جنرالات الجابون يبحثون اختيار قيادة البلاد: بونجو متقاعد وله كافة الحقوق

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود يحملون الجنرال بريس أوليجوي نجيما رئيس الحرس الرئاسي في الجابون بالعاصمة ليبرفيل. 30 أغسطس 2023 - AFP
جنود يحملون الجنرال بريس أوليجوي نجيما رئيس الحرس الرئاسي في الجابون بالعاصمة ليبرفيل. 30 أغسطس 2023 - AFP
ليبرفيل/ باريس/ دبي -الشرقوكالات

قال رئيس الحرس الجمهوري في الجابون، الجنرال بريس أوليجي نجيما، إن قادة الجيش سيجتمعون، الأربعاء، لاختيار قيادة الفترة الانتقالية، في أعقاب الانقلاب العسكري، الذي أطاح بالرئيس علي بونجو، بعد إعلان فوزه بالانتخابات.

يأتي ذلك بينما أعلن قادة الانقلاب في الجابون، عبر التلفزيون الرسمي، خضوع الرئيس علي بونجو "للإقامة الجبرية" بعد ساعات من إعلان استيلائهم على السلطة، ما أثار إدانة دول غربية وقوى أوروبية.

وأكد نجيما في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن الرئيس "متقاعد ويتمتع بجميع حقوقه، مثل أي شخص آخر".

ولدى سؤاله "هل ترى نفسك رئيساً جديداً لدولة الجابون؟"، قال الجنرال: "لم أعلن نفسي بعد، ولا أفكر في أي شيء في الوقت الراهن".

اجتماع مرتقب

وأضاف: "هذا النقاش سنجريه مع جميع الجنرالات. سنجتمع الساعة الثانية بعد الظهر (13:00 بتوقيت جرينتش) وسيكون الهدف هو التوصل إلى توافق في الآراء. سيطرح الجميع أفكاراً، وسنستعين بأفضل الأفكار، بالإضافة إلى اسم الشخص الذي سيقود العملية الانتقالية".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الجنرال الذي يحظى بدعم مئات الجنود في العاصمة ليبرفيل، لديه القدرة على أن يصبح "الرجل القوي الجديد في البلاد". 

وعند سؤاله بشأن الإعداد لهذا الانقلاب وما إذا كان منذ فترة طويلة، أم أن إعلان نتائج انتخابات 26 أغسطس، وإعلان فوز علي بونجو، هو الذي دفع ضباط الجيش للقيام بهذا التحرك، رد قائلاً: "أنتم تعلمون أنه يوجد استياء (شعبي) في الجابون، وبعيداً عن هذا الاستياء، هناك مسألة مرض رئيس الدولة (علي بونجو أصيب بسكتة دماغية في أكتوبر 2018 جعلته ضعيفاً)".

"مسؤوليات الجيش"

وتابع الجنرال: "الجميع يتحدث عن ذلك الأمر، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية. وليس لديه الحق للبقاء في منصبه لولاية ثالثة. حدث تجاهل للدستور، وطريقة الانتخاب بحد ذاتها لم تكن جيدة. لذلك قرر الجيش طي الصفحة، وأن يرتقي إلى مستوى مسؤولياته".

ولدى سؤاله عن مصير الرئيس على بونجو، قال القائد العسكري: "إنه رئيس دولة الجابون. وهو متقاعد ويتمتع بجميع حقوقه. إنه (مواطن) جابوني عادي، مثل أي شخص آخر".

ورداً على سؤال، هل يمكنك التأكيد أنه قيد الإقامة الجبرية في منزله في ليبرفيل؟، أجاب: "لا أستطيع أن أقول لكم. ستكتشفون ذلك بينما نمضي قدماً".

وكان رئيس الجابون دعا "الأصدقاء في مختلف أنحاء العالم إلى الاحتجاج". وقال عبر فيديو مسجل: أدعو المواطنين إلى "إحداث ضجة" بعد الانقلاب.


إدانات دولية

ونددت حكومة فرنسا على لسان المتحدث باسمها أوليفييه فيران بالانقلاب العسكري في الجابون، وقال إن باريس تطالب باحترام نتيجة الانتخابات هناك.

ودعت الخارجية الصينية إلى "حل الموقف في الجابون سلمياً"، وقالت إنه "يجب الحفاظ على السلامة الشخصية للرئيس بونجو"، الذي زار الصين في أبريل الماضي.

وفي روسيا، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا للصحافيين "استقبلت موسكو بقلق تقارير عن تدهور بالغ في الوضع الداخلي بالدولة الإفريقية الصديقة. نواصل مراقبة تطور الأوضاع عن كثب ونأمل في الاستقرار سريعاً".

وصرح ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن موسكو تراقب الوضع عن كثب.

من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف في الجابون، وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيودي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة.

وأضاف بوريل متحدثاً أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا: "إذا تأكد ذلك، فسيكون انقلاباً عسكرياً آخر يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها".

وحثت الخارجية المصرية، جميع الأطراف في الجابون، الأربعاء، على "إعلاء المصلحة الوطنية حفاظاً على أمن واستقرار البلاد"، داعية المصريين في الجابون إلى "توخي أقصى درجات الحيطة والحذر".
          
ودعا متحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان، أعضاء الجالية المصرية بالجابون، إلى "تجنب مناطق التوتر الأمني واستمرار التواصل مع السفارة المصرية لضمان سلامتهم".
          
اقرأ أيضاً:



تصنيفات