على احترام الثقافات والتقاليد والأرض العزيزة".

وتعتبر الحرائق التي ضربت لاهاينا هي أسوأ حرائق للغابات تشهدها الولايات المتحدة منذ أكثر من قرن. وتسببت الحرائق التي اندلعت يوم الثامن من أغسطس الحالي في وفاة ما لا يقل عن 114 شخصاً، ولا يزال العدد في ازدياد.

مئات المفقودين

وأكد حاكم مدينة لاهاينا ريتشارد بيسيت أن عدد ضحايا الحرائق مرشح للارتفاع، مشيراً إلى أن 850 شخصاً في قائمة المفقودين.

وقال في مقطع فيديو نشره على فيسبوك إن عدد المفقودين كان مبدئياً في حدود الألفين قبل أن يتقلص إلى 850 شخصاً.

وأضاف: "نشعر بالحزن والارتياح في الوقت ذاته إزاء هذه الأرقام بينما نواصل عملية البحث".

ومن بين الضحايا الـ114 الذين تأكدت وفاتهم، قال بيسيت إن السلطات المحلية تعرفت على هوية نحو 20 شخصاً. وأشار إلى أن عدد المفقودين قد يتقلص في حال التعرف على هويات باقي الضحايا.

واشتعلت الحرائق في 8 أغسطس في الأراضي العشبية بقاعدة بركان تنحدر إلى مدينة لاهاينا مما أسفر عن مقتل 114 شخصاً وتدمير أو إلحاق أضرار بحوالي 2200 مبنى.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات