اقترح رئيس نيجيريا بولا تينوبو، الخميس، فترة انتقالية مدتها 9 أشهر لحل أزمة النيجر المجاورة، أسوة بتجربة بلاده خلال تسعينيات القرن الماضي، وقال إنه "لا أحد مهتم بالحرب".
وقال تينوبو في بيان صادر عن الرئاسة النيجيرية، إن "أبوجا، تحت قيادة الجنرال عبد السلام أبو بكر، وضعت برنامجاً انتقالياً مدته 9 أشهر في عام 1998، وأثبت نجاحاً كبيراً، وقاد البلاد إلى عهد جديد من الحكم الديمقراطي".
وأشار البيان إلى أن "الرئيس (تينوبو) لا يرى أي سبب يمنع تكرار ذلك في نيامي، إذا كانت السلطات العسكرية في النيجر صادقة".
وشهدت النيجر في 26 يوليو الماضي، انقلاباً عسكرياً، احتجز خلاله قائد الحرس الرئاسي سابقاً عبد الرحمن تياني، رئيس البلاد محمد بازوم في القصر الرئاسي، وأعلن نفسه رئيساً للدولة في الانقلاب السابع بغرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020.
انقلاب "غير مقبول"
وشدد تينوبو على أن ما فعله العسكريون في النيجر "غير مقبول"، مشيراً إلى أنه "كلما قاموا بإجراء تعديلات إيجابية في وقت مبكر، كلما أسرعنا في تخفيف العقوبات، لتخفيف المعاناة التي نراها في النيجر".
وأشار إلى أن "جميع الخيارات الدبلوماسية ستستنفد مع المجلس العسكري في جمهورية النيجر قبل ظهور أي ملاذ أخير للتدخل العسكري في الصورة"، مشدداً على أن أي إزاحة بالقوة لحكومة ديمقراطية لا تزال "غير مقبولة على الإطلاق".
وأكد تينوبو على أنه لم يتم التخلي عن التحرك البديل للتدخل النشط في النيجر، موضحاً: "لا أحد مهتم بالحرب.. لقد شهدنا الدمار في أوكرانيا والسودان.. ولكن، إذا لم نستخدم العصا الكبيرة، سنعاني جميعاً من العواقب معاً".
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "يكواس"، رفضت مقترح المجلس العسكري الحاكم في النيجر، بفترة انتقال لـ3 سنوات قبل العودة للديمقراطية.
مساع للحلول
وفي السياق، نقل تلفزيون "النهار" المحلي عن وزارة الخارجية الجزائرية، قولها إن الوزير أحمد عطاف بحث هاتفياً مع، مولي في، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية تطورات الأزمة في النيجر.
وذكرت الخارجية في بيان أن الجانبين ناقشا خلال اتصالهما آفاق تعزيز التعاون والتنسيق بين الجزائر والولايات المتحدة للمساهمة في تفعيل حل سياسي لأزمة النيجر، على ضوء المبادرة التي تقدم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وأضافت في بيانها، أن عطاف أطلع المسؤولة الأميركية على ما تحمله المبادرة من "تصور شامل لحل الأزمة في نيامي بمختلف أبعادها ضمن مقاربة تشاركية تشجع مساهمة جميع الأطراف الراغبة بذلك، سواء على المستوى الداخلي في النيجر، أو على المستويين الإقليمي والدولي".
وأعلنت الجزائر، الثلاثاء، طرح مبادرة لحل أزمة النيجر من خلال ترتيبات على مدى 6 أشهر تحت إشراف سلطة مدنية توافقية، بما يُفضي إلى استعادة النظام الدستوري في البلاد، وجددت مطالبتها بإخلاء سبيل الرئيس بازوم وتمكينه من ممارسة مهامه.
اقرأ أيضاً: