في غياب ترمب.. كيف تبدو أولى مناظرات الجمهوريين لانتخابات الرئاسة؟

time reading iconدقائق القراءة - 16
مذيع قناة فوكس نيوز بريت باير مدير المناظرة الجمهورية الأولى أمام مقر انعقاد المناظرة في ميلواكي بولاية ويسكونسن. 22 أغسطس 2023 - REUTERS
مذيع قناة فوكس نيوز بريت باير مدير المناظرة الجمهورية الأولى أمام مقر انعقاد المناظرة في ميلواكي بولاية ويسكونسن. 22 أغسطس 2023 - REUTERS
واشنطن-رشا جدة

في الوقت الذي يواصل فيه دونالد ترمب تقدمه في استطلاعات الرأي على بقية المنافسين من الحزب الجمهوري، رفض الرئيس الأميركي السابق المشاركة في المناظرة التمهيدية الأولى لمرشحي الحزب المحتملين للانتخابات الرئاسية في 2024، والتي تعقد الأربعاء، في ميلواكي بولاية ويسكونسن.

ورغم أن الخبراء يرون أن غياب ترمب سيؤثر سلباً على الاهتمام بالمناظرة، إلا أنه قد يمنح مرشحين آخرين فرصة أكبر للظهور.

وأظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسات "Moines Register وNBC News وIowa Mediacom"، قبل وبعد صدور لائحة الاتهام الأخيرة لترمب في جورجيا بالتآمر لقلب نتيجة انتخابات 2020 الرئاسية، تقدم الرئيس السابق على منافسيه الجمهوريين الطامحين للرئاسة.

وقال 42% من المشاركين في الاستطلاع إن ترمب هو خيارهم الأول من بين 14 مرشحاً للرئاسة من الحزب الجمهوري، مقارنة بـ 19% لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، فيما حل في المركز الثالث السيناتور عن ولاية ساوث كارولينا تيم سكوت بنسبة 9%.

نتائج الاستطلاع جاءت داعمة لرفض ترمب خوض المناظرة التمهيدية للحزب الجمهوري، إذ يرى أنه "ليس من المنطقي إعطاء الآخرين فرصة لمهاجمته"، نظراً لتفوقه الكبير بين الجمهوريين في استطلاعات الرأي الوطنية.

وعبر منصة "تروث سوشال" الخاصة به، قال ترمب إنَّ الجمهور "يعرف من أنا" بالفعل، مضيفاً: "لذلك لن أخوض المناظرات".

 يرى الباحث السياسي ومستطلع الآراء زاك مكيري أن ترمب يتصرف بـ"ثقة كبيرة". ورغم تراجع نفوذه إلى حد ما داخل الحزب الجمهوري، ومواجهته العديد من التحقيقات القانونية، إلا أن مكيري يصمم أن ترمب مازال يحتفظ بقاعدة كبيرة وملتزمة من المؤيدين، ويمكنها مساعدته في الانتخابات التمهيدية في مقابل المرشحين الآخرين الذين يتقاسمون الأصوات المحدودة المناهضة لترمب.

وفي حديثه لـ"الشرق"، قال مكيري "أعتقد أن ترمب يحاول تقليل الاهتمام بالمرشحين الآخرين من خلال رفض الظهور على المسرح بجانبهم. كما أنه يحاول تجنب الأسئلة الصعبة بشأن مشاكله القانونية التي قد يطرحها مديرو النقاش أو بقية المرشحين".

مناظرات للترفيه لا للإقناع

على الجانب الآخر، يدرك ترمب مقدار شعبيته وعدم أهمية المناظرة الأولى سواءً في صرف ناخبين عنه أو اجتذاب آخرين، ويفسر أستاذ العلوم السياسية في كلية إيثاكا كارلوس فيجيروا، بأنه تاريخياً، لا تؤدي المناظرات التمهيدية بالضرورة إلى إقناع الناخبين الملتزمين، إذ يريد معظم الناخبين الذين يشاهدون تلك المناظرات الاستمتاع بالترفيه لأنهم اتخذوا قرارهم بالفعل بشأن الشخص الذي سيدعمونه ويصوتون له.

وتابع: "عادة ما يشاهد الناس تلك المناظرات لتأكيد اختيارهم للمرشح وليس لتغيير رأيهم. ومع ذلك، يميل المرشحون الذين يحتاجون إلى نشر صيتهم على الصعيد الوطني، إلى استخدام تلك المناظرات الأولية لتعويض الفارق بسرعة، ويمكن أن يحالفهم الحظ بزيادة طفيفة في أرقام استطلاعات الرأي بعد المناقشة".

لكن في حالة ترمب، يرى كارلوس أن الرئيس السابق لديه ترف ترك نفسه خارج دائرة الضوء لأنه يتمتع بعدد كبير من المتابعين بالفعل، كما يظهر من تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي الوطنية. وهو يعلم أن مناظرة المرشحين ذوي الأرقام الضعيفة أن تجعل منه "هدفاً سهلاً"، وهو ما من شأنه أن يؤثر على أرقام استطلاعاته بينما يعطي دفعة للآخرين.

مخاطرة أم قرار عقلاني؟

وقال أستاذ العلوم السياسية في كلية إيثاكا كارلوس فيجيروا لـ"الشرق" إن المخاطرة في غياب ترمب ستظهر عندما يهاجم المرشحون الآخرون بشكل مباشر أو غير مباشر سجل ترمب وشخصيته ومواقفه السياسية المستقبلية.

وتابع: "إذا حدث الأمر، فلن يكون ترمب موجودًا للدفاع عن نفسه، وهي المخاطرة التي يبدو أنه على استعداد لخوضها".

لكن أستاذ العلوم السياسية بجامعة ميشجان مايكل دبليو تراوجوت لا يعتقد أن الأمر يحمل أي مخاطرة، ووصف قرار ترمب بأنه "خطوة عقلانية"، يتخذها أي مرشح يتمتع بمثل هذا التقدم الحالي الكبير.

وفسر تراوجوت ذلك لـ "الشرق"، قائلاً إن ترمب لديه، بالفعل ما يخسره جراء أي خطأ غير متوقع أثناء المناقشة بأكثر من أي شيء يمكن أن يكسبه، مضيفاً: "لن يؤثر عدم دفاعه عن نفسه إذا ما هاجمه أحد خلال المناظرة، خاصة أنه قام أيضاً بالترتيب لبرمجة مضادة مثيرة للاهتمام ضد المناظرة من خلال مقابلته مع مقدم البرامج السابق في "فوكس نيوز" تاكر كارلسون، والتي ستبث عبر الإنترنت الأربعاء، وكذلك ظهوره في جورجيا يوم الخميس لتسليم نفسه للسلطات.

في نفس الوقت، يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويبستر ويليام هال، أن ترمب سعى لاستراتيجية سياسية متمثلة في اتخاذ قرار الغياب عن المناظرة، حتى يتيح فرصاً أكبر للمرشحين الآخرين لتركيز المزيد من جهودهم نحو مهاجمة وانتقاد حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس.

وقال هال لـ"الشرق": "ربما ينتهي الأمر بأن يصبح واحداً أو أكثر من المرشحين المشاركين في المناظرة بارزاً في الميدان المزدحم، ويحدث تأثير إيجابي، وبالتالي يحتمل أن ترتفع مكانته بشكل كبير، ربما يكون ديسانتيس أو أحد المرشحين الآخرين.

"مناظرة لا معنى لها"

قبل إعلان ترمب تجاوز المناظرة الأولى التي ترعاها اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري ويديرها مذيعا قناة فوكس نيوز بريت باير ومارثا ماكولوم، ظل الرئيس السابق لأسابيع متردداً ويستشير الكثير من مساعديه بشأن ما يجب فعله، حتى استقر به الأمر لسرقة الأضواء من المناظرة والهيمنة على المشهد من خلال إجراء مقابلة عبر الإنترنت مع مضيف قناة فوكس نيوز السابق تاكر كارلسون، في نفس الوقت، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".

ومع غياب ترمب يجد زاك مكيري أن المناظرة تبدو أقل أهمية لعدم مشاركة المرشح الأوفر حظاً، مضيفاً: "ربما يعني ذلك أن عدداً أقل من الأشخاص سيشاهدون وسيكون التركيز أكثر على الأشخاص غير الموجودين بدلاً من الأشخاص الموجودين بالفعل على المسرح".

وحتى في غيابه، فمن المؤكد أن المشاكل القانونية المتزايدة التي يواجهها ترمب ستخيم على المناقشة، خاصة وأنه يواجه 91 تهمة في أربع قضايا جنائية في سابقة تاريخية في الولايات المتحدة.

ويقول مكيري إن اختيار ترمب إجراء مقابلة مع تاكر كارلسون بدلاً من المناظرة من شأنه أن يولّد الاهتمام لترمب ويجعل الناخبين يشعرون وكأنهم يسمعون منه على الرغم من عدم حضوره المناظرة، "وسيستحوذ قطعاً على المشهد".

ويتفق أستاذ العلوم السياسية وعضو الأكاديمية الفخرية في "جامعة أوهايو" بيك بول مع "مكيري في أنه لا معنى للمناظرة دون ترمب.

وقال لـ"الشرق" إن وظيفته الرئيسية ستكون المساعدة في فرز المتنافسين على المركز الثاني بعد تقدمه الكبير في المركز الأول، ومع ذلك، فإن ذكر ترمب سوف يطغى على كل ما سيقوله هؤلاء المترشحون.

أما أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة بوسطن توماس والين، فيرى أنه ليس من المستغرب عدم مشاركة ترمب لأنه ببساطة لا يحتاج إلى ذلك في هذه المرحلة، إذ تظهر استطلاعات الرأي أنه "يتقدم بسنوات ضوئية. لماذا يخاطر بمكانته من خلال خطأ كبير في المناقشة؟".

وقال والين لـ"الشرق" إن ترمب سيهيمن على دورة الأخبار بغض النظر عمن يقول ماذا على منصة المناقشة، خاصة بعد استدعاؤه في جورجيا في نفس الوقت تقريباً.

استحواذ على المشهد

يحاول ترمب السيطرة على سردية المناظرة الانتخابية الأولى للحزب الجمهوري، وهو ما يجده أستاذ العلوم السياسية في كلية إيثاكا كارلوس فيجيروا "أمراً طبيعياً" بالنسبة للرئيس السابق.

وتابع: "نحن نعلم من تصرفاته السابقة أن همه الرئيس هو الحفاظ على أهميته بغض النظر عما يحدث له أو من حوله. هو يرفض أي انتقادات من خلال الإشارة إلى العيوب الشخصية لخصومه دون الانخراط مطلقًا في جوهر الانتقادات الموجهة له أو تحمل المسؤولية عن أي مخالفات. لذا فإن استراتيجيته تتمثل في تقويض الانتخابات التمهيدية من خلال السيطرة على موجات الأثير مساء الأربعاء".

وأضاف: "هو يريد بث مقابلة حديثة مع مذيع شبكة فوكس نيوز السابق تاكر كارلسون، في نفس الوقت مساء الأربعاء، لإبعاد المشاهدين عن النقاش والاستحواذ على المشهد".

في نفس الوقت، يحاول ترمب تجنب الوقوع في "لغم أرضي محتمل"، كما يرى هال، وهو ما قد يجعله في الوقت الحالي، يركز اهتمامه في المقام الأول على التعامل مع جميع لوائح الاتهام الجنائية الفيدرالية وحكومات الولايات والقضايا القانونية الخطيرة الأخرى ذات الصلة، والتحضير لها ومعالجتها، وليس التحضير للمناقشات أو المشاركة فيها.

وتابع: "هذا أيضاً صحيح بشكل خاص، خاصة أنه هو بالفعل المرشح الأوفر حظًا وقد لا يكون لديه أي شيء ليكسبه من خلال المشاركة في تلك المناظرة الأولى، ومن المتصور أن كل ما يمكنه فعله من خلال المشاركة هو الإضرار بتياره السياسي".

ويعتقد هال أن الجمهوريين الذين يشكلون قاعدته المتشددة من المؤيدين سيستمرون في دعمه، سواءً شارك في المناظرة أو لم يشارك. 

ومع ذلك، فإن الجمهوريين الأكثر انفتاحاً بشأن من قد يدعمونه والذين يعتقدون أنه سيكون أقوى مرشح لتمثيل الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2024، قد يجادلون بأن ترمب، من خلال فشله في المشاركة في المناظرات، من المحتمل أن يفوت فرصة مهمة للغاية للقيام بما يلي:

أولاً: استخدام منصة المناظرة المتلفزة على المستوى الوطني لشرح ومعالجة الأسئلة بالغة الأهمية المتعلقة بجميع لوائح الاتهام الجنائية الحالية والقضايا القانونية، ثانياً: من المحتمل أن عدم المشاركة لن يؤدي إلا إلى تأكيد اعتقاد العديد من الجمهوريين الآخرين بأنه "مذنب بالفعل" في كل هذه الاتهامات الجنائية والتهم القانونية ذات الصلة، وبالتالي يرفض المشاركة في المناظرات. 

فرصة سانحة

مع غياب ترمب عن المناظرة التمهيدية الأولى للحزب الجمهوري، يتبقى سبعة مرشحين آخرين استوفوا متطلبات الاقتراع والجهات المانحة للجنة الوطنية الجمهورية للتأهل، وتتبقى، كذلك، فرصة الاستفادة من غياب ترمب من خلال الإشارة إلى مدى ابتعاده عن الواقع، ومحاولته تقويض المناظرات.

هذه الفرصة يجدها أستاذ العلوم السياسية كارلوس "سانحة جداً" لمرشحي الحزب الجمهوري الآخرين المشاركين في المناظرات الأولية، بل ومفيدة ومؤثرة بصورة كبيرة حال استغلها المرشحون الآخرون "إذا كانوا أذكياء"- على حد تعبيره، في ملاحقة شخصية ترمب ومشاكله القانونية الحالية، وخاصة إذا كانوا يريدون زيادة انتشار أسمائهم بين ناخبي الحزب الجمهوري. 

ولفت إلى أنه بإمكان المرشحين أن يثيروا قضية قيام ترمب بالتركيز على شعبيته، فقط، وليس على مستقبل الحزب الجمهوري أو البلد ككل.

ويبرهن كارلوس على ذلك برفض ترمب التوقيع على تعهد الولاء - وهو تعهد بدعم المرشح النهائي للحزب - يجب على جميع المتناظرين التوقيع عليه، وهو ما أصبح قضية مثيرة للجدل لأنه قرر عدم المشاركة في المناظرة من الأصل.

ورأى كارلوس أن رفض ترمب التوقيع على التعهد "يسلط الضوء على افتقاره إلى الولاء للحزب، ومن المرجح أن يكون نقطة نقاش في مناظرة الأربعاء، سواءً حضر ترمب أم لم يحضر.

في نفس الوقت، يعتقد كارلوس أن غياب ترمب يمثل فرصة للمرشحين الآخرين للظهور واكتساب أرضية جديدة، لاسيما رجل الأعمال فيفيك راماسوامي، الذي يعتبره كارلوس "الحصان الأسود"، الذي اكتسب زخمًا خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال الظهور على شبكات التليفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي المحافظة والليبرالية.

ولفت كارلوس إلى أنه "يتعين على راماسوامي أن يكون عدوانياً في المناظرات لكي يظهر أنه قادر على النجاح ليس فقط ضد خصومه الجمهوريين، بل أيضاً ضد الديمقراطيين في الانتخابات العامة".

ومن المفترض أن يشهد الفائز في المناظرة الأولى زيادة طفيفة في استطلاعات الرأي الوطنية على الرغم من استراتيجية ترمب وتصرفاته".

ويجد أستاذ العلوم السياسية ويليام هال، أن غياب ترمب يجبر المرشحين الآخرين على إيجاد طريقة لاستخدام غيابه كنقطة انطلاق ومحاولة التركيز بشكل أكبر على بعض نقاط قوتهم وإنجازاتهم بدلاً من تركيز جهودهم على مهاجمة ترمب.

وأوضح: "غياب ترمب يجبر المرشحين الآخرين على التركيز بشكل أكبر بكثير في هجماتهم على واحد أو أكثر من المشاركين في المناظرة، مقابل التركيز فقط تقريباً على مهاجمة المرشح الأوفر حظاً، دونالد ترمب، الذي ليس حاضراً". 

مكمن خطر لترمب

نفس الفرصة التي قد تزيد حظوظ المرشحين الآخرين، يرى الباحث السياسي مكيري أنها "مكمن خطر" بالنسبة لترمب، موضحاً: "لن يهيمن ترمب على مرحلة المناظرة وسيسمح ذلك للمرشحين الآخرين بجذب الانتباه وتسليط الأضواء عليهم. من الممكن أن يتمتع أحد المرشحين الآخرين بأداء قوي في المناظرة وينطلق من الخلف ويجعل السباق أشبه بسباق بين شخصين".

ويجد أستاذ العلوم السياسية بيك، أن ذلك الدور يمكن أن يلعبه رون ديسانتيس، بجدارة إذا استغل تلك الفرصة، مضيفاً: "من المحتمل جدًا أن تشكل تلك الفرصة موقفاً وجودياً بالنسبة لديسانتيس، الذي يجب أن يخرج من المناظرة وهو لا يزال أعلى بكثير من منافسي ترمب الآخرين أو أن يكون منافسًا جدياً لترمب لفترة طويلة.

أما بالنسبة لترمب نفسه، يرى الأستاذ بجامعة أوهايو بيك بول أنه بالرغم من أنه يطمع في الاهتمام الذي يمنحه له وجوده في منصة المناظرة، يبدو أن غروره يمنعه من أن يُنظر إليه باعتباره واحداً بين عدد من المرشحين، "وربما يرغب في تجنب أن يكون هدفًا لهجمات حاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي على وجه الخصوص".

ويخيم الأمل، أيضاً، على أجواء المناظرة بجانب الفرصة، كما يقول أستاذ العلوم السياسية تراجوت حيث يتنافس بقية المرشحين على المركز الثاني على أمل انسحاب ترمب أو إدانته في أي من القضايا التي ستحال إلى المحاكمة قبل مؤتمر الحزب الجمهوري في الصيف المقبل.

المناظرات اللاحقة

ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس السابق يخطط للغياب عن جميع المناظرات في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، أم فقط المناظرة الأولى، التي ستعقد في ميلواكي بولاية ويسكونسن. ومع ذلك، قد يتجاوز ترمب المناظرة الثانية، أيضاً، التي ينتظر إجراءها في 27 سبتمبر القادم في مكتبة رونالد ريجان الرئاسية في سيمي فالي، كاليفورنيا، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز". 

ورغم أن تلك المناظرات تعد علامة فارقة في أي حملة انتخابية، يجد هال أنه من الممكن أن يرفض ترمب بالتأكيد المشاركة في المناظرات المقبلة، وطالما أن مكانته في استطلاعات الرأي لا تزال تسير في مسار تصاعدي وتستمر في الارتفاع، "فقد لا يكون هناك سبب منطقي أو آمن للمشاركة".

يدرك ترمب أن مناظرة المرشحين المتأخرين ستجعل منه هدفاً سهلاً، وهذا من شأنه أن يؤثر على أرقام استطلاعاته بينما يعطي دفعة للآخرين، لذا يعتقد "كارلوس" أن ترمب "لا يحبذ أي مناظرة أولية". 

الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يغير استراتيجية ترمب، هو إذا بدأت أرقامه في استطلاعات الرأي في الانخفاض، ويقول تراجوت إنه مع تناقص المرشحين، فقد يفكر ترمب في إجراء مناظرة لمحاولة تأمين ترشيحه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك