الخزانة الأميركية: مستعدون لمواجهة عواقب "ضعف" الاقتصاد الصيني

time reading iconدقائق القراءة - 5
والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة الأميركية خلال مؤتمر صحافي مع مفوض الاتحاد الأوروبي في بروكسل- 29 مارس 2022 - REUTERS
والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة الأميركية خلال مؤتمر صحافي مع مفوض الاتحاد الأوروبي في بروكسل- 29 مارس 2022 - REUTERS
فيرجينيا-رويترز

قال والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة الأميركية الخميس، إن ضعف النمو الاقتصادي في الصين قد يسبب صعوبات لبعض الاقتصادات والمناطق النامية التي تعتمد علي بكين في النمو، لكنه اعتبر أن اقتصاد الولايات المتحدة في وضع جيد "يؤهله لمواجهة الصعوبات التي ستتمخض عن ذلك".

وأشار أدييمو إلى أن وزارة الخزانة تراقب عن كثب التطورات الاقتصادية في الصين التي يتعثر نموها في غمرة تفاقم ركود سوق العقارات، وضعف الإنفاق الاستهلاكي، وانحسار نمو الائتمان.

وأضاف "تشهدون ما يظهر على الاقتصاد الصيني من ضعف، وما له من تداعيات عالمية. وبسبب القرارات التي اتخذناها، ربما نكون أفضل استعداداً للتعامل مع الرياح المعاكسة الناتجة عن ذلك".

وأوضح المسؤول الأميركي أنه يشعر بقلق تجاه "الدول الأخرى التي تعتمد على الاقتصاد الصيني في العالم النامي وآسيا، وأيضاً على الاقتصاد الأوروبي".

وتابع "الوضع في الصين يرجع في جانب منه إلى القرارات السياسية التي اتخذتها بكين للتعامل مع كورونا، فقد تبنّت بكين سياسة (صفر كوفيد)، واتخذت عمليات إغلاق صارمة لم تلغها إلا هذا العام، لكن الولايات المتحدة حرصت على حصول مواطنيها على اللقاحات الفعالة، وتقديم موارد فيدرالية وفيرة لهم لتجاوز محنة الجائحة".

وأردف أدييمو "أكثر ما يُشجعنا هو أن اقتصادنا في حالة جيدة، وأعتقد أن السبب وراء هذا الأداء الجيد هو استثماراتنا في خطة الإنقاذ الأميركية، وفي قانون خفض التضخم، وصولاً إلى قانون البنية التحتية المدعومة من الحزبين".

ولفت نائب وزيرة الخزانة الأميركية إلى أن هذه الاستثمارات ستُساعد الاقتصاد الأميركي في التغلب على الصعوبات الناجمة عن تباطؤ النمو والطلب في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وقال "سنُواصل مراقبة ما يحدث هناك، لكن هدفنا حقاً هو التأكد من أننا نتخذ هنا الخطوات التي تضمن قدرة الاقتصاد الأميركي على النمو رغم الرياح المعاكسة".

تعاون يواجه صعوبات

في وقت سابق هذا الأسبوع، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج لرئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني مارك كاسبر‭ ‬الذي كان في زيارة إلى بكين على رأس وفد من المجلس إن "التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة يواجه صعوبات، وكذلك العلاقات الثنائية بين البلدين".

وجاءت تصريحات لي في وقت تشهد العلاقات فتوراً بين أكبر اقتصادين في العالم، وقبل زيارة متوقعة لوزيرة التجارة الأميركية جينا رايموندو للصين في 27 أغسطس.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن لي قوله لرئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني، الاثنين، "في الوقت الحالي تواجه العلاقات الصينية الأميركية والتعاون الاقتصادي والتجاري بعض الصعوبات التي تتطلب من الجانبين إظهار الإخلاص والتقارب فيما بينهما وبذل جهود مشتركة".

وأضاف لي أن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة، لحماية قواعد التجارة الدولية سوياً، وضمان استقرار السلاسل الصناعية العالمية.

وأشارت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في بيان إلى أن كاسبر اجتمع أيضاً في اليوم نفسه بوزير الصناعة الصيني جين تشوانج لونج، لافتةً إلى أن الجانبين تناولا "بعمق" التعاون في مجال التنمية الصناعية بين الصين والولايات المتحدة وقضايا أخرى.

وكانت منظمة التجارة العالمية أعلنت أنها خلصت إلى أن الصين "انتهكت" قواعد المنظمة باتخاذ إجراءات انتقامية رداً على رسوم جمركية فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018 على صادرات الصلب والألومنيوم الصينية.

واتفقت لجنة من 3 خبراء شكلتها المنظمة للمساعدة في حل أحد الخلافات التجارية بين البلدين، مع المزاعم الأميركية بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها بكين "تنتهك مبدأ الدولة الأولى بالرعاية في تعاملها مع الولايات المتحدة"، حسبما نقلت "بلومبرغ".

واعتبر الخبراء أن بكين "انتهكت امتيازات تجارية أخرى قدمتها عندما انضمت إلى منظمة التجارة العالمية"، مشيرين إلى أنها "غير متّسقة" مع مواد عدة من الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة "جات".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات