روسيا تؤكد رسمياً وفاة قائد "فاجنر" بعد إجراء فحوص جينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة لقائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة الراحل يفجيني بريجوجين عند نصب تذكاري مؤقت في سانت بطرسبرج. 25 أغسطس 2023 - REUTERS
صورة لقائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة الراحل يفجيني بريجوجين عند نصب تذكاري مؤقت في سانت بطرسبرج. 25 أغسطس 2023 - REUTERS
موسكو- رويترز

أعلنت لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة الخاصة في روسيا، الأسبوع الماضي، أن نتائج الفحوص الجينية أكدت أن يفجيني بريجوجين قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة كان من بين الأشخاص الـ10 الذين لقوا حتفهم في الحادث.

كانت هيئة الطيران الروسية نشرت في وقت سابق أسماء الركاب الذين كانوا على متن الطائرة الخاصة التي تحطمت في منطقة تفير شمال غربي موسكو، الأربعاء، ومن بينهم بريجوجين، وأقرب مساعديه دميتري أوتكين، الذي ساعد في تأسيس مجموعة "فاجنر".

وقالت لجنة التحقيق في بيان الأحد، على "تليجرام: "في إطار التحقيق في حادث تحطم الطائرة في منطقة تفير، انتهت الفحوص الوراثية الجزيئية، ووفقاً للنتائج، تم التعرف على هويات الضحايا الـ10، وهي تتوافق مع القائمة المذكورة في سجل ركاب الرحلة".

وثارت بعض التكهنات، خاصة على القنوات المؤيدة لـ"فاجنر" على تطبيق "تليجرام"، بشأن ما إذا كان بريجوجين استقل بالفعل الطائرة المنكوبة أم لا، خاصة أن بريجوجين كان يُعرف عنه اتخاذه احتياطيات أمنية مختلفة تحسباً لمحاولة محتملة لاغتياله.

ولم تعلن السلطات حتى الآن سبب سقوط الطائرة.

"طعنة غادرة في الظهر"

جاء حادث تحطم الطائرة بعد شهرين من تمرد باء بالفشل نفذه بريجوجين ومقاتلو "فاجنر" ضد قادة الجيش الروسي وسيطروا خلاله على مدينة روستوف الجنوبية وتقدموا نحو موسكو قبل أن يتراجعوا وهم على بعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة.

ووصف الرئيس فلاديمير بوتين التمرد الذي وقع يومي 23 و24 يونيو بأنه "طعنة غادرة في الظهر"، لكنه عقد لقاء في وقت لاحق مع بريجوجين في الكرملين.

وأرسل بوتين، الخميس، تعازيه إلى أسر من يُعتقد أنهم لقوا حتفهم في الحادث.

واتهم ساسة غربيون ومعلقون بوتين بأنه "أمر بقتل بريجوجين" عقاباً له على التمرد الذي مثّل أكبر تحد لحكم بوتين منذ وصوله إلى السلطة عام 1999، لكنهم لم يقدموا أدلة على الاتهام.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة، إن مثل هذه التعليقات "كذب مطلق".

ورداً على سؤال عما إذا كان بوتين يحضر جنازة بريجوجين، رد بيسكوف بأنه من السابق لأوانه تحديد ذلك، مشيراً إلى "جدول أعمال الرئيس المزدحم".

ولعب مقاتلو "فاجنر" دوراً بارزاً في الصراع شرقي أوكرانيا، لا سيما خلال حصار مدينة باخموت الذي استمر عدة أشهر، على الرغم من تصريحات بريجوجين الهجومية المتكررة والمليئة بالألفاظ النابية بحق القيادة العسكرية العليا في روسيا بسبب طريقة إدارتها الحرب، وهو ما بلغ ذروته في التمرد الذي باء بالفشل.

وغادر مقاتلو "فاجنر" أوكرانيا وانتقل بعضهم إلى بيلاروس المجاورة بموجب بنود اتفاق أنهى التمرد.

ومن المتوقع انضمام بعضهم إلى الجيش الروسي، لكن كثيرين يشعرون بالغضب بسبب الوفاة المفاجئة لمؤسس المجموعة الذي ألهم رجاله درجة عالية من الولاء.

وحملت إشادة بوتين ببريجوجين، الخميس، تصريحين بهما تباين إذ وصفه بأنه "رجل أعمال موهوب" كما نعته أيضاً بالشخص المعيب الذي "ارتكب أخطاء فادحة في الحياة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات