فرنسا: سفيرنا مستمر في النيجر.. والمجلس العسكري: لم يعد سفيراً

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام السفراء الفرنسيين خلال مؤتمر في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس. 28 أغسطس 2023 - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي كلمة أمام السفراء الفرنسيين خلال مؤتمر في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس. 28 أغسطس 2023 - REUTERS
باريس/ نيامي -رويترزالشرق

أعلنت فرنسا، الاثنين، أن سفيرها لدى النيجر باق في البلاد على الرغم من ضغوط "قادة الانقلاب"، وأنها ستواصل دعم الرئيس الذي أطاح به قادة عسكريون، الشهر الماضي، فيما قال مصدر في المجلس العسكري الحاكم إن السفير الفرنسي لم يعد يحمل هذه الصفة بالنسبة لهم.

وكان المجلس العسكري في النيجر أمهل، في وقت سابق، السفير الفرنسي سيلفان إيته 48 ساعة لمغادرة البلاد، مع تدهور العلاقات بين الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والقوة الاستعمارية السابقة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمة أمام دبلوماسيين، إن السفير الفرنسي لدى النيجر سيبقى هناك رغم الضغوط.

وجدد ماكرون التأكيد أنه سيواصل دعم رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، ووصف قراره بعدم الاستقالة بأنه "شجاع"، وأضاف: "أعتقد أن سياستنا هي السياسة الصحيحة. إنها مبنية على شجاعة الرئيس بازوم، وعلى التزامات سفيرنا الذي سيبقى هناك رغم كل الضغوط، ورغم كل التصريحات الصادرة عن سلطات غير شرعية".

لم يعد سفيراً

في المقابل، نفى مصدر في المجلس العسكري بالنيجر أن يكون المجلس قد وجه تحذيراً إلى فرنسا، وقال إن المجلس سيحمي البعثة الدبلوماسية الفرنسية، وفاء بالتزامات النيجر الدولية.

وقال المصدر، لـ"الشرق"، إن "قرار الطرد موجه للسفير وحده ولا يشمل كافة أعضاء البعثة، وما دام السفير موجوداً في مقر السفارة، فنحن ملتزمون بحماية السفارة"، لكنه قال إن "السفير لم يعد يحمل تلك الصفة بالنسبة لهم".

وكانت وسائل إعلام تحدثت عن تحذير المجلس العسكري في النيجر لفرنسا بأنه "لا يتحمل مسؤولية ما يحدث" إذا رفض السفير الفرنسي مغادرة البلاد.

نصف الأجور

وقال مصدر رفيع بوزارة المالية في النيجر، لـ"الشرق"، إن "الحكومة الانتقالية قررت دفع نصف الراتب الشهري لموظفي القطاعات السيادية في البلد".

وأضاف المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أنه "لن يتم دفع رواتب موظفي بعض القطاعات الحكومية هذا الشهر نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد".

وأوضح المصدر أن "الحكومة الانتقالية تواجه تحديات كبيرة، في ظل تجميد حسابات جميع الشركات العمومية والخصوصية من طرف البنك المركزي التابع لمجموعة دول غرب إفريقيا "إيكواس"، وهو ما جعلها "عاجزة عن تسديد رواتب غالبية العاملين في القطاع العمومي"، وفق تعبيره.

حالة تأهب

وأظهرت وثيقة داخلية أن المجلس العسكري في النيجر أمر القوات المسلحة بالبقاء في حالة تأهب قصوى، مشيراً إلى تزايد التهديد بشن هجوم.

وأكد مصدر أمني صحة الوثيقة التي أصدرها رئيس الأركان، الجمعة.

وأفادت الوثيقة، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر الإنترنت، السبت، بأن أمر البقاء في حالة تأهب قصوى يسمح للقوات بالرد بشكل مناسب في حالة وقوع أي هجوم، وأن "تتجنب أي مفاجأة بشكل عام".

وأضافت أن "تهديدات العدوان على أراضي الوطن صارت محسوسة بشكل متزايد".

وتحاول "إيكواس" التفاوض مع قادة الانقلاب لكنها أعلنت استعدادها لنشر قوات لاستعادة النظام الدستوري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية، فيما نشرت بوركينا فاسو ومالي، الجمعة، طائرات حربية في النيجر لدعم قادة الانقلاب في البلاد.

وأطاح ضباط في الجيش بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو، ويتحدّون دعوات من الأمم المتحدة و"إيكواس" ودول غربية، على رأسها فرنسا والولايات المتحدة، لإعادته إلى منصبه، ما دفع "إيكواس" لإصدار أمر بتشكيل قوة احتياطية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات