أظهر إخطار تلقاه الكونجرس أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أقرت اعتماداً عسكرياً إلى تايوان وفق برنامج التمويل العسكري الخارجي المخصص عادة لـ"الدول ذات السيادة"، في الوقت الذي تعتبر فيه الصين، جزيرة تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
وأبلغ إخطار، اطلعت عليه "رويترز"، الأربعاء، لجاناً في الكونجرس بنية وزارة الخارجية، تخصيص ما يصل إلى 80 مليون دولار من مبالغ التمويل العسكري الخارجي لدعم تايوان.
وجاء في الإخطار أن "التمويل العسكري الخارجي سيستخدم لتعزيز قدرات تايوان في الدفاع عن نفسها من خلال قدرة دفاعية شاملة ومشتركة، وتعزيز الوعي بالمجال البحري والقدرة الأمنية البحرية".
وأبدت وزارة الدفاع التايوانية، امتنانها، لكن قالت إنها "لن تعلق بشأن تفاصيل المساعدة"، منوه إلى مساعدات الولايات المتحدة لتعزيز القدرات القتالية للجزيرة، وفق السياسات والقوانين القائمة.
وأكد مسؤول بالخارجية الأميركية، الإخطار المرسل إلى الكونجرس، وقال إن قرار إمداد تايوان بمساعدة برنامج التمويل العسكري الخارجي "لا يعكس أي تغيير" في السياسة الأميركية.
وترى بكين أن الجزيرة الخاضعة لحكم ديمقراطي "جزء لا يتجزأ" من أراضيها، وتحذر من مغبة أي شكل من أشكال "المعاملات الرسمية" بين واشنطن وتايبيه.
وترفض تايوان مطالبات السيادة الصينية، وتقول إن الشعب التايواني وحده هو الذي يقرر مستقبله.
ضغوط عسكرية
وكثفت بكين، التي تطالب بالسيادة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، ضغوطها العسكرية والسياسية خلال السنوات الثلاث الماضية، لتأكيد تلك المطالب، وهو ما ترفضه تايبيه بشدة.
وأجرت الصين، الأسبوع الماضي، تدريبات لمدة يوم حول تايوان في رد غاضب على زيارة نائب رئيسة تايوان وليام لاي لفترة قصيرة للولايات المتحدة في أغسطس الجاري.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إنها رصدت 22 طائرة صينية، تضم مقاتلات وقاذفات قنابل وطائرات إنذار مبكر وطائرات مسيرة، دخلت 14 منها منطقة "الرد" (تحديد الدفاع الجوي) في تايوان، لكنها لم تذكر تفاصيل إضافية.
ولا تعلن تايوان عن مكان منطقة "الرد" الخاصة بها، لكنها تراقب عن كثب مضيق تايوان، والمنطقة الواقعة إلى الجنوب والجنوب الغربي من الجزيرة، حيث يتركز النشاط العسكري الصيني في كثير من الأحيان.
اقرأ أيضاً: